X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      21/05/2024 |    (توقيت القدس)

قراءة في مشروع فتح مركز شرطة في مدينة كفر قاسم!!! الدكتور ابراهيم ابوجابر

من : قسماوي نت
نشر : 05/02/2014 - 11:03

قراءة في مشروع

 فتح مركز شرطة في مدينة كفر قاسم!!!

الدكتور ابراهيم ابوجابر 

مقدمة

نزل مشروع فتح مركز شرطة في بلد الشهداء كالصاعقة على الكثيرين من سكان المدينة ؛الذين سبق لهم واغلقوا المركز السابق في الخمسينات على حد قول كبار السن.صحيح ان البلد تشهد في الاونة الاخيرة تزايدا في اعمال العنف واطلاق النار بهدف الاصابة,اضافة لسقوط قتلى ايضا مما لم تتمكن الشرطة حتى اليوم الكشف عن فاعليها,الا ان الامر لا يزال في اطار المعقول مقارنة مع البلدات العربية وحتى اليهودية الاخرى,فحتى على مستوى الطيبة وام الفحم ورهط التي توجد فيها مراكز للشرطة ,تشهد هي الاخرى اعمال عنف وقتل جماعي احيانا, لم تتمكن الشرطة ايضا الى يومنا هذا كشف الجناة في ملفات معينة.

اما الامر الحساس في ملف فتح مركز للشرطة في مدينة كفر قاسم فيتلخص في الجانب الوطني اولا ثم الاخلاقي,فالعنف الذي يتحدث الناس عنه وان ارق الكثيرين منهم الا انه مهما بلغ لا يساوي في الميزان الوطني فتح مركز لشرطة اسرائيل في المدينة,ثم انه من الناحية الاخلاقية أي على مستوى اهل البلد ,بلد الشهداء,ليس سهلا فتح مركز للشرطة في بلد ككفر قاسم قتل من اهلها 49 شخصا في مجزرة بشعة لم يعترف بها الكيان الاسرائيلي الى اليوم.

اذن كيف يمكن التعالي على ذلك وتهميشه وتحييده وتقزيمه لصالح مركز شرطي قد يعود بفوائد معينة على الاهالي لا تساوي الثمن المذكور!!

ان كفر قاسم قادرة الى درجة معينه في تخفيف اعمال العنف وفرض الامن الداخلي نسبيا ايضا,من خلال تفعيل الحراسة الليلية  مثلا كما كان عليه الحال في التسعينات, واني لاقولها بكل صراحة وهذا ما علمته بعد حين من فرقة الحراسة انهم افشلوا عملية سطو,مشكورين, على بيتنا دون ان يبلغوني وقتها وهذا الامر في العام  1990.

ان من يفكر في ان الشرطة ستفرض الامن والاستقرار 100% في البلد فهو واهم , فاعمال العنف ستستمر والقتل واطلاق النار ايضا لانها من سنن الخلق ,فها هي ام الفحم والطيبة وغيرهما تشهد استمرارا في العنف والقتل بالجملة دون ان تتمكن الشرطة من وقف هذه الاعمال, او وضع حد نهائي لها وان خفت بعض الشيء وهذا امر طبيعي.

اذن فتح مركز للشرطة اظنها مخالفة وطنية واخلاقية ,لا تليق ببلد ككفر قاسم وان علت اصوات هنا وهناك مؤيدة لذلك,فهذه الاصوات غير متزنة لا بل وحماسية وغير عقلانية مع كل الاحترام والتقدير,هي بحاجة للجلوس مع الذات وتوزين هذه الخطوة ودراستها من كل الجوانب,مع التركيز على تحييد العامل المالي او الميزانيات , ثم الابتعاد عن رمي الكرة في الملعب الاخر لان الناس ذاكرتهم قصيرة وينسون بسرعة ولا يهمهم الا الحاضر,قال تعالى: "تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون"صدق الله العظيم

مردودات مشروع مركز الشرطة

هناك بالتاكيد بعض المردودات الايجابية لفتح مركز شرطي لكنها لا تساوي من حيث القيمة والمقدار مضارها ,كما ذكر اعلاه, واولها الجانبين الوطني والاخلاقي.

فالمركز الشرطي هذا سيكون له مردودات سلبية كثيرة على اهالي البلد نذكر البعض على سبيل المثال وليس الحصر, ومن باب التذكير فقط,لاستنهاض الهمم والدفع نحو تجميد او وقف تنفيذ مشروع تعسفي كهذا في قلب بلد جريح مثل كفر قاسم.

اولا:التطبيع مع مدينة كفر قاسم واهلها والعمل على حمل الناس على نسيان احداث المجزرة,والظهور بمظهر المحب لكفرقاسم وناسها والحرص على مصلحتهم والدفع نحو استتباب الامن والامان في اوساطهم؛فافتتاح مركز للشرطة يعطي المواطن القسماوي شعورا واحاسيس داخلية على قبول الاخر والنظر اليه على انه امر طبيعي ومالوف.

ثانيا:تشجيع الشباب والفتيات ايضا للتطوع لجهاز الشرطة تحت ذريعة خدمة اهالي كفرقاسم وهذا هدف اساس من اهداف شرطة الكيان الاسرائيلي,والانخراط فيما اسموها الشرطة الجماهيرية, مع العلم ان هناك من ابناء البلد سبق وتطوعوا في الشرطة ويعملون في نهاية عطلة الاسبوع في الضفة الغربية وعلى حواجز للشرطة داخلية.

ثالثا:تشجيع الخدمة المدنية او الوطنية في اوساط الشباب والفتيات ,مع العلم انه كانت هناك محاولات وتم افشالها قبل سنوات,بحجة مساعدة هؤلاء في الحصول على اماكن عمل او الالتحاق بالتعليم الاكاديمي, او الحصول على قسائم للبناء او منح دراسية وتخفيضات ضريبية.

رابعا:تجنيد واسقاط شباب وفتيات للتعامل مع اجهزة حكومية معينة من خلال اغراءات مالية او وظيفية, او ربما غير اخلاقية ,من خلال استغلال ضعف وحاجة وفاقت وظروف هؤلاء الاجتماعية والاقتصادية ,لايجاد طابور من العملاء المحليين رجالا ونساء ليكونوا عيونا على الاخرين من جيرانهم او ابناء بلدتهم.

خامسا:تنغيص حياة الناس من خلال الحواجز الطيّارة على مفارق الطرق , وداخل البلد مما  سيؤدي الى حالة من عدم الرضى وربما الاحتكاك مع رجال الشرطة العاملين على هذه الحواجز,وفي التالي تحميل البلدية مسئولية ذلك,مما سيؤثر كثيرا على المشهد السياسي مستقبلا.

سادسا:فرض غرامات مالية على السائقين من الاهالي كغرامات مالية لخلل في المركبة صغر ام كبر او موضوع حزام الامان, او عدم انارة المصابيح ,او نسيانهم لرخصة القيادة او الحديث بالهاتف وغيرها كثير  ولو بحق ,مما سيثقل كاهل الانسان العادي غير القادر اصلا على دفع فواتير الماء والكهرباء والارنونا؛ناهيك عما سيؤدي الامر الى حرمان الكثيرين من القيادة بسبب اما سحب رخصهم  او الحجز عليها.

سابعا:قطع رزق التجار والباعة المحليين ممن لا يملكون رخصا تجارية او حتى اوراقا رسمية سارية المفعول من الحركة والبيع داخل البلد,مما سيزيد من نسبة البطالة والفقر,لا بل ومن اعمال العنف اصلا والامراض الاجتماعية والنفسية.

ثامنا:قطع رزق العمال الفلسطينيين الذين يعملون بدون تراخيص عمل في البلد وبالذات في العمار (البناء),او في التجارة كالباعة المتجولين(باعة الخضار) او ممن لهم مصالح في المنطقة التجارية وهم كثر.

تاسعا:تلطيخ سمعة بلد الشهداء اولا من خلال فتح مركز شرطي فيها ثم ما سيرافق ذلك من ظهور مكثف لرجال الشرطة في المناسبات بانواعها ,حتى ان الامر سيصبح مستقبلا حقلا للتنافس بين المنتفعين واصحاب المصالح في دعوة رئيس المركز ومعاونيه لوجبات وولائم ومناسبات خاصة تقربا منهم وتقوية للعلاقات بين الطرفين ,بناء على عامل المصالح المشتركة.

عاشرا:خدمة مركز الشرطة في كفر قاسم للمستوطنين ,لان المركز سيقدم الخدمة لعدة مستوطنات قريبة كما نشر, وهذا في حد ذاته جريمة وعار على البلد ,لا يتساوق مع الحس الوطني ولا الاخلاقي امام الله وامام شعبنا الفلسطيني الذي يعاني المر والمرار من هؤلاء المجرمين.

حادي عشر:تشجيع النساء على التمرد اكثر على الدين والعادات والتقاليد والمجتمع ,فقرب مركز الشرطة من البلد سيساعد كثيرا على ذلك وتحديدا تقديم نساء بلاغات ضد الازواج او اولياء الامور لاتفه الاسباب مما قد يؤدي للسجن, خاصة وان القانون الاسرائيلي كما قال احدهم:قانون نساء.

الخلاصة

هذا غيض من فيض مما قد ينتج عن مشروع اقامة مركز شرطي في كفرقاسم,وغيرها كثير مما يفضّل السكوت عنه,فهل فكّرنا قليلا,اعدنا النظر مرة اخرى,دقّقنا اكثر,درسنا تجارب غيرنا,طرحنا عامل المصلحة جانبا ,نظرنا في عيون شركائنا المخلص منهم من المنتفع,الداعم والناصح من حافر الحفر والمطبات!!

فتح مركز للشرطة وان لم يخل من بعض الجوانب الايجابية ولست منكرا لها, هل يساوي ما سلف, لا بل هل يساوي واجبنا الوطني ,او واجبنا الاخلاقي, اين هي ذاكرتنا الفلسطينية؟

وان القاعدة الفقهية لتقول:"درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح", وعليه فمهما كبرت المصالح من وراء فتح مركز للشرطة ,فدرء مفاسدها اولى.

والله من وراء القصد,اللهم هل بلّغت اللهم فاشهد!!

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل
1
صحيح يا دكتور لكن اينما انت موجود طوال حياتك في مدينة ام الفحم يوجد هناك مركز شرطة كبير وبموافقة سيدي الشيخ رائد صلاح . وانت كل يوم في ام الفحم . لماذا سا استاذنا الفاضل في كفرقاسم لا تريد ؟؟ نعم بناش تبعين الضفة الحرمية يوقفوا في كفرقاسم ولا انت انسيت انه الحرامية اغلبهم من سكان الضفه والتاريخ شاهد على ذلك . ام انك بعيد عن كفرقاسم ولا تعلم فهذا امر اخر . ثانيا نحن نعيش تحت حكم دولة اسرائيل وليس دولة حماس ولا ابو مازن . وبناش انصير تحت حكمهم وبكفي كلام ... لو سمحتم انت الواحد فيكم قاعد بس للكلام زي تبعين القرية نت كفاح الخمرا ( اسف عبدالله الفهيمة ابو النسوان وباهر ابو لولاد والافلام اسع جرائمهم ما حدا نسيها لو انهم بشر بيطلعوش من دورهم الي عمله ما بيعمله قوم لوط . هذول ناس امراض وانت ياد كتور بتايد فيهم لليش . عمرهم ما حبوا مصلحة كفرقاسم حتى انفسهم وبيوتهم ما بيحبوهم . داير سعرك بسعر كفاح السكران ابو الربا والشيكات والي بيضرب النسوان كل يوم اربع مرات عيب عيب عيب والله . بعدين احنا بنا شرطة مشان الي بيعمل فيه دكتور الحمير في لولاد يعتقلوه والي بيضرب مرته يحبسوه ويشنقوه ان شاء الله والي عامل حاله وطني وكان عصفور في السجن يقله قيمته ان شاء الله مجموعة فساد دوليه هذه .
مراقب - 05/02/2014
2
السلام عليكم/ لقد قلت ونصحت بالنسبة لام الفحم والله على ذلك شهيد؟هذا تقدير موقف وتحليل ولا يعني بالضرورة نقدا لاي طرف ولا تاييدا لاية جهة بل ارضاء للضمير وشهادة عند الله,ثم من حقي الطبيعي التعبير عن رايي بكل حرية, والاخرون احرار في قبولهم له او رفضه, ثم لست ممن يشتمون او يجرحون او لا سمح الله يمسون هيبة احد من اساتذتنا وقيادتنا سواء السياسية او الدينية فهم اخواني وربعي كانوا وسيبقون,والله من وراء القصد؟؟؟
ابوجابر-الفقير لله - 05/02/2014
3
الدليل على ان كاتب المقال ليس في جيب هذا او ذاك نشره لمقاله في المواقع المحلية كلها ,اليس كذلك؟فو كان محسوبا على س او ج لاقتصر على موقع بعينه؟؟اظن الكلام واضح,مع كل الاحترام والتقدير؟؟؟
قسماوي قح - 05/02/2014
4
ام الفحم بكل قواها الثوريه والناريه وافقت على مركز شرطه لانهم يعلمون اين حدود اللعبه وان ذلك سيكون دافع لدوله اسرائيل لضمهم الئ الضفه ولا اظن انهم كانوا يريدون ان يون ا تحت شرطه ابو ما زن.اليوم نحن امام حل نهائي للصراع الفلسطيني ورفض قرارات وزاريه يعتبرها اليمين حجه لاخراج المثلث ومن ضمنها كفر قاسم وام الفحم الى حكم ابو مازن.وهذا ما ادركه سابقا رائد صلاح وهذا ما ادركه الرئيس عادل بدير ابن الحركه وابن عداله للدفاع عن حقوق الاقليات .فعادل يعرف حدود اللعبه السياسيه وحدوده في المناوره فيها فهو في الظروف الحاليه بعد موافققه رئيس سابق علئ محطه شرطه والهدم للبيوت لا يستطيع افتعال مشكله جديده تضعه في زاويه ام الفحم والمطالبه من اليمين وابو مازن بضم كفر قاسم للضفه
مراقب - 05/02/2014
5
اردت ان احيطك علما ان عادل بدير امضى ١٠ سنوات في عداله للًدفاع عن حقوق الاقليات العربيه وهو سياسي محنك جدا جدا ومطلع على حيز اللعبه السياسيه وامكانيه المناوره وحدودها .هو مطلع جدا ما حدث قبل سنوات عند هدم ارضيه للدكتور ماجد في السهل وخروج الشباب من المنادي في الجوامع حاتم للثوره وما كانت النتائج ان البلديه والاهالي اصبحوا يترجون الشرطه لاخراج الشباب من السجون. ثم هناك مصالح اقتصاديه كبيره في סככות المستاجرين يهود والحراك الاقتصادي الضخم لكفر قاسم ومصالحها.عادل رغم الاعتراضات الاانه اخذ المسووليه لقياده البلد بما هو الافضل. فهو براغماتي بامتياز لان قيام محطه شرطه حاصل تحصيل وهو يدرك ذلك ان لم يكن في كفر قاسم ففايق عوده ومحمود مستعدين لنقلها لكفر بزا وجلجوليه .عندها سيكوم على سكان كفر قاسم التوجه لفايف عوده لمساعدتهم
عادل محنك - 05/02/2014
6
ما هو منشور لا يعدو كونه مقالا تحليليا لا غير,فالرجاء ان لا يخرجه البعض عن مضمونه,او يفسره احد على هواه,لا يقصد منه لا قدر الله المس باحد -مع احترامي الشديد للجميع-من الاخ العزيز رئيس البلدية الى اصغر موظف فيها...هذه وجهة نظر تحليلية القت الضوء على الموضوع وبينت امورا قد تكون غائبة عن البعض, واشارت الى انه هناك فرصة لوقف المشروع ,لا بل ويملك اهل البلد اليات كثيرة لحمل الشرطة على تغيير موقفها اذا ما تضافرت الجهود وبعمل مشترك بين البلدية والفعاليات الشعبية ,فاضعف الايمان اضعف الايمان اقامة خيمة اعتصام للاحتجاج على القرار ولايصال رسالة للسلطة او الحكومة عبر الاعلام برفض اهل البلد هذا المشروع!!! اللهم هل بلغت اللهم فاشهد؟؟؟؟
ابوجابر-الفقير لله - 06/02/2014
7
انت يا دكتور مع احترامي الشديد تتحدث في النظريات, تتحدث عن الاوضاع وانت في بيتك ولا تدري ما يحدث على الارض. هل تزور المقاهي؟ هل تتجول في الطرقات في الليل؟ البلد من عدة سنوات في حالة فوضى وبلطجة. حراسة لا تستطيع ان تعتقل وتنظف البلد من السلاح. نتامل ان تقوم الشرطة بذلك, مع انني غير متفائل
واحد - 06/02/2014