X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      21/05/2024 |    (توقيت القدس)

الثورة الاوكرانيّة ولعبة الارادات بين الدول العظمى!!! الدكتور ابراهيم ابوجابر

من : قسماوي نت
نشر : 26/02/2014 - 15:03

الثورة الاوكرانيّة

ولعبة الارادات بين الدول العظمى!!!

الدكتور ابراهيم ابوجابر

مقدمة:

تعتبر الأزمة الأوكرانية اليوم نموذجاً  مشابها ومصغّراً عن الأزمة السورية ومحاولة من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا لبسط نفوذهما على كلا المشهدين السوري والاوكراني. لقد بات واضحا أن القوى المتصارعة في هذه الازمات هي القوى التي تقف خلف الانظمة والمعارضة في هذه الصراعات، ولعل هذا الصراع نفسه هو السبب الرئيسي في عدم إتاحة الفرصة للوصول الى الحلول والاستقرار سواء كانت الأزمة سياسية أم اقتصادية.

أن الأزمة السياسية في أوكرانيا بين النظام الحاكم  المدعوم من روسيا والمعارضة التي تتحرك وفق أجندات ذات صلة بالولايات المتحدة الامريكية، هذا المشهد العام أفرز أزمة تعاني منها أوكرانيا منذ نهاية الشهر الماضي ولكن جذورها عميق عمق التاريخ الاوكراني نفسه.

وكما ذكر اعلاه تجري من وراء الكواليس حرب بين القوى الكبرى لفرض سيطرتها وإرادتها على البلاد , ومن الأمثلة على ذلك الثورة البرتقالية التي انتصر فيها حلفاء روسيا واستلموا الحكم عقب الاحتجاجات التي حدثت 2004 في العاصمة كييف، فالمشهد الذي  يتكرر الآن على الساحة  الاوكرانية ما هي الا محاولة من المعارضة لإرجاع السلطة.

ميراث تاريخي مليء بالعداء والكراهية:

ويشهد التاريخ  الاوكراني على جوانب عدة من هذا الصراع، فأوكرانيا المستقلة كانت لقرون منقسمة إلى جزئين، تبع جزئها الشرقي إلى القيصرية الروسية، وتبع الغربي إلى المملكة البولندية، ما يفسر ميول سكان أقاليم ومدن الغرب نحو الشراكة مع الغرب، وهم الأكثر حضورا في ميادين الاحتجاج اليوم.

ويقول رئيس مركز الدراسات السياسية والصراعات في العاصمة ميخائيل بوغريبينسكي، إن الاتحاد السوفيتي السابق أحكم قبضته على الغرب الأوكراني، وإبان حقبته حرم أقاليم ومدن الغرب الأوكراني من التصنيع وحتى دعم البنية التحتية كما فعل في أقاليم ومدن الشرق، بسبب ميولها الغربية، ومعاداتها له.

وفي هذا الصدد يشير بوغريبينسكي إلى أن الزائر لبعض مدن الغرب الأوكراني، يلاحظ أن الكثير من مبانيها إرث تركته المملكة البولندية، إضافة إلى الكثير من العادات والتقاليد.

الصراع بين الشرق والغرب على أوكرانيا عاد بعد استقلالها، وكان جليا من خلال دعم الغرب للثورة البرتقالية عام 2004، وعرقلة روسيا (وريثة الاتحاد السوفييتي) لعودة نفوذ الغرب، ولزحف حلف شمال الأطلسي "الناتو" باتجاه حدودها.

وهنا تجدر الاشارة الى أن روسيا لا ولم ولن ترضى أن يكون للغرب نفوذ في "حديقتها الخلفية"، على اعتبار أنه تهديد لها، ولذلك وقفت بالمرصاد أمام محاولات الغرب، نصب قواعد الدفاع الصاروخي على الأراضي الأوكرانية أثناء حكم البرتقاليين.

لقد عملت روسيا على إفشال نظام الحكم البرتقالي، مستخدمة جميع وسائل الضغط عليه وعلى الغرب، بخاصة إيقاف إمدادات الغاز ثم رفع أسعاره، مما  ادى الى خنق الاقتصاد المحلي.

نجحت روسيا بإلابقاء على أوكرانيا في معسكرها، وتكلل نجاحها بعودة الموالين لها إلى الحكم عام 2010، ثم بتمديد بقاء أسطولها العسكري على الشواطئ الأوكرانية في البحر الأسود حتى العام 2042، كما يعتبر أن ما قدمته مؤخرا من تنازلات ودعم يضمن بقاء أوكرانيا إلى صفها لسنوات عدة.

الموقع والإمكانات

تبرز قضية الموقع والإمكانيات في صراع روسيا مع الغرب على أوكرانيا ، فأوكرانيا تصل بين الطرفين أي الشرق والغرب من حيث الجغرافيا، ومن أكبر الدول الأوروبية مساحة وغنى بالأراضي الزراعية والثروات الطبيعية .

 إن روسيا والغرب يدركون أهمية أوكرانيا بالنسبة لاقتصادهم، فعبرها ينقل معظم الغاز الروسي إلى أوروبا، وأراضيها الزراعية الواسعة قادرة على أن تكون سلة غذاء ضخمة، "حتى إن القوات النازية كانت تنقل التربة الأوكرانية السوداء بالقطارات إلى ألمانيا لخصوبتها".

ويشار إلى أن الغرب يطمع في دخول الأسواق الأوكرانية دون قيود، وباستخدام اليد العاملة الرخيصة فيها، والكثير من الشركات الأوروبية انتقلت للإنتاج في أوكرانيا لهذا السبب.

وأن الكثير من الصناعات الثقيلة أيضا مشتركة بين روسيا وأوكرانيا، كالطيران والمعادن والفضاء وحتى السلاح، أما أوروبا  فتسعى الى سحب هذه الامتيازات من روسيا لصالحها، والتحكم بها جزئيا أو كليا.

يذكر الى ان أوكرانيا  تملك من الإمكانات ما يجعلها دولة عظمى ولكن الفساد والتجاذبات والضغوطات تمنع قيامها، وتبقيها أسيرة صراع خارجي وتوترات داخلية.

اسباب ودوافع الثورة الاوكرانية 

الاسباب العامة:

الصراع بين القوى العظمى

أوكرانيا واقعة بين فكي كماشة الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى، كل منهما يحاول فرض سياسته عليها باستغلال ظروفها الاقتصادية. فروسيا تهددها "بقطع التجارة بين موسكو وكييف" والولايات المتحدة تغريها بالاتحاد الاوربي لما له من مزايا اقتصادية وسياسية من سهولة التنقل ورفع الجمارك عن بعض البضائع اقتصادياً؛ وعلى المستوى السياسي ووفق القوانين المعلنة للاتحاد الأوربي ستمتلك أوكرانيا وزناً سياسياً بين الدول الأخرى.

دوافع التدخلات الاجنبية:

*الموقع الاستراتيجي لأوكرانيا.

*غناها بالثروات الطبيعية.

* ممر روسيا إلى أوربا لتمرير الغاز.

* إشرافها على البحر الأسود.

 هذه هي الأسباب غير المباشرة في التدخلات الخارجية في الشئون الاوكرانية الداخلية.

الموقف الامريكي

أمريكا استغلت المحتجين الذين لهم مطالب واستياء من نظام الحكم، واستخدمتهم للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بحجة حماية الديمقراطيات "بدعم المعارضة التي صُنعت بأيدٍ خارجية وتسعى إلى السلطة لا أكثر"؛ في محاولة من أمريكا لإعادة مشهد الثورة البرتقالية إلى البلاد وتقليص النفوذ الروسي, وتوسيع نفوذها السياسي بتأليب المعارضة وتحريضها على الاحتجاج ؛وهو ما بدا واضحا حين أرسلت أمريكا "فكتوريا نولاند" مسؤولة الشؤون الخارجية الأمريكية ولقائها مع المحتجين بميدان الاستقلال ودعمهم.

الموقف الروسي

أما روسيا فتنظر الى اوكرانيا باعتبارها بلداً تابعاً لها وامتداداً لمستعمراتها، فمنذ القرن التاسع عشر خضعت أوكرانيا للإمبراطورية الروسية, لذا ترى أنه من غير المقبول التدخل فيها وهي التي تدعم نظام الحكم فيها؛ كما أنها المصدر الرئيسي لتزويدها بمصادر الطاقة "فهي أكبر مستهلك للطاقة بأوروبا وتحصل على الوقود النووي من روسيا كما يتم استيراد النفط والغاز من الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا اليوم, وتعتمد على طاقتها النووية  حيث تقع محطة "زابوريجيا" النووية لتوليد الطاقة بأوكرانيا ,كما أن التجارة بين كييف وموسكو هي من المصادر الأساسية لتزويد الاقتصاد الأوكراني".

ومن جهة أخرى تشكل اوكرانيا المعبر الرئيسي لتمرير الغاز الروسي إلى أوربا "وهو ما يزود الاقتصاد الروسي ويقصر المسافات وتكاليف النقل الباهظة" بالإضافة إلى منفذها على البحر الأسود الذي يستخدمه أسطولها البحري في مدينة سيفاستوبول المهمة اقتصادياً والتي تضم أسطول البحر الاسود الروسي ,وفق اتفاق تأجير بين الدولتين وهو ما لن تفرط به روسيا.

الشعب الأوكراني :

المتضرر الأول هو الشعب الذي يعاني الأمرّين نتيجة الاضطرابات السياسية التي تؤثر بشكل مباشر عليه. لأن مجموعة صغيرة حاكمة تسيطر على مقاليد الحكم، والمعارضة تتحكم بهم أياد خارجية لا تمثل مطالب الشعب الحقة, لذا لا تلقى مطالب الشعب آذاناً صاغية. ورغم ادعاء كل من النظام والمعارضة بأنهم الممثل الشرعي للشعب والمطالب بحقوقه, ولكن عند حصول أي من الأطراف على السلطة تتناسى تلك المطالب وتدور الدائرة ويدفع الشعب ثمن الخلافات والصراعات التي لا تخص الشعب الموحد كلياً ,ولكن قيام فئات مدفوعة من الخارج بالتحرك وفق مصالح دولية يطغى على المشهد المضطرب.

المراقب للمشهد على الساحة السياسية الأخيرة يرى أن رفض الرئيس الأوكراني في البداية التوقيع على اتفاق الاتحاد الأوربي كان بضغط مباشر من موسكو، وازدياد حدة الاحتجاجات أثناء الرفض كان بتحريض من أمريكا ودعمها ولاسيما للمعارضة الأبرز "يوليا ياكوفيتش" التي حضّت على الاحتجاج والتوجه إلى كييف واضرابها عن الطعام بسبب رفض التوقيع.

ولم تكتف روسيا بالمراقبة بل صرحت مرات عدة بأن هذه التظاهرات هي مظاهرات مثيرة للشغب وسوف تتوقف, ولكن يبدو أن المشهد انقلب فأرسلت أميركا قبل أيام "فكتوريا نولاند" إلى كييف والتقت بالرئيس وناقشت أموراً سياسية واقتصادية واستطاعت قلب الموزاين والحصول على الموافقة على التوقيع مع الاتحاد الاوربي.

وتركت الأزمة تبعات تعود معظمها على الشعب الأوكراني الذي لم تهدأ الحياة في أكبر مدنه كييف بسبب الاحتجاجات وعدم استقرار وضع البلاد فالقرارات الصادرة تعود بالتأثير المباشر على الشعب الأوكراني.

بتجميد مساعي الشراكة الاقتصادية مع  الاتحاد الأوروبي بدأت الأزمة الأوكرانية قبل نحو شهر، فالمحتجون ضد قرار التجميد يعتبرون أن الشراكة خطوة عملية على طريق التكامل مع الاتحاد وتطبيق معاييره الاجتماعية والقانونية.

وسرعان ما أخذت الأزمة بعدا سياسيا، بتدخل الأحلاف والدول على المستوى الخارجي انتقادا ودعما للنظام أو المعارضة، وبتوحد المعارضة ودعوتها إلى تنحي الرئيس وإقالة الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.

ويبدو أن حجم الدعم والمنح التي قدمتها روسيا لأوكرانيا مؤخرا، وأبرزها خفض أسعار الغاز وإيداع 15 مليار دولار في بنكها المركزي، لم تسهم بحل الأزمة، بل ربما زادتها توترا واحتقانا لا تزال تشهده وتعبر عنه الاحتجاجات في ساحة الاستقلال وسط العاصمة كييف.

وهنا يرى مراقبون أن للأزمة الأوكرانية بعدا جغرافيا غير معلن، له أكبر التأثير على السياسية والاقتصاد والمجتمع في هذا البلد، من خلال "صراع" روسيا والغرب القديم الجديد عليه.

أسئلة وتساؤلات كثيرة تطرح، لا تعرف الاجابة عليها، فالحدث الأوكراني متحرك، بل ومتحرك بسرعة جنونية، وانهيار النظام لا يشبهه سوى الانهيار السريع لنظامي زين العابدين بن علي في تونس، ومحمد حسني مبارك في مصر ...  فهل وضعت الأزمة الأوكرانية أوزارها... وهل ثمة متسع من الوقت لهجوم مضاد، كيف ومن أين وبمن وما هي فرص النجاح؟، أم أن صفحة النفوذ الروسي في أوكرانيا قد طويت، والبلاد سائرة بحزم وثبات نحو حاضنة أوروبية اقتصادية ومالية، وغطاء أمريكي سياسي وأمني؟

الثورة الاوكرانية ومنظومة العلاقات الدولية

تفجّرت الثورة الاوكرانيّة(الربيع الاوكراني) لتضيف عامل توتر جديد في منظومة العلاقات الدولية على المستوى العالمي والاقليمي.فمنذ اندلاع الثورات العربية والعالم يشهد حالة من عدم الاستقرار ,وقد تبلور ذلك بداية خلال احداث الثورة الليبية وخسارة روسيا لهذه الجولة لصالح الغرب بخاصة الولايات المتحدة الامريكية,ثم جاءت الثورة السورية كبالون اختبار اخر في هذا الصدد,الامر الذي اختلف هذه المرة للموقف الروسي المتصلب والعنيد والمصر على دعم النظام السوري بكل الوسائل,ليس حبا في سوريا ونظامها وانما دفاعا عن مصالحها في الشرق الاوسط ورفضه خسارة الجولة الثانية لصالح الغرب.

أن احداث اوكرانيا ايضا تصب في نفس الاتجاه بل اشد قسوة على الروس لان الصراع هذه المرة بات داخل دارهم بل ويهددهم هم انفسهم,ولهذا فهناك من يرى ان روسيا لن تستسلم لما حصل وانما ستقوم بتفعيل مؤيديها وربما الجيش لمنع انتقال اوكرانيا للمعسكر الغربي وتهديد الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو للروس.

اذن الامر مرشح للاشتعال الا اذا راى الكرملين غير ذلك وقبل بسياسة الامر الواقع, وبهذا يكون قد فتح الباب على مصراعيه لثورة داخل روسيا نفسها على غرار ما حصل في كييف وفي حال نجاحها تكون روسيا قد انتهت كقوة ندية للولايات المتحدة واصبحت جزءا من المنظومة الغربية .

ان خسارة روسيا لاوكرانيا ان تمت ستكون نوعية للغاية ,اذ انها ستحجّم الدور الروسي والتدخل في الملف السوري ,وستحمله على تغليب ربما الحرص على احتواء  اوكرانيا وان تطلب الامر على حساب سوريا.

اذن الحاصل بين القوتين العظميين اشبه بلعبة شد الحبل ,ويبدو ان الغرب يملك من القدرات والامكانات اكثر من الروس,وبالذات ما يملكون من اوراق رابحة سيكون لها تاثير على احتواء دول كانت تابعة للشرق الروسي وبالذات المال والتكنولوجيا واغراءات اخرى يمكنها دفع بعض الدول التابعة للمحور الروسي باختيار السير في ركب الغرب وترك تبعيّتها لروسيا.

السيناريوهات

في ظل هذا العرض للوضع في اوكرانيا هناك عدة سيناريوهات محتملة قد تفرض على اوكرانيا:

السيناريو الاول

 أندلاع حرب أهلية داخلية , سيدفع ثمنها الغربيون الاوكران(غرب اوكرانيا) وبالتالي سوف يكون مصيرهم كحال البوسنة، فالحقد تاريخي بينهما منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية فلا يزال الجرح دفين بالرغم من محاول الدولة الروسية عدم السماح بإخراجه للعلن فالغربيون الذين تعاملوا مع الفاشية هم من مارس ابشع انواع التعذيب ضد الشرقيين .

السيناريو الثاني

انقسام اوكرانيا  الى قطرين وارد او اقليمين او دولتين ,شرقية تابعة لروسيا وغربية للغرب الاوروبي والولايات المتحدة.

السيناريو الثالث

 ستستخدم الدولة سيناريو مصر وفي التالي قد تلجا الى حالة الانقلاب العسكري وتجييش الشرقيين الاوكران.  

السيناريو الرابع

التوصل الى اتفاق مع الغربيين بوساطة امريكية يدفع ثمنها الروس والشرقيون الاوكران .

فالتصعيد الحالي في اوكرانيا يستخدم ضد روسيا من قبل الغرب وفي محاولة جدية لتهديد وضع روسيا التي تأسر الملف السوري وتحاول من خلاله تسجيل النقاط على امريكا.

يعتبر السيناريو الاخير هو الاهم والأقرب الى الواقع في محاولة الضغط على روسيا ،لان الغرب يعرف قدرة المعارضة الاوكرانية وأحوالها المالية وكان له في السابق تجربة فاشلة معها.

الخلاصة

اوكرانيا اذا هي ورقة ضغط على روسيا وسياستها التعنتية في سورية،فالمشكلة مفتعلة ومطروحة بوجه روسيا مما وضع الروس في موقف حرج. فلابد من التفكير الجيد بهذا المأزق التي باتت به روسيا امام خيارين لا ثالث لهما:

1- اما التمسك بسورية وخسارة اوكرانيا ـ فسورية ليست ورقة رابحة للروس وسوف تفتح عليها ملفات عديدة مثل العلاقة مع العرب والمسلمين والإرهاب والانسحاب من افغانستان وتأثيره على الجمهوريات الاسلامية في اسيا الوسطى ووضع روسيا في داخل الجمهوريات الحليفة لها.

2- التمسك باوكرانيا وعدم التنازل عنها والدخول في ازمة مواجهة وسجال جديدة مع الغرب , والمعارضة/الشعب الاوكراني.

ان خطورة الورقة الاوكرانية التي تلعبها امريكا وتضعها بوجه روسيا اجبر القادة الروس المعنيين بالدبلوماسية الروسية التفكير الجدي بمستقبل سياسة روسيا وأخذها نحو الواقعية والخروج من سياسة تسجيل النقاط . 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل