X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      22/05/2024 |    (توقيت القدس)

د.حسام عقل: "أردوغان" قدم "وصفة كيميائية" لكسر المؤامرات الإقليمية والدولية

من : قسماوي نت
نشر : 31/03/2014 - 18:51
قال د.حسام عقل-رئيس المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري-: إنه بلا شك أن النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية بتركيا بالانتخابات البلدية وبهذا الاكتساح الملحوظ والدعم الجماهيري الملحوظ برغم آلة الدعاية المضادة يضيف دليلا جديدا على أن تركيا تظل الرقم الأصعب في المخطط الإقليمي والدولي المستهدف استعادة الأقطار العربية والإسلامية إلى حضانة النظام الشمولي والركوع للقوى الكبرى وخصوصا القوى الأنجلوأمريكية.
 
وأضاف في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة" إلى أنه بلا جدال أن "أردوغان" قدم لشعوب الربيع العربي "وصفة كيميائية" دقيقة لكسر المؤامرات الإقليمية والدولية، والحفاظ على الخيار الديمقراطي مهما كان الثمن، معتبرا أن هذا الاكتساح الملحوظ بانتخابات البلديات يؤكد بوضوح قدرة الدور التركي على الاستمرار، وأنه سيكون إيذانا بكسر شوكة لغة الانقلابات العسكرية والحكم الشمولي في المنطقة العربية، وأنه سيمنح قبلة الحياة للمسار الثوري في المنطقة العربية وخصوصا في مصر وتونس.
 
وأكد "عقل" أنه من الملحوظ أن الإعلام المصري حرك ماكينة الهجوم ضد "أردوغان" رئيس الوزراء التركي لأشهر متصلة، وفي الأسبوع الماضي خرج الناعقون فيه يبشرون بسقوط مدوٍّ ووشيك لأردوغان وحزبه، وتبارى الإعلاميون في الحصص الإعلامية في توجيه الشتائم البذيئة لأردوغان وعبد الله جول -الرئيس التركي- ومجمل التجربة التركية المستندة لمرجعية إسلامية، ولكن وضح تماما أن ترسخ النجاحات العميقة لحزب العدالة والتنمية في تركيا، وهو نجاح مؤسس على منجزات ميدانية ومؤشرات اقتصادية وإنمائية لا ينكرها إلا مكابر، ولذا نقول إن هذا النجاح الذي تعانق مع ازدهار التجربة الديمقراطية في تركيا أثبت أنه كان عصيّا على الاختراق أو عصيا على الإجهاز عليه.
 
ورصد "عقل" أنه من الملحوظ أن السيناريو الذي جرى في مصر بعد 30 يونيو أو قبل 30 يونيو واستمر بعدها حاولت الأطراف الإقليمية والدولية أن تطبقه حرفيا في تركيا وبذات القواسم المشتركة مثل الضغط على النائب العام، ومحاولات الشيطنة في الإعلام، وتأليب المجموعات المعارضة في الشارع سواء في ميدان التحرير بمصر أو في ميدان "تقسيم" في تركيا، فضلا عن الدور الإماراتي المتطابق في الحالتين بالدعم المالي الواسع، وحيث نجح هذا المخطط الإقليمي والدولي القائم على استعادة ذاكرة الحكم العسكري في مصر، فشل هذا المخطط فشلا ذريعا في تركيا.
ويعود ذلك بحسب "عقل" لذكاء أردوغان والمجموعة الاستشارية العاملة معه في قراءة الوضع سريعا، وفي الإجهاز على الدور الإماراتي المشبوه بضربات استباقية حيث سارع أردوغان بفضح الدور الإماراتي بشراء ذمة النائب العام بتركيا، بما في ذلك إبراز وثائق تثبت استضافته بدبي عدة مرات، كما بادر أردوغان بنشر الفضائح الجنسية والأخلاقية لبعض قيادات إماراتية، وهو ما أعاد الإمارات لمربع الدفاع ومحاولة استرضاء تركيا كقوة إقليمية ضخمة عصية على التلاعب بها.
وأوضح "عقل" أن أردوغان سارع في أعقاب المؤامرة الإقليمية والدولية التي تقودها الإمارات إلى ترتيب أوراقه الحزبية سريعا، وترسيخ التحالفات المؤسسة على قاعدته الجماهيرية الضخمة، والمبادرة إلى التذكير بمنجزاته وخصوصا على الصعيد الاقتصادي. ولم يفت أردوغان أن يبرق برسائل إلى الإمارات والخليج مفادها بوضوح شديد أن تركيا ليست مصر.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل