X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/04/2024 |    (توقيت القدس)

«الراية القطرية» تكشف مستقبل علاقة قطر بالإخوان

من : قسماوي نت
نشر : 23/04/2014 - 19:02
أكد صالح بن عفصان الكواري، رئيس تحرير جريدة الراية القطرية، أن مواقف قطر ومبادئها ثابتة لم تتغير ولا تتنازل لأحد ولن ترضى بالظلم الذى حرمه الله عز وجل، مشددا على أن الملف المصرى لم يطرح للنقاش من الأساس فى "اتفاقية الرياض" ولن تتخلى بلاده عن دعم المظلومين والمضظهدين فى بلادهم.
وقال الكوارى فى مقال افتتاحية الجريدة اليوم الاثنين :«استمات البعض في محاولات يائسة لتخوين قطر وتأليب الرأي العام الخليجي وحتى العربي عليها بأنها قد أصبحت ملجأ للإرهاب باستضافتها لعدد من قيادات الإخوان المسلمين في مصر بعد النكبة والمجازر والمضايقات التي تعرضوا لها في وطنهم واضطرتهم للخروج منه إلى بلد عربي وإسلامي شهم وكريم برجاله وقياداته وأهله ليجدوا الأمن والأمان الذي تفتقده الكثير من الشعوب قريبها وبعيدها».
ويعرب رئيس تحرير الراية القطرية عن تعجبه من موقف سلطة الانقلاب فى مصر قائلا:« عجباً لمن يصنفون مواطنيهم بين مسالم وإرهابي، وفق معيار الموالاة والتأييد الأعمى والمعارضة تمسكاً بالشرعية التي ارتضوها جميعًا».
ويشدد الكوارى:«موضوع وملف مصر الذي كان سبب الخلاف الخليجي، فأؤكد أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لم يتطرقوا لهذا الملف في اجتماعهم الأخير ولم يطرحوه البتة للمناقشة ضمن أجندة اجتماعهم».
وينوه الكوارى :«أكرر القول لمن يتهمون قطر بادعاءات سخيفة ومستهلكة بأنها تؤوي إخوان مصر، أقول لهم إن قطر ليست مع الإخوان أو مع أية فئة أو جماعة أو اثنية ضد أخرى في كل مكان، وليعلموا أن الإخوان متواجدون في منطقة الخليج منذ عشرينيات القرن الماضي».
ويؤكد الكاتب على الخطوط العريضة والمبادئ الثابتة لبلاده قائلا:«قطر مع الشعوب المقهورة والمضطهدة والمغلوبة على أمرها، لن ترضى الظلم الذي حرّمه الله على إنسان مهما كان جنسه ولونه واثنيته ، فما بالكم بالأشقاء في مصر».
ويؤكد الكوارى أن قطر لن تتخلى عن دعم الإخوان بل سوف تواصل دعمها لهم لأنهم مظلومون ومضطهدون:«نعم قطر ليست وصية عليهم، لكنها ستقف إلى جانبهم وتقول كلمة الحق أمام الظلم».
ويحذر الكاتب سلطات الانقلاب واصفا إياهم بأنهم:« سلطان مستبد حديث عهد بنعمة الحكم ..لا محالة ستنقلب عليه خيبة وحسرة وندامة في ظل الأوضاع المأساوية السائدة الآن إذا لم يلم شمل جميع فئات أرض الكنانة».
ويسخر الكوارى من صحف مثيرة للفتنة زعمت أن قطر قدمت تنازلات كبيرة وأن "اتفاق الرياض" منحها مهلة شهرين قائلا:«لم يذكر البيان دولة بعينها، ولم يقل إن الدولة هذه قبلت هذا النص ورفضته تلك في سبيل إقراره والإجماع عليه، أو قدمت هذه تنازلات وتمسكت تلك في نفس الوقت بمواقف وخيارات أخرى ضاغطة، بل شدد البيان وبروح إيجابية أخوية وعبارات لا لبس فيها على أن جميع دول مجلس التعاون حريصة على المضي قدماً بمسيرة المجلس الناجحة بما يخدم الجميع ولا يؤثر على مصالح أو سيادة أو أمن واستقرار أي من الدول الأعضاء».
ويستطرد رئيس تحرير الراية :«ما دفعني لهذا التوضيح هو انتشار الكثير من الشائعات والأخبار المفبركة والمضروبة التي تدعي كذباً وبهتاناً أن قطر قدمت تنازلات لطي صفحة الخلاف في وجهات النظر مع شقيقاتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين حتى تعود العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها، أو الإيهام بأنه تم منحها مهلة لمدة شهرين لتأكيد التزامها وحسن نيتها، كما يروج لذلك دعاة الشر والفتنة ممن لا يروق لهم بل يؤذيهم صفاء المسيرة الخليجية وتماسكها الذي أقلق كثيراً مضاجعهم».
ويجزم :«أستطيع أن أؤكد من مصادر موثوقة، أمينة وصادقة على تماسك اللحمة الخليجية أنه لا صحة لكل ما يشاع ويقال في هذا الخصوص. وأقول بكل ثقة لمن يحاول ويجتهد في الترويج لمثل هذه الخزعبلات، قد خاب فألكم وخسر رهانكم ، لأنه ببساطة شديدة ، ليس في ظاهر أو باطن هذا البيان الإشارة أو حتى مجرد التلميح لتنازلات قدمت أو إملاءات واشتراطات فرضت أو ضغوطات مورست على هذا أو ذاك».
ويضيف:« أسأل الكتّاب والصحفيين وحتى المسؤولين في بعض دول المجلس أو محترفي الفتنة من دعاة الارتزاق خارج منظومة مجلس التعاون عن صحة ومغزى ما يروجون له ويطلقون عليه تنازلات أو اشتراطات أو «فترات سماح» إن صح التعبير، دون دراية بمضمون البيان، لأن الاشتراطات والتنازلات يقدمها دائماً المهزوم ويفرضها المنتصر، ونحن في دول مجلس التعاون ليس بيننا وفينا مهزوم وآخر منتصر ، بل كلنا منتصرون بإذن الله تعالى».
ويحسم الجدل:«ستبقى قطر ملتزمة بمبادئ سياستها الخارجية وفي صدر أولوياتها توطيد علاقاتها مع شقيقاتها دول مجلس التعاون دون فرز وتمييز والتمسك بكل ما نص عليه ميثاق تأسيس المجلس دفعاً للمسيرة المشتركة وحماية للحمة التي تجمع بيننا دون وصاية أو تهديد لأمن واستقرار أي دولة ، فما يصيب أياً من دول مجلس التعاون يصيب قطر وتتأثر به سلباً أو إيجاباً، ونحن كالجسد الواحد إذا أصيب عضو منه تأثرت سائر الأعضاء بالسهر والحمى ، وثقوا أشقائي تماماً أن قلب وسيف قطر معكم دائماً وأبداً».
ويثمن الكوارى مواقف قطر المسئولة وغير المنفعلة :«نحمد الله أننا في قطر، لم نبادر أو ننفعل ونعامل بالمثل في مسألة سحب السفراء، ليقيننا التام أن هذه السحابة سرعان ما تنقشع ، فهذا الخلاف لم يرتبط بخلاف مذهبي أو فكري وعقائدي ، وإنما بشأن مواقف قد يخطئ البعض فيها ويصيب ، لكننا على ثقة أن قطر لن تضع رجلها على موقع إلا بعد التأكد من سلامة خطواتها بما لا يعود عليها وعلى أشقائها بالضرر ويمسهم بأذى».
ويؤكد:« ستفشل المؤامرات والدسائس على قطر - بل على دول التعاون كلها - لأن الدين والتاريخ يقولان إن الحق سينتصر».
ويشيد الكاتب بموقف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، موجها إليه تحية شكر وتقدير وعرفان الذي بذل جهوداً مقدرة واقتطع من وقته الثمين لاحتواء الخلاف الطارئ وإدارته بنجاح حتى تجاوزه الأشقاء مما فوت الفرصة على تجار الأزمات والمزاعم الواهية». 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل