اطلاق سراح الاسير عبد القادر تلي من الطيبة بعد تسلله الى سوريا وفرحة تسود العائلة

اطلاق سراح الاسير عبد القادر تلي من الطيبة بعد تسلله الى سوريا وفرحة تسود العائلة

وسط اجواء من الانتظار والترقب، الممزوجة بالفرحة العارمة، استقبلت عائلة ناجي تلي (ابو العبد) من سكان مدينة الطيلة، ابنها الاسير الامني عبد القادر تلي في العشرينات من عمره الذي افرجت عنه السلطات الاسرائيلية اليوم الثلاثاء بعد انهى مدة حكمة، بالسجن الفعلي مدة 15 شهرا، بعد انتهاء مدة محكوميته لادانته بتهمة التسلل إلى سوريا والإنضمام إلى صفوف الثوار للقتال هناك.

هذا وتسود حالة من الفرحة الكبيرة لدى العائلة التي استقبلت ابنها بطريقة مميزة ومعبرة للغاية، كما ان الاسير المحرر عبر عن فرحته الكبيرة لعودته الى احضان عائلته.

وقال عبد القادر تلي:" كنت قد دخلتالى الاراضي السورية كي اقدم المساعدة، وخلال الفترة التي قضيتها رايت دمار شامل وجرائم بشعبة ترتكب بحق البشرية، ناهيك على الخطر الكبير الناجم عن الحرب، ولدى عودتي اعتقالي".

وتابع قائلا:" لقد عانيت الامرين خلال فترة حبسي في السجون الاسرائيلية، حيث كنت اتعرض للضرب والاهانات وتعب نفسي، والحمد لله انني عدت الى عائلتي ومسقط راسي سالما".

وكانت عائلة تلي قد اصدرت بيانا وقت اعتقاله جاء فيه:" مع  ان عبدالقادر لم يتهم ابدا بالمحاولة او حتى بالتفكير بمس امن الدولة الا ان النظام القضائي اثبت وجود نظام قضائي موازي للنظام المالوف، عندما يكون المتهم عربي وتهمته تتعلق بامور قومية وطنية او دينية. في هذا النظام الموازي تختلف كل المعايير المتعلقة بحقوق المواطن وحقوق المتهم ويتحول النظام القضائي لمدعِ وليس لحاكم عدل".

واضاف البيان:" لائحة الاتهام التي قدمت ضد  عبد القادر والحكم الذي اصدر بحقه لم يكونا  بسبب افعاله او جنحة ارتكبها بالاساس، فالمدعي العام صرح بشكل واضح ودون اي تحفظ ان الحكم المطلوب والتشدد فيه يهدف الى ردع عرب 48 من الخروج الى سوريا او الى دول عربية مماثلة. لذلك طلب المدعي العام اصدار حكم غير نسبي للحقائق في لائحة الاتهام ليكون عبدالقادر عبرة للاخرين".

وقالوا ايضا في بيانهم:" في الحكم الذي صدر ذكرت القاضية وبشكل صريح ان خروج الاسرائيليين (اي عرب 48) لسوريا هو خطر لتواجد دولة اسرائيل وان احدى الاعتبارات الرئيسية عند اتخاذها القرار هي “الظاهرة الخطيرة” وهي خروج الاسرائيليين للمحاربة مع الثوار وخطر عودتهم الى البلاد والقيام باعمال “ارهابية”. كل ذلك مع العلم ان عبد القادر لم يتهم بالمس بامن الدولة. هذه القضية لم تكن شخصية او ضد عبدالقادر فقط انما كانت موجهه لكل عرب 48 لذلك حاولنا توفير افضل هيئة دفاعية ممكنة".