إندلاع مواجهات في القدس الشرقية مع تشييع جثمان الشهيد أبو خضير في شعفاط

هبت جماهير القدس وشعفاط لاستقبال جثمان الشهيد البطل محمد ابو خضير، وسط تكبيرات وهتافات منددة بالاحتلال. وقد وصل جثمان الشهيد ابو خضير الى شعفاط، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، بسيارات اسعاف الهلال الاحمر من مستشفى هداسا صوب شعفاط، حيث حُمل الجثمان الظاهر على اكتاف الشباب الغاضب، ورفعت اعلام فلسطين، على وقع صيحات وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و "عالقدس راجعين شهداء بالملايين".

 

وأفادت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان لها أن "عشرات الشبان، حاولوا اقتحام الحاجز الشرطي، عند باب السلسة في البلدة القديمة شرقي القدس، ظهر اليوم الجمعة، الا أن قوات الشرطة قامت بالتصدي لهم مستخدمة الوسائل لتفريق التظاهرات" بحسب الشرطة. وتابعت السمري: "وفي حي راس العامود، قام عشرات الشبان، بعضهم ملثمين، برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بابعادهم مع استخدام وسائل تفريق التظاهرات والقنابل الصوتية. وفي حي وادي الجوز، قام مئات من الشبان العرب برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي ردت بتفريقهم مع استخدام وسائل تفريق التظاهرات. إضافة لذلك، تمت صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، دون تسجيل احداث استثنائية تذكر، بمشاركة حوالي 12 ألف مصلٍ" وفقا للشرطة.

ويترقب الآلاف من سكان شرقي القدس موعد استلام جثة الفتى محمد ابو خضير (16 عاما) من قرية شعفاط للمشاركة في مراسيم تشييع جثمانه الى مثواه الاخير، حيث تم تزيين القرية بصور له كتب عليها محمد البطل والشهيد. هذا وتسود اجواء مشحونة في البلدة، وهنالك حالة من الغضب الشديد لجريمة مقتل الفتى، حيث تم اغلاق الشارع الرئيسي من الجهتين وكتابة شعارات "الموت لليهود وللإسرائيليين".

وتابع الوالد الثاكل قائلا: "نحمل مسؤولية مقتل ابني لحكومة نتنياهو وزمرته الخبيثة، فهذه حكومة استيطانية وعنصرية تدعم قتل الفلسطينيين. من هنا اطالب نتنياهو ان يسعى الى هدم بيوت من قتلوا ابني تماما كما هدموا بيوتا على خلفية الفتيان الذين اختطفوا".

أما سهى أبو خضير والدة الفتى الشهيد فقالت وهي تبكي ألما: "ينتابني شعور صعب للغاية، واسأل الله ألا تذوق اي ام ما ذقناه، فقد حرقوا قلبي على ابني، وان شاء الله تحرق قلوب مرتكبي الجريمة البشعة". ومضت قائلة: "الحمد لله ان ابني قتل شهيدا، واليوم الآلاف سيحتفلون بزفافه بعد ان سقط شهيدا من اجل فلسطين، وآمل أن تحرر فلسطين على يد ابني. كما اطالب أن يوفر لنا الأمان والابتعاد عن شبابنا، وما يهمني الآن هو زفة ابني، لذلك لا اريد تدخل الشرطة الاسرائيلية في الامر، فيكفي فقدان ابني". وعن الكلمة التي ستقولها لابنها لحظة مشاهدة جثته: "اريد ان اقول لابني ربنا يرضى عليك ومكانك في الجنة".