هل فعلا الدولة الاسلامية (داعش) تقتل وتذبح كما ينشر الاعلام ؟

هل فعلا الدولة الاسلامية (داعش) تقتل وتذبح كما ينشر الاعلام ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت في الفترة الاخيرة الكثير من وسائل الاعلام والمصادر العالمية والدولية حملة واسعة على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بتناول مختلف القضايا والمسائل المختلفة.. لكن ما نلاحظ أن من ينشر هذه الاخبار غالبيتها إيرانية المصدر أو لبنانية أو عراقية على راسها قناة الميادين التي يشرف عليها الشيعي غسان بن جدو ! الأمر اللذي يدور حول عدم الاستغراب حول وجود حقد طائفي على اهل السنة والمسلمين من طرف ولاية الفقيه الايرانية, والمافيا اللبنانية التابعة لميليشيات حزب الله اللبناني اضافة الى عصابات سوات العراقية والاسياش والبشمرغة ومجموعات حزب العمال الكردستاني.

لو أننا بحثنا في نصاب الحقيقة حول مصداقية وحقيقة ما يحدث نجد أن غالبية ما ينشر ليس له أي علاقة بمنهاج واسلوب الدولة الاسلامية بتاتا ! حيث انه من المعروف انه الدولة الاسلامية لها صفحات رسمية تتكلم باسمها على توتر ومواقع اخرى مختلفة , خصوصا مؤسسة الاعتصام ومؤسسة الفرقان وشبكة شموخ الاسلام وشبكة الفداء الاسلامية ووكالة حق للانباء وغيرها من صفحات تحمل اسم الولايات التي تقع تحت سيطرة الدولة الاسلامية مثل ولاية الرقة وولاية حلب وولاية الخير وغيرها.

لم يسبق ان نشرت الدولة الاسلامية بيانات تهديد او ذبح أو قتل, الا أننا غالبا ما نشهد وجود تنبيهات وتحذيرات للمسلمين وغير المسلمين في مختلف المناطق التي تهاجمها الدولة او تحكمها لجميع الناس محذرة من ارتكاب الفواحش والمنكرات والسرقات وما يخالف الشريعة الاسلامية . يذكر ان الدولة الاسلامية بايعها الكثير من العشار والمؤسسات واهل العلم والناس من المسلمين. ولها مناصورن كثر من غير المسلمين. واولهم الشيخ أبو محمد الطحاوي والشيخ تركي البنعلي واخرون. كما يعرف ان مسيحيي الموصل ما زال قسم منهم يسكن في منطقة سكناه بعد ان فرضت عليهم الدولة جزية 80 دولا سنويا, مقابل الحصول على الخدمات التي تقدمها الدولة الاسلامية لعامة الناس والسكان في المنطقة, كونهم نصارى وفق الشريعة الاسلامية.. وقد سبق ان وضحت الدولة الاسلامية انها لا تستهدف الابرياء ومن لم يحمل السلاح ومن لم يعتدي على المسلمين والامنين في بيوتهم وفق كلمة الشيخ أبو محمد العدناني المتكلم الرسمي باسم الدولة الاسلامية.

يذكر ان الدولة الاسلامية نشرت إصدارا باسم " خير أمة" يتناول كيفية معيشة الناس في ظلال الدولة الاسلامية في بلاد الشام وكيفية إدارة الدولة للمناطق التي تسيطر عليها.. كما أنها نشرت إصدارات عديدة باسم " صور من أرض الملاحم"  بينت فيه الفعاليات الدعوية التي تقيمها بين الناس. وقد ظهر فيها مدى تمسك الناس فيها وقوة الترابط بينها وبين المسلمين. كما وظهر إصدار " خلافة على نهج النبوة " وإصدارات أخرى باسم " صليل الصوارم" تناولت حقيقة ما يجري في العراق والشام من اعتداءات على المسلمين من قبل النظام السوري والعراقي وعلى بيوت الامنين .

وهنا نقف ونتامل لنوجه تسائلات ... لماذا يتكالب الغرب والإعلام على الدولة الاسلامية بالذات ؟ لماذا مثلا لا يتكالبون على جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ؟ او على أحرار الشام ؟ أو على حزب الله اللبناني مثلا وما يقوم به في سجن رومية في لبنان من ظلم وتدنيس للقران ؟ أم انه نسي المسلمين ان بنات المسلمين كل يوم تغتصب ويتمتع بهن جنود المالكي وبشار في سجونهم !! عجبا لكل مسلم يقبل لامه واخته وزوجته ان تغتصب امام عينيه ويقف ساكتا ... او يذبح أباه واخاه فقط لانه مسلم أو مسلمة ... فيخرج ليدافع عن النصارى !! او نسيت ايها المسلم ميانمار ؟ أو افريقيا الوسطى ؟ أو تركستان الشرقية ؟  هل هناك يوجد داعش أو القاعدة ؟ يقتل هناك المسلمين على يد النصارى والبوذيين والهندوس كما يحدث في بنغلادش والهند وباكستان فقط لانهم مسلمين ... ولم ننسى غزة التي دخلها الجنود المسيحيين والدروز واليهود حقدا على المسلمين ...وليس على غزة أو الحركة فلان أو فلان.. انهم يتكالبون على امة الاسلام لان الاسلام هو عدو الشيعة والدروز والهندوس والنصيرية والبوذية والنصرانية واليهودية المشترك.

فدولة الاسلام باقية من أجل نصرة الاسلام والمسلمين وفك الحدود بين المسلمين وإزالة الحكومات العميلة لليهود التي تحمي حدودهم وتوفر لهم الامن كما اراد الشريف حسين واتاتورك, وتزيل المنكر والبغي والعار والفساد والبدع من الامة وتبني جيل النصر الجديد في سبيل إقامة خلافة الاسلام المنتظرة وعاصمتها القدس, التي بدات ومن اجلها تضحي منذ ان بناها واسسها الشيخ ابو مصعب الزرقاوي والشيخ اسامة بن لادن رحمهم الله اجمعين. فماذا قدمت الجيشو العربية والمسلمة للامة الاسلامية والشعوب غير الظلم والعربدة والفساد والفسق ؟ لماذا إذا يشكوا المسلمين الظلم ولفساد في بلادهم ؟ الم يبحث المسلمين عن منقذ ؟ ان المنقذ هي دولة الخلافة الاسلامية فقط. والعدو الحقيقي للمسلمين هو مجلس الامن والغرب ودولة المجوس وولاية الفقيه طبعا.

باحترام

محمود منصور ( أبو المنصور )