X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

جندي درزي: تمرد الجنود عجل الانسحاب من غزة

من : قسماوي نت
نشر : 10/08/2014 - 20:54
أكدت مصادر متعددة مستقاة من روايات جنود الاحتلال الدروز والبدو بعد عودتهم من القتال في غزة أن جيش الاحتلال تمرد في الأيام الأخيرة للحرب وانهار مما عجل في قرار سحب قوات الاحتلال من القطاع.
وبحسب روايات الجنود فإنه إضافة إلى فعل المقاومة فإن عوامل أخرى عجلت بانهيار معنويات جيش الاحتلال وفقدانه القدرة على القتال وضغطه من أجل الانسحاب من غزة.
ويروي أحد الجنود الدروز تفاصيل أخرى أربكت جيش الاحتلال عدا عن ضراوة المقاومة والخسائر البشرية قائلا: لم يكن توقيت الحرب البرية ملائما بتاتا لنا كجيش حيث الحرارة المرتفعة في ذروة الصيف مما جعل تواجدنا لفترات طويلة داخل الدبابات والآليات العسكرية جحيما لا يطاق.
وأضاف "حرارة الجو مع حرارة الحديد ووجودنا داخل دبابات ومصفحات هي في المحصلة النهائية صناديق حديدية لم يكن يحتمل طوال هذه الفترة، فهذا المكوث لم يكن محدودا بل كان لأيام طويلة لا ننزل فيها من الآليات بسبب ضراوة الاشتباكات مما جعلنا أسرى صناديق حديدية لا نستطيع النزول إلى الأرض في غالب الأحيان".
أسرى صناديق حديدية
وأردف: كما أننا ونحن داخل ناقلات الجنود طوال هذه الفترات الطويلة لم نكن نطيق الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من ملابسنا وأجسادنا فوجودنا داخل المواجهة ضمن دائرة اشتباك متواصل على مدار الساعة كان يعني عدم الاستحمام وقلة النظافة وعدم تبديل الملابس وغسلها مما جعل الجندي في حالة نفسية سيئة للغاية تضاف لظروف القتال وتجعله لا يطيق نفسه ولا من معه.
واستطرد قائلا: لا يوجد جندي في العالم يستطيع أن يبقى طويلا في هكذا ظروف دون تبديل مستمر مما جعل الإحباط يسيطر على الجنود سيما جنود الاحتياط.
كما أشار إلى أن الدعم اللوجستي للجنود كان رديئا وهم على جبهات القتال من حيث القدرة على التواصل المستمر وتقديم وجبات طعام جيدة، حيث كان الطعام رديئا ولفترات طويلة مما جعل الوهن يتسلل لنفوس الجنود الذين أرادوا الخروج من هذا المستنقع بأية طريقة.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال لا يحب أن يقاتل في هكذا ظروف مناخية إلا مضطرا، فالحربين السابقتين على غزة كانتا في فصل الشتاء حيث الأجواء معقولة من حيث تواجد الجنود داخل الآليات العسكرية وقدرتهم على التحمل لفترات أطول إضافة إلى بقائهم في المنطقة الحدودية في ظروف أفضل.
ضجر ولد التمرد
واستطرد الجندي الدرزي في سرد أسباب عديدة لضجر جنود الاحتياط وإصرارهم على إنهاء المعركة وهو قذائف الهاون التي تسببت في إرباك كبير في صفوف القوات، نتيجة ارتفاع الخسائر اليومية جراء تساقطها في مرابط الجنود في محيط القطاع.
وأشار الجندي إلى أن الأيام الأخيرة للحرب شهدت حالة احتجاج شديدة من قبل الجنود أشبه ما تكون بحالة تمرد نتيجة ذلك الواقع، ولو استمرت الحرب لفترة أطول ولم يسحب الجيش قواته ويشرع بتسريح ضباط الاحتياط لأخذت احتجاجات الجنود منحى تصعيديا أكبر.
وحول فعل المقاومة، أكد أن الأمر كان أكثر من كابوس لكل جندي يدخل غزة، فالاشتباك كان على مدار الساعة دون توقف وأنت تراوح نفسك في ذات المكان تتلقى القذائف وتلقي القذائف دون تقدم ودون أن تعرف إلى أين تريد أن تصل مما جعلها معركة عمياء.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل