"المجلس الثوري": "السيسي كشف المؤامرة ضد مرسي"

دعا "المجلس الثوري المصري" الذي أسسه سياسيون وأكاديميون ومثقفون مصريون معارضون للسلطة الحالية، قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى التنحي عن منصبه، وذلك  لفشله في حل أزمة الكهرباء في مصر، والتي كانت سببًا رئيسًا في الإنقلاب علي الرئيس محمد مرسي في العام الماضي. وذلك في بيان رسمي قال المجلس الذي تأسس في إسطنبول في أغسطس الماضي، ليكون "كيانًا للقوى والأفراد المصريين في الخارج المتمسكين بمبادئ ثورة 25 يناير 2011"، إن السيسي حاول في خطابه أمس الذي تناول فيه أزمة الكهرباء التي شهدتها مصر الخميس الماضي، "إبراء ذمته فإذ به يفضح نفسه ويكشف عمق المؤامرة التي حاكها ضد الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي". وكان السيسي خرج للمرة الأولى ليتحدث للمصريين في خطاب متلفز بعد أزمة "الخميس المظلم" التي أثارت سخط قطاع كبير من المصريين، قال فيه إن مرفق الكهرباء في مصر يواجه مشكلات كبيرة جراء عدم تطويره خلال السنوات الماضية، وإن سد العجز الحالي في الكهرباء يحتاج إلى 12 أو 13 مليار دولار خلال 5 سنوات. وعلق "المجلس الثوري المصري"، متسائلاً: "لماذا كان الهجوم على الرئيس مرسى بهذه الضراوة؟ ولماذا تم الترويج حينها بأن سبب مشكلة الكهرباء تهريبها لقطاع غزة ولماذا لم يصبر على رئيسه؟!! وإذا كان الرئيس مرسى كان يمتلك برنامجا  واضحا لحل هذه المشكلة – التي هي جزء من مخلفات حكم العسكر – فأين برنامجه؟ ألم يعد من قبل فى سذاجة واضحة أن اللمبات الموفرة ستحل الأزمة"؟. وفي حين كرر السيسي في خطابه قوله إنه يتعامل بشفافية مع الشعب في إطلاعه على الأزمات والتحديات التي تواجهها البلاد، وصف المجلس الثوري خطابه بأنه "كتلة من الأكاذيب والأباطيل والفشل ففي الوقت الذى صرح فيه بأن مشكلة انقطاع الكهرباء بسبب تهالك المحطات وعدم صيانتها إذ به يحاول إلصاق تهمة التخريب بمناوئيه ومعارضيه". واعتبر أن "الخطاب يكشف بوضوح عمق المأساة التي تحياها مصر فى ظل حكم انقلاب بائس صنعته وسائل الإعلام الكاذبة في الوقت الذى لا يملك فيه رؤية ولا فكرا للخروج بمصر من أزماتها التي صنعها العسكر بسوء إدارتهم للبلاد على مدار أكثر من ستة عقود". وفي إشارة إلى إصراره أكثر من مرة على أن يشير إلى أن الشعب جزء من حل هذه الأزمة، رأى "المجلس الثوري المصري" أن "السيسي ليس لديه سوى تصدير الأزمات لعموم المصريين ومطالبتهم بتحمل فاتورة الإصلاح فى الوقت الذى يعيش معظمهم تحت خط الفقر ولايجدون ما يقتاتونه". ومضى قائلاً: "لذا فإن المجلس الثوري المصرى يؤكد إصراره في أن يوفر قائد الانقلاب على المصريين كثير عناء ينتظرهم وأن يرحل وفشله فى يديه"، وطالب الشعب المصري بالاستمرار في ثورته من أجل الإطاحة بهذا النظام الذي وصفه بـ "الفاسد الفاشل وتأسيس دولة العدالة والحرية والكرامة".