X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      20/04/2024 |    (توقيت القدس)

الغموض يكتنف استراتيجية أوباما لمحاربة "داعش" وشكوك حول نجاحها

من : قسماوي نت
نشر : 21/09/2014 - 14:13
بالرغم من هيمنة الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على تنظيم "الدولة الإسلامية-داعش" على اهتمامات الإدارة الأميركية والكونجرس ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة، وإسهاب أركان الإدارة في شرح إستراتيجية هذه الحرب التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل عشرة أيام، وحصوله على تأييد الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، وتخصيص مئات الملايين من الدولارات لضمان استمرارها وتصعيدها في كل من العراق وسوريا، الا ان هذه الإستراتيجية لا تبدو أكثر وضوحا اليوم مما كانت عليه قبل إعلانها.
 
فبينما كان وزير الخارجية جون كيري يمتثل لمسائلة أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب يوم امس الخميس شارحاً لهم ضرورة تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة لمواجهة داعش والقوات النظامية السورية وهزيمتهما في آن واحد، وذلك بمساعدة تحالف دولي عريض يضم أكثر من 50 دولة ستشارك في القتال ضد داعش، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنيست أنه تم إطلاع الرئيس أوباما "بالأوضاع الميدانية" في الحرب ضد "داعش" أثناء زيارته لمقر القيادة المركزية (الوسطى) في ولاية فلوريدا الأربعاء الماضي، وأطلع كذلك على الجهود المبذولة والخطط التي ترسم لتنفيذ الحملة العسكرية الموسعة والمتواصلة لمجابهة داعش، بما في ذلك العمليات المقترحة في سوريا (والتي يقول بعض المسؤولين بأنها قد تبدأ في ظرف أيام إذا ما أقرها أوباما)، ولكن الكثير من الدلائل "بدأت تشير إلى ارتفاع درجة الشك والتردد بين الأميركيين العاديين وأوساط أعضاء الكونغرس، خاصة من حزب اوباما (الديمقراطي) حول قدرة الولايات المتحدة في هزيمة داعش عن طريق القصف الجوي"، بحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة "فيرجينيا" لاري ساباتوس.
 
ويشير استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالاشتراك مع شبكة سي بي أس إلى عدم الرضا عن "حرب أوباما ضد الإرهاب" والى "تأييد واسع النطاق للغارات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا، لكنه كشف أيضا عن مدى انقسام الأمريكيين إزاء خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط، في حين عارض أغلب المشاركين في الاستطلاع نشر قوات برية في المنطقة" .
 
وكان قد صوت مجلس الشيوخ الأميركي على خطة الرئيس باراك اوباما لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية-داعش" وصادق عليها امس الخميس بأغلبية 78 ضد 22 صوتا، وفيما اعتبر موقف نادر بالكونغرس تمثل في تأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي معا لمبادرة اوباما.
 
وبعد موافقة كل مجلس النواب الأربعاء ومجلس الشيوخ في اليوم التالي على مشروع القانون، يذهب المشروع الآن إلى الرئيس اوباما ليوقعه ويصبح قانونا نافذا على الفور.
 
ويخصص القانون 500 مليون دولار لتدريب 5000 عنصر ممن تسميهم إدارة أوباما بالمعارضة السورية المعتدلة.
 
وعبر بعض الأعضاء عن قلقهم من احتمال تورط أوسع في العراق أو في الحرب الأهلية داخل سوريا، أو أن تقع الأسلحة التي سيقدمونها للمعارضة "المعتدلة" في الأيدي الخطأ وينتهي بها الحال في استخدامها ضد القوات الأميركية أو المجموعات المسلحة الموالية لها كما هو حاصل الان في العراق؛ فقد أثبتت الاستخبارات العسكرية الأميركية أن "داعش" تستخدم أسلحة أميركية كانت بحوزة قوات الجيش والأمن العراقية التي انهزمت أمام قوات داعش في الموصل وغيرها.
 
ويحاول الرئيس الأميركي وإدارته جاهدين إظهار التقدم في الحرب ضد "داعش" حيث رحبت الإدارة بالمساهمة الفرنسية التي أعلنت إرسال طائراتها الحربية للعراق بحسب قول المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الخميس الذي قال "إن هذه الخطوة تعتبر مساهمة جدية في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش"، مؤكدا أن واشنطن وباريس ستقومان بتنسيق وثيق لجهودهما في العراق.
 
ومن المتوقع أن يغلب الحديث عن مواجهة "داعش" على نقاشات مجلس الأمن والجمعية العامة التي بدأت دورتها 69 امس الخميس.
 
ومن جهتها أيدت روسيا مشروع "قرار أممي" اقترحته الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة "الإرهاب" 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل