يوم دراسي في الطيرة من أجل النهضة الثقافية العربية الفلسطينية

 

يوم دراسي في الطيرة من أجل النهضة الثقافية العربية الفلسطينية

الطيرة عنوان الثقافة – تقرير نزيهه عاصي

شارك قبل أيام العشرات من الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين ومن كافة فئات المجتمع في هذا اليوم الدراسي الذي عقد في المركز الجماهيري على اسم محمد عبد الكريم منصور وقد كان من بين الحضور البروفيسور الشاعر فاروق مواسي والمحامي والأديب سلمان ناطور والفنان الكاتب أسامة مصاروة وغيرهم .

بادر لإقامة هذا اليوم مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل وكذلك جمعية الانتماء والأمل وجمعية انتماء وعطاء وجمعية تشرين لإحياء الثقافة  والمنتدى الثقافي والمشغل للموسيقى الرواد للثقافة والفنون .

رحبت عريفة اللقاء الناشطة وعود من المركز الجماهيري بالحضور الذين أتوا من مناطق مختلفة من الوسط العربي للمشاركة في هذا اليوم في الطيرة عنوان الثقافة .

وجه مدير مركز مساواة الناشط جعفر فرح كلمات شكر للحضور وقد شكر بشكل خاص بلدية الطيرة على الاستضافة في مثل هذا اللقاء كذلك شكر أعضاء ومديري باقي الجمعيات المشاركة املا انتشار مثلها في شتى البلاد لرفع راية الثقافة في بلداننا العربية والنهوض باسم مجتمعنا وأشار قائلا أن مثل هذه الجمعيات التي تدعم الثقافة تنعش مجتمعنا بشكل إيجابي وتنهض به عاليا وتساعد على تماسكه خاصة ان مجتمعنا اليوم يعد في فترة ما بعد الصمود وقد أتى الوقت بأن نملأ كل مكان بأعمالنا الفنية والأدبية ولا بد لدعم فنانينا وأدباءنا من أدل تشجيعهم للإستمرار بالعطاء وأكد بأنه لا ينقص مجتمعنا نشطاء وأدباء وأصحاب قدرات فقط تحويل الثقافة لحق للناس عامة هذا ما ينقصنا , ينقصنا أيضا التمتع بما لدينا من ثقافة الفن والأدب وأن نضع أيدينا بأيدي بعض كي نعيد بناء شعبنا .

أشار أيضا في حديثه بخصوص الالتماس الذي قدمه للمحكمة ضد وزارة التعليم على عدم دعمها ماديا للمؤسسات والجمعيات التي تهدف للتطور وإقامة مشاريع تعنى بالثقافة ورفع شأنها وهو الان بانتظار

الرد بكل تفاؤل .

بعد ذلك ألقى د. ورنر بوشرا- مدير صندوق فريدريخ ايبرت، كلمته وقد تحدث عن جمعيته وأنها قد تأسست سنة 1925 ما قبل الحرب العالمية شرح عن أهداف الجمعية وتاريخها في دعم الثقافة في كل مكان وعن التعاون بينها وبين الجمعيات الأخرى وأكد على هدف الجمعية في نشر رسالتها لكل أنحاء العالم وهي الان منتشرة في 110 من بلدان العالم ذكر خلال حديثه أنهم ساهموا في تأسيس شركات وجمعيات كثيرة وغالبيتها تعنى بالتربية السياسية الديمقراطية بالتعاون مع مؤسسات تربوية كثيرة واحدة منها مركز مساواة الذي دام التعاون معه حوالي 10 سنوات لدعم الثقافة 

عرض المحامي سامح عراقي في كلمته المعاناة التي يعانيها مجتمعنا خاصة في قضية العنف المنتشرة في ايامنا الأخيرة هنا وهناك والتي نسمع عنها في شتى وسائل الإعلام لا يجب أن نستسلم بل يجب أن نعيد مجد بلداننا في تفضيل الثقافة على كل هذه السلبيات , تخلل حديثه أن الطيرة التي خرجت الالاف من المثقفين من حقها أن تتبنى يوما دراسيا كهذا يدعم الحراك الثقافي والتغيير في مجتمعنا يحتاج لنفس طويل من خلال التعاون معا واتفاق كل المؤسسات في كل مكان على أن يكون هدفها الموحد هو النهضة بالثقافة من جديد وإعادة مجد امتنا من جديد من خلال محاربة العنف بقدراتنا الفنية والأدبية والفكرية وهذا بدعم الفعاليات التي ندعمها في مراكزنا الجماهيرية وأشار إلى أنهم بصدد إنشاء سينيماتيك في مدينة الطيرة .

عبر الأديب الكبير سلمان ناطور عن شوقه وحنينه وسعادته حين يدعى لمثل هذه المناسبات في الطيرة , هذا الحنين الذي يعيده لسنوات سابقة حين تخرج على يد الكثير من معلمين ومدارس الطيرة وأن مدارس الطيرة لها الفضل عليه وعلى الكثير من المثقفين والأدباء ولهذا يؤكد داعما ثقافتنا عنوان اليوم الدراسي لم يأت عبثا وإنما ثقافتنا موجودة يجب علينا الإيمان بها ودعمها والنهوض بها وعدم اتاحة الفرص لمن يحاول تشويهها في أذهاننا .

بعد تقديم كلمات المشاركين توزع الحضور الى ورشات عمل اشترك فيها مجموعات من المثقفين والأدباء والفنانين والنشطاء كان عنوان الورشة الأولى تحديات الحراك الثقافي في مجتمعنا الورشة الثانية فرص تمويل الثقافة الفلسطينية الورشة الثالثة الثقافة في مواجهة العنف .

ألقى البروفيسور الأديب فاروق مواسي قصيدتين من قصائده حوار ليس في عنف، طاخ طاخ ... القصيدتان حول العنف المستشري في مجتمعنا، ويضمان لوحات نقدية ساخرة

تحدث كل من المشاركين في الورشات جزءا من سيرة طويلة عاشها من خلال عمله وأبحاثه وكان النقاش حول طرح حلول في مواجهة العنف في كل مكان وأعرب الجميع عن التعطش لمثل هذه الجلسات ونقاش قضايانا فيها .

لخص كل محاور ما دار في ورشته وكذلك كانت كلمة تلخيصية لكل اليوم الدراسي من قبل مدير مركز مساواة الناشط جعفر فرح حين شكر كل من شارك وساهم في إنجاح هذا اليوم ومن هنا ننطلق بدعم الكفاءات الموجودة في مجتمعنا وأن لا نبخل برفع راية ثقافتنا والعمل على إنشاء جمعيات ومؤسسات تعنى بثقافتنا .

تم عرض فيلم في نهاية اليوم الدراسي وكان بمثابة اختتام لليوم الدراسي في مدينة الطيرة في مركزها الجماهيري .