X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

فيديو: كاميرا الجوال.. سلاح المقدسيات الأسرع للدفاع عن الأقصى -

من : قسماوي نت
نشر : 12/11/2014 - 15:15
ترابط الشابة ألاء عامر في باحات المسجد الأقصى المبارك معظم ساعات النهار مستعينة بسلاح سري لمجابهة عمليات الاقتحام المتكررة من قبل الجماعات الاستيطانية للمسجد متمثلا بهاتفها المحمول.
وتعمل ألاء (25 عاما) على توثيق ما يجرى من عمليات اقتحام للمسجد الأقصى بالصوت والصورة عبر هاتفها ومن ثم نشرها عبر صفحات إعلامية مقدسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالنسبة إلى ألاء فإن ما تقوم به من جهد على إمكانياتها البسيطة وما تواجهه من معيقات الاحتلال الإسرائيلي يمثل لها "رسالة سامية" لفضح حقيقة ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر تهويد.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي مقاطع فيديو توثق عمليات الاقتحام المتكررة للجماعات الاستيطانية وما يرافقها عادة من مواجهات مع شرطة الاحتلال والمرابطين في المسجد الأقصى.
كما تبرز أهمية هذه المقاطع في توثيقها الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال على طالبات مصاطب العلم والنساء المقدسيات المرابطات في المسجد الأقصى.
وتقول ألاء بعد أن نشرت مقطع فيديو وثقته للتو لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى إنه "لا بُد من كل من استطاع أن يوصل رسالة الأقصى العظيمة عبر أي وسيلة يراها، لكي تصل هذه الرسالة إلى العالم بكل الطرق".
وتجد ألاء في صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخباري نافذة لها لنشر ما توثقه من فيديوهات كبديل لمنع سلطات الاحتلال الصحافيين من دخول المسجد الأقصى لنقل ما يجرى في داخله.
ومن بين ما نشرته ألاء مقاطع فيديو لاعتداء الاحتلال على المقدسيات والشيوخ الكبار في المسجد الأقصى بالضرب المبرح أو محاولة رميهم ودفعهم على الأرض حال تصديهم لاقتحامات المستوطنين.
وتعلو في تلك المقاطع "صيحات التكبير والتهليل".
ويشهد المسجد الأقصى منذ نحو ثلاثة أسابيع تصاعدا في عمليات اقتحامه من قبل الجماعات الاستيطانية التي تدعى رغبته في أداء صلوات تلمودية في باحاته.
غير أن المقدسيين يقولون إن تصاعد اقتحام المسجد يندرج في إطار الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى بما يمثل ذروة تهويده.
ويلجأ هؤلاء إلى التصدي بأجسادهم لعمليات اقتحام المستوطنين من خلال حملات رباط جماعية داخل المسدد الأقصى.
وتلقى مقاطع الفيديو التي يوثقها النشطاء المرابطين مزيدا من الضوء على المخاطر التي يواجهها المسجد الأقصى والمرابطين فيها.
وتعبر ألاء عن أملها في أن تصل رسالتها وغير من النشطاء المرابطين في المسجد الأقصى إلى كل أحرار العالم خاصة للمسلمين لإثارة تحركهم دفاعا عن المسجد.
وتشارك الشابة نيفين علي هذه التطلعات بجهد مماثل ضمن مشروع رواد الأقصى تكرسه لنشر مقاطع فيديو عن أماكن أثرية داخل المسجد الأقصى وترويجها إلى أصدقائها في الدول العربية والإسلامية سعيا للتعريف بالمسجد أكثر.
وتقول نيفين إنها لا تترك وسيلة إعلام من وسائل التواصل الاجتماعي إلا وتستغلها في نشر ما توثقه من مقاطع فيديو خصوصا الأشهر منها مثل "التويتير" و"الفيس بوك" سعيا لتقديم رصد للوضع الميداني في المسجد الأقصى على مدار الساعة.
عدا عن ذلك تصدر نيفين نشرات صباحية ومسائية تتضمن المعلومات الميدانية لأخر التطورات في مدينة القدس المحتلة عامة والمسجد الأقصى خاصة.
وتشدد على أنها تأمل أن يكون نشاطها عاملا مساهما لاستنهاض الهمم في نفوس المرابطين في المسجد الأقصى من أجل الثبات في الدفاع عنه وللعالم الخارجي للتحرك في نصرته.
غير أن نشاط نيفين وزميلاته لا يتم بيسر وسهولة.
إذ تفرض سلطات الاحتلال إجراءات مشددة على المقدسيات المرابطات ضمن تقيدها حركة دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، بما يصل حد احتجاز بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد، ومنع التصوير إضافة إلى الاعتداء والضرب المبرح عليهن.
وتقول نيفين إن إجراءات الاحتلال كثيرا ما تحول دون تمكينها من التوثيق والتصوير لكنها تحرص على التحايل على هذا الواقع قصد التغلب على الاحتلال وإجراءاته.
أما الأشد خطرا بالنسبة إليها فيتعلق بحملات اعتقال الاحتلال المتكررة للمرابطين في المسجد الأقصى بما فيهم النساء ومحاكمتهن بتهم غير منطقية بينها التكبير، لإجبارهن على دفع غرامات مالية كبيرة وإبعادهن عن المسجد الأقصى لعدة أشهر.
لكن في مواجهة مجمل ممارسات الاحتلال فإن نشطاء الرباط في المسجد الأقصى يحققون تناميا في فعالية أنشطتهم لتوثيق ما يجرى في المسجد من تهويد واعتداءات.
ويقول إسماعيل أبو سعدة مدير المركز الإعلامي الشبابي، إن نشطاء الإعلام الجديد في القدس المحتلة أحسنوا استخدام سلاح نشر مقاطع الفيديو وترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشير أبو سعدة إلى أهمية الإعلام الجديد وما يتميز به من ميزات متعددة أبرزها النشر والتفاعل السريع مع القضايا بين فئات مختلفة وهو ما عمل نشطاء القدس والداخل المحتل على استغلاله عبر الترويج للتطورات الميدانية في القدس المحتلة أولا بأول.
ويخلص أبو سعدة إلى أن الاعلام الجديد يعد أفضل الأدوات السريعة لنقل الأحداث في القدس المحتلة وهي الأسهل والأكثر تأثيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مقاطع الفيديو ما يتطلب مزيدا من التركيز على هذا الجهد.
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل