X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      19/04/2024 |    (توقيت القدس)

الخلافة العثمانيّة قوة وايمان بالله وبالاسلام ,ويقين صادق!! ا.د ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 17/11/2014 - 13:31
الخلافة العثمانيّة
قوة وايمان بالله وبالاسلام ,ويقين صادق!!
ا.د ابراهيم ابو جابر 
 
الخلافة العثمانية,خلافة اسلاميّة ورثت سياسة المسلمين وادارة شؤونهم والدفاع عن مصالحهم لا بل ومقدساتهم , ووقفت في وجه الغزو الصليبي –الغربي والاجنبي اكثر من 500 عام . 
هذه الخلافة العثمانية اسلاميّة بكل المعايير رغم طعونات المغرضين والشعوبيين من عرب وعجم والمنافقين والمندسين والمنتفعين منهم. لكن شرائح من الامة العربية تلاعب في عقولهم امثال هؤلاء المذكورين من المرجفين في ظل ظروف ومتغيرات دولية كثيره فاقتنع البعض وفرضت الانظمة العلمانية الحاكمه ذلك على البعض الاخر من خلال المناهج الدراسيّة .
هذه الخلافة ما كانت لتصل الى ما وصلت اليه من جاه وسلطان وسؤدد لولا تمسكها بالدين ودفاعها عنه ووقوفها في وجه الزحف الاجنبي , وعليه فهناك صور مشرقه ومواقف تاريخية لسلاطين عثمانيين تدل على مدى قوة ايمان هؤلاء وتمسكه بالاسلام الحنيف , وعليه يسوق المرء بعضا
 
من هذه الصور:
 
"عثمان بن أرطغرل" المؤسس للدولة يقول في وصيته الشهيرة لابنه: "غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين". وفي موضع آخر من الوصية: "إياك أن تفعل أمرًا لا يُرضِي الله ". ويقول: "واعلم يا بُني أنَّ طريقنا الوحيد هو طريق الله".
 
السلطان مراد الأول يقول في دعائه قبل معركة "قوصوه" مناجيًا ربه سائلاً إياه الشهادة في سبيله – وقد نالها –: "يا إلهي، إنني أقسم بعزتك وجلالك أنني لا أبتغي من جهادي هذه الدنيا الفانية، ولكنني أبتغي رضاك، ولا شيء غير رضاك يا إلهي، إنني أقسم بعزتك وجلالك أنني في سبيلك فزدني تشريفًا بالموت في سبيلك".
مراد الثاني كان معروفًا لدى جميع رعيته بالتقوى، والعدالة والشفقة، ومن أقواله: "تعالوا نذكر الله؛ لأننا لسنا بدائمين في الدنيا". وقال عنه يوسف آصاف: "كان تقيًّا صالحًا وبطلاً صنديدًا محبًّا للخير، ميَّالاً للرأفة والإحسان".
 
محمد الفاتح، فقد كان من الإيمان بمكان، ولقد أسهمت في تربيته تلك البيئة الإيمانية التي وفَّرها له والده السلطان مراد الثاني، ومن ثَمَّ نشأ على حب الإسلام، والعمل بالقرآن وسنة النبي ، وقد اتصف بالتقوى والورع، وممن أشرف على تلك التربية الإيمانية للفاتح العالم الرباني أحمد بن إسماعيل الكوراني والشيخ "آق شمس الدين"، وهما ممن شُهد لهم بالفضيلة التامَّة.
وهذه التربية الإيمانية كانت عاملاً أساسيًّا من عوامل فتح القسطنطينية، فقد أصَّل الشيخ "آق شمس الدين". وكان هذا قوة إيمانية دفعت هذا الجيش المؤمن لتحقيق النصر ونيل هذه الصفة التي وصفهم بها الرسول في تلميذه السلطان محمد الفاتح أنه المعني بحديث رسول الله.
ويظهر كذلك إيمان "الفاتح" وحرصه على رعيته، وتحمُّله للمسئولية، من خلال تلك الوصية الرائعة التي أوصى بها ولده، والسلطان من بعده (بايزيد الثاني، ومما جاء في هذه الوصية قوله: "قدِّم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه". وقوله أيضًا: "وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة؛ فإن الدين غايتنا، والهداية منهجنا". وأيضًا أوصاه بقوله: "واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله".
 
بايزيد الثاني : كان ورعًا تقيًّا، يقضي العشر الأخيرة من شهر رمضان في العبادة والذكر والطاعة، وكان يتصف بعمق الإحساس بعظمة الله تعالى، وله أشعار في الحكمة، توصي بالاستيقاظ من نوم الغفلة، والنظر في جمال الطبيعة التي أبدعها الله ، وكلماته الرائعة تعكس ما فيه من قربٍ إلى الله تعالى، وإيمان عميق به؛ من هذه  الأشعار:
 
استيقظ من نوم الغفلة وانظر إلى الزينة في الأشجار
انظر إلى قدرة الله الحق , انظر إلى رونق الأزهـار
وافتح عينيك لتشـاهد حياة الأرض بعد الممـات
ومما أُثِر عنه أيضًا أنه كان يجمع في كل منزل حلَّ فيه من غزواته ما على ثيابه من الغبار ويحفظه، ولما دنا أجله، أمر بذلك الغبار فضُرِب منه لبنة صغيرة، وأمر أن تُوضع معه في القبر تحت خدّه الأيمن؛ ليتشفَّع بها إلى الله.
 
سلاطين الخلافة العثمانيّة
اهتمام صادق بالعلم الشرعيّ واللّغة العربيّة!!*
ورث العثمانيون حضارة  اسلامية قائمة وبلدانًا  عربية واسلامية عامرة .ورثوا العلوم الاسلامية السابقة وما خلّف الأمويون والعباسيون والأيوبيون من قبلهم, ورثوا وحافظوا بل وزادوا علوماً واغنوا تراثًا,رغم أنهم قوم حرب ,وطبيعتهم عسكرية لكنهم لم يكونوا مخربين ,ولكن أمة تعشق العمران وتؤمن به ,وإن ما بنوه من مدارس ومشافي وتكيات ومساجد وجسور ومطاعم مجانية للفقراء,وقصور وخانات وغيرها لأكبر دليل على نزعتهم العمرانية.
 
العثمانيون هم الذين حملوا الإسلام دعاة في الشرق  وفي الغرب ,حتى وصل الإسلام إلى فينا في النمسا,وبسط نفوده في أوروبا الشرقية؛ وتركوا اثارًا وما زالت وأحداثًا لم تمسح من ذاكرة الشعوب الأوروبية, حتى شاعت بين هذه الشعوب عبارة تدل على قوة وارادة الدولة الإسلامية العثمانية, والعبارة هي:"إذا لم يأت محمد _المقصود محمد الفاتح_ إلى الجبل, يأتي الجبل إلى محمد".
وفي عهد الدولة العثمانية حظي الخط العربي باهتمام بالغ من سلاطينها وعلمائها ,فقاموا على تحسين وتجميل الخطوط العربية وضبطها في قواعد علمية حتى غدا الخط العربي فنًا من الفنون الجميلة.
ان التاريخ الاسلامي العثماني لغني بما فيه الكفايه بصور مشرقة لاهتمام السلاطين العثمانيين بالعلم الشرعي اولا ثم اللغة العربية التي هي لغة القران, ومن جملة هذه الصور ما يلي:
السلطان محمد الفاتح: 
تدل وصية  محمد الفاتح لابنه بايزيد على مدى اولوية الدين لديه واهميته لا بل وتفضيله له على كامل الامور ,ولقد وصّى فقال:
 
.."اعمل على نشر الدين الإسلامي، فإن هذا هو واجب الملوك على الأرض، قدم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر، وينغمسون في الفحش، وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرضونك عليها وسع رقعة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد، إياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين. 
       
وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة، فعظم جانبهم وشجعهم، وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال.
حذار حذار لا يغرنك المال ولا الجند، وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك، وإياك أن تميل الى أي عمل يخالف أحكام الشريعة، فان الدين غايتنا، والهداية منهجنا وبذلك انتصرنا.
 
خذ مني هذه العبرة: حضرت هذه البلاد كنملة صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة، فالزم مسلكي، وأحذ حذوي، واعمل على تعزيز هذا الدين، وتوقير أهله، ولا تصرف أموال الدولة في ترف أو لهو، وأكثر من قدر اللزوم فإن ذلك من أعظم أسباب الهلاك.
 
.. كان محمد الفاتح محباً للعلم والعلماء، لذلك اهتم ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء دولته، وفاق أجداده 
في هذا المضمار، وبذل جهوداً كبيرة في نشر العلم وإنشاء المدارس المعاهد، وأدخل بعض الإصلاحات في التعليم وأشرف على تهذيب المناهج وتطويرها، وحرص على نشر المدارس والمعاهد في كافة المدن والقرى وأوقف عليها الأوقاف العظيمة.
وقرب العلماء ورفع قدرهم وشجعهم على العمل والإنتاج وبذل لهم الأموال ووسع لهم في العطايا والمنح والهدايا واكرمهم غاية الإكرام، ولما هزم أوزون حسن أمر السلطان بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف.
كما كان مهتماً باللغة العربية فقد طلب من المدرسين أن يجمعوا بين الكتب الستة في تدريسهم وبين علم اللغة كالصحاح.. ودعم الفاتح حركة الترجمة والتأليف لنشر المعارف بين رعاياه بالإكثار من نشر المكاتب العامة وأنشأ له في قصره خزانة خاصة احتوت على غرائب الكتب والعلوم، وكان بها اثنا عشر ألف مجلد عندما احترقت.
 
السلطان بايزيد:
..بنى الجوامع والمدارس والعمارات ودور الضيافة والتكايا والزوايا والمستشفيات للمرضى والحمامات والجسور ورتب للمفتي ومن في رتبته من العلماء في زمنه كل عام عشرة آلاف ليرة عثمانية ولكل واحد من مدرسي المدارس السلطانية مابين سبعة آلاف وألفي ليرة عثمانية، وكذلك رتب لمشايخ الطرق الصوفية ومريديهم ولأهل الزوايا كل واحد على قدر رتبته، وصار ذلك أمراً جارياً ومستمراً، وكان يحب أهل الحرمين الشريفين مكة والمدينة .
 
كان السلطان بايزيد الثاني  ايضا عالماً في العلوم العربية والإسلامية، كما كان عالماً في الفلك، مهتماً بالأدب مكرماً للشعراء والعلماء وقد خصص مرتبات لأكثر من ثلاثين شاعراً وعالماً، كما كان هو نفسه شاعراً يمتاز شعره بعمق الإحساس بعظمة الله وقدرته وكانت له أشعار في الحكمة توصي بالاستيقاظ من نوم الغفلة والنظر في جمال الطبيعة التي أبدعها الله وفي ذلك يقول: 
استيقظ من نوم الغفلة وانظر إلى الزينة في الأشجار 
انظر إلى قدرة الله الحق * انظر إلى رونق الأزهار 
وافتح عينيك لتشاهد *حياة الأرض بعد الممات.
 
السلطان سليم الأول:
 
..كان السلطان سليم الاول يعرف الألسنة الثلاثة: العربية والتركية والفارسية، ونظم نظاماً بارعاً حسناً، وكان دائم الفكر في أحوال الرعية والمملكة ، ولما كان بمصر كتب على رخام في حائط القصر الذي سكن فيه بخطه، فقال: 
الملك لله من يظفر بنيل منـي* يردده قهراً ويضمن بعده الدركا 
لو كان لي أو لغيري قدر أنملة*فوق التراب لكان الأمر مشتركاً
 
 السلطان سليمان القانوني:
 
..كان عهد السطان سليمان القانوني يمثل رأس الهرم بالنسبة لقوة الدولة العثمانية ومكانتها بين دول العالم آنذاك. ويعتبر عصر السلطان سليمان هو العصر الذهبي للدولة العثمانية، حيث شهدت سنوات حكمه من 926-972هـ، الموافق 1520-1566م توسعاً عظيماً لم يسبق له مثيل، وأصبحت أقاليم الدولة العثمانية منتشرة في ثلاث قارات عالمية.
وكان لهذا البروز أثره على دول العالم المعاصرة وبالأخص على دول أوروبا التي كانت تعيش انقسامات سياسية ودينية خطيرة، ولهذا تنوعت مواقف الدول الأوروبية من الدولة العثمانية حسب ظروف كل دولة. وكان تشارلز الخامس ملك الامبراطورية الرومانية المقدسة ينافس فرانسوا الأول ملك فرنسا على كرسي الحكم للامبراطورية الرومانية، وكان البابا ليو العاشر منافساً للراهب الألماني مارتن لوثر زعيم المقاومة البروتستانتية.
 
كان السلطان سليمان القانوني شاعرًا له ذوق فني رفيع، وخطاطًا يجيد الكتابة، وملمًا بعدد من اللغات الشرقية من بينها العربية، وكان له بصر بالأحجار الكريمة، مغرمًا بالبناء والتشييد، فظهر أثر ذلك في دولته، فأنفق في سخاء على المنشآت الكبرى فشيد المعاقل والحصون ، وأنشأ المساجد والصهاريج والقناطر في شتى أنحاء الدولة، وبخاصة في مكة وبغداد ودمشق، غير ما أنشأه في عاصمته من روائع العمارة. 
وظهر في عصره أشهر المهندسين المعماريين في التاريخ الإسلامي وهو سنان باشا، الذي اشترك في الحملات العثمانية، واطلع على كثير من الطرز المعمارية حتى استقام له أسلوب خاص، ويعد جامع السليمانية الذي بناه للسلطان سليمان في سنة (964هـ= 1557م) من أشهر الأعمال المعمارية في التاريخ الإسلامي. 
وظهر في عهد السلطان سليمان عدد من العلماء، في مقدمتهم: أبو السعود أفندي صاحب التفسير المعروف باسم "إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل
1
ملاحظة:تمت ترجمة هذا الكتاب للغة التركية في تركيا وسيطبع ويوزع هناك؟؟
ابوجابر/الفقير لله!! - 17/11/2014