X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/03/2024 |    (توقيت القدس)

مواطنون مع وقف التنفيذ! الدكتور ابراهيم أبو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 22/11/2014 - 02:56

مواطنون مع وقف التنفيذ!

الدكتور ابراهيم أبو جابر

يمارس الكيان الاسرائيلي  سياسة جائرة في حق فلسطينيي الداخل ممّن هم مواطنون حسب التوصيف القانوني الاسرائيلي. هؤلاء الفلسطينيون  المنزوعون  في وطنهم ,غدوا متّهمين لدى صنّاع القرار في الكيان الاسرائيلي واجهزته الامنيّة, يلاحقوا ويضيّق عليهم اينما حلوا او رحلوا, على المعابر بأنواعها, وفي المحال التجاريّة والمصانع والورش بل وفي  وسائل المواصلات العامّة.

وان المراقب لممارسات اليهود  الاسرائيليين ضد فلسطينيي الداخل, وموقف الكيان الاسرائيلي ومؤسساته واجهزته الامنيّة منها ومن مرتكبيها, يكاد لا يصدّق نفسه لغض طرف الكيان واجهزته عن جرائم ارتكبها يهود اسرائيليون من قتل وحرق وعربدة لا يمكن وصفها باقل من اعمال ارهابية بربريّة لا ساميّة.

ان مرتكبي هذه الاعمال الارهابيّة البربريّة يعاملوا وكأنهم فوق القانون, فلا يعتقلوا تقريبا, ولا تهدم منازلهم, ولا تعاقب اسرهم, بل ولا يتّهموا أو يوصفوا بالمخرّبين ,والامثلة على ذلك حيّة ومنها قتل الشاب الكناوي "خير الدين حمدان", وسائق الباص المقدسي" يوسف راموني"(رحمهما الله),والاعتداء التخريبي على حافلة الركاب في كفرقاسم والحبل على الجرار.

 لقد كشفت الاعمال الارهابيّة والبربريّة لإسرائيليين ضد المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني عمق الازمة التي يواجهها الكيان ,وعجزه بل فشله في تطبيق مشروعه الصهيوني الاسود بالكامل, ولعل بقاء فلسطينيي الداخل متجذّرين في ارضهم وعلى تراب وطنهم, شكّل احد معوّقات تطبيق  هذا المشروع  وفقما خطّط له.

ان فلسطينيي الداخل لا يستجدون احدا ليعترف بهم ,ولا منحهم جنسيتّه ولا حق المواطنة عنده ,بل انّهم مرغمون على حملهم للجنسيّة الاسرائيليّة  ؛ فالممارسات الاسرائيليّة والاعمال الارهابيّة والتخريبيّة ليهود اسرائيليين ,والابقاء عليهم طلقاء ,او عدم معاقبتهم كالفلسطينيين, تضع  علامة استفهام كبيرة على حمل فلسطينيي الداخل للجنسيّة الاسرائيليّة وفائدة ذلك أصلا !

ان فلسطينيي الداخل  ليعتزّون بهويّتهم وانتمائهم الفلسطيني , مع علمهم التام بانّهم يدفعون فاتورة ذلك عنصريّة وتمييزا ,اعتقالا وحرمانا, فالكيان الاسرائيلي أصلا يبحث عن حلّ سحري للتخلّص منهم ,لكنّه لم يجده بعد, ولهذا يرى في ممارساته الظالمة تلك وسيلة لقمع الفلسطينيين في الداخل لحملهم على الرحيل أو القبول بالامر الواقع ولو كان مرا.

اذن ,غدا معلوما ان مفهوم المواطنة الاسرائيليّة  للعرب في هذا الكيان  ,ما هي الا ضريبة قانونيّة لا بد منها  لتزيين ما يطلق عليه الديمقراطيّة الاسرائيليّة, لتحسين وجه الكيان القبيح امام الغرب والراي العام العالمي, فشتان بين مواطني الكيان من اليهود وغيرهم من الملل الاخرى؛ ففلسطينيو الداخل اذن مواطنون مع وقف التنفيذ.  

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل