X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      19/04/2024 |    (توقيت القدس)

عودة أحمد عز.. «انقلاب» يهدد دولة السيسي

من : قسماوي نت
نشر : 16/12/2014 - 00:41
"الانقلاب" على ثورة يناير قادم لا محالة، لتعود دولة مبارك لتحكم من جديد بعد 3 سنوات فقط من الإطاحة به.
هكذا وصف المراقبون تحركات أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل أحمد عز، الرامية لخوض الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها بدايات العام المقبل.
وفي خطوة هي الأبرز لفلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، منذ ثورة يناير، عاد "أحمد عز" خلال الأيام الماضية ليلتقي عددا كبيرا من نواب الحزب الوطني وقياداته في الصعيد والوجه القبلي، ومن كانوا يتصدرون المشهد السياسي خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2010 الأمر الذي لقي ترحيباً كبيراً من أنصاره، ليؤكد لهم نيته خوض الانتخابات في دائرته بمدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية.
قيادات "الحزب الوطني" هم الأفضل لقيادة المرحلة القادمة، ويجب عودتهم خلال الانتخابات القادمة، هذا ما أكده أحمد عز خلال اجتماعه مع قيادات الحزب المنحل، بحسب أحد النواب الذين شاركوا بالاجتماع.
رجل الأعمال أحمد عز، كان متهما في ثلاثة قضايا، بتهم التربح والإضرار بالمال العام، وغسيل الأموال، واحتكار الحديد، إلا أن محكمة النقض قضت بإلغاء الأحكام الصادرة، من محكمة الجنايات ضده، وأقرت بإعادة محاكمته من جديد أمام دائرة جنائية أخرى، ما ترتب عليه إخلاء سبيله.
ويعد حكم "النقض" بإعادة محاكمة أحمد عز في القضايا المتهم فيها، ركيزة أساسية لجعل وضعه القانوني سليما تماما، ومؤهلا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
فيما أكدت مصادر لـ"بوابة القاهرة"، أن أحمد عز بدأ بالفعل حملته الانتخابية في الانتشار  بقرى السادات بمحافظة المنوفية، وذلك عن طريق توزيع بطاطين وأسمدة بالقرى منذ أسبوع مضى من خلال سيارات تابعة لشركة سيراميك الجوهرة التابعة له.
شهود عيان بمدينة السادات، أكدوا أن عز تجول بقرى "الإخماس، والترانة، وكفر داوود" بمركز السادات بمحافظة المنوفية، وذلك بصحبة أنصاره، واستمع إلى مطالب أهالي القرية ووعدهم بحل جميع مشاكلهم.
احذروا الفاسد "عز".. شعار السياسيين قبل "البرلمانية"
حالة من الخوف انتابت كبار الساسة المصريين والأحزاب المختلفة والقوى والحركات الثورية، من عودة رجل الأعمال مرة أخرى، بل وصل الأمر للمطالبة بإقصائه من الحياة السياسية، وظهر ذلك من خلال ما بدأ يتردد من وجود أنباء عن إرسال بعض الجهات الحكومية السيادية رسالة إلى رجل الأعمال أحمد عز، خلاصتها: "عليك التزام الصمت الشامل أو توقع العقاب".
 
المنسق العام لتحالف القوى الثورية بالسادات، أحمد زنون، قال إنه تم إصدار منشور عن التحالف بعنوان "احذر أحمد عز" لتوزيعه في قرى السادات ضد ترشحه للانتخابات البرلمانية.
وأضاف زنون، أن حملة أحمد عز بدأت في التحرك بعمل إحصائيات في بعض القرى، وسؤال الأهالي عن رأيهم في عودة أحمد عز للحياة السياسية، وهل سيقومون بانتخابه.
أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، أكد أن البلاد تسير في مسار يسمح بعودة عز، ولاشك أن التحركات السابقة كانت خاطئة، لأنها أتاحت الفرصة له ولأمثاله.
وأوضح أنه إذا ترشح أحمد عز، وفاز؛ فلا نلوم إلا المواطنين الذين انتخبوه، مشيراً إلى أن "عز" مسموح له بمباشرة حقوقه السياسية، طالما لم يصدر ضده حكمًا قضائيًا. 
فيما وصف المهندس حمدي الفخراني، عضو مجلس الشعب السابق، ترشح عز في انتخابات مجلس النواب المقبلة بـ"العيب" في حق الثورة والشهداء، مؤكداً أنه من أهم أسباب قيام ثورة 25 يناير، وترشحه ودخوله البرلمان مرة أخرى، يعني عودة نظام مبارك بامتياز.
 
صلاح حسب الله، مساعد رئيس حزب المؤتمر، رأى أن عودة أمين التنظيم السابق للحزب الوطني المنحل للمشهد السياسي؛ تعد نوعًا من "البجاحة" السياسية، مطالباً عز وأعوانه بالابتعاد عن الساحة حاليًا لرفض الشعب لهم.
وأشار حسب الله، إلى أن عز يحاول إرباك المشهد السياسي من خلال سعيه إلى تكوين حزب سياسي استعدادًا لدخول البرلمان، مؤكدًا أنه لا عودة إلى الوراء، ولن يعود نظام مبارك مرة ثانية.
 
واعتبر عبد النبي عبد الستار، الناطق باسم تيار الاستقلال، أن إعلان "عز" نيته خوض الانتخابات؛ يعد استفزازًا للمصريين وَرِدَّةً على "25 يناير" و"30 يونيو".
وتابع عبد الستار،: "أحمد عز القيادي بالحزب الوطني المنحل كان أحد أسباب اندلاع ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن الشعب لن يسمح له أو لأي قيادي بالحزب الوطني دخول المعركة الانتخابية مرة أخرى.
وأوضح أنه من الممكن خلال الساعات المقبلة أن يتم نفي الخبر، ليكون بمثابة اختبار لمعرفة ردود أفعال الشعب من ترشح قيادات فلول الحزب الوطني المنحل مرة أخرى، مؤكدًا أنه يثق بالشعب في اختياره خلال الانتخابات.
"جبهة إرادة شعب مصر"، أكدت أن قرار ترشح عز، سيكون بالفعل بابًا لعودة الفساد في الحياة السياسة، وأنه تم إصدار منشور عن الجبهة بعنوان "لا لمن أفسد مصر"، لتوزيعه في قرى السادات ضد ترشيح أحمد عز.
ودعت الجبهة جميع النخب الوطنية والسياسية إلى إعلاء مصلحة الوطن والقيام بحملات توعية للمواطنين ضد مخاطر عودة رموز الفساد لى الحياة السياسية من جديد، مشيره إلى أن هناك حالة من الإحباط تسود الشارع المصري بعد إعلان عز لترشحه.
وأوضحت الجبهة، أنه اذا كانت الدولة لا تستطيع منع "عز" عن طريق الجهات السيادية؛ فإن الشعب المصري قادر على إقصاءه.
عودة الفلول "مسئولية السيسي"
حمل خالد راشد، نقيب المحامين في المنوفية، الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية حالة الإحباط العامة التي ستنتشر في كل ربوع الوطن حال ترشح "عز"، وقيادات الحزب الوطني المنحل وعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي. 
وأشار نقيب المحامين في المنوفية، إلى أنه حال ترشحه بالفعل؛ ستكون البداية الحقيقية لعودة الفساد إلى الحياة السياسية
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل