X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

بعد ما افسدوا الربيع العربي ... خريف المرض يجمع 6 زعماء عرب في 2014

من : قسماوي نت
نشر : 01/01/2015 - 19:59
جمع فراش المرض 6 قادة عرب خلال عام 2014، هم أمير الكويت، وسلطان عمان، وملك السعودية، ورؤساء؛ السودان والجزائر والإمارات.
ويواصل حالياً سلطان عمان قابوس بن سعيد العلاج في ألمانيا، من مرض لم يعلن عنه، فيما تعافى كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر البشير، بعد أن أجريت لهم عمليات جراحية أعلنوا عنها رسمياً.
ويحيط الغموض بصحة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي يغيب عن أي أنشطة رسمية علنية، منذ أن تعرض لوعكة صحية من جراء جلطة ألمت به يوم 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما لا تزال الشائعات تلاحق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بشأن صحته.
القدرة على الحكم؟
نشرت وسائل إعلام غربية صورة ظهر فيها أنبوب تنفس رفيع يخرج من أنف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز البالغ من العمر 90 عاماً، حين كان يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 28 مارس/ آذار الماضي، وهي الصورة التي أثارت تكهنات بشأن تدهور كبير في صحة العاهل السعودي واحتمال تنحيه عن الحكم نظراً لحالته الصحية.
وربطت التكهنات ذلك بإصداره يوم 27 مارس/ آذار الماضي قراراً بتولي أخيه غير الشقيق الأمير مقرن بن عبد العزيز (69 عاماً) ولياً لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبد العزيز، على أن "يبايع ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
لكن مصادر سعودية نفت نية الملك، الذي يتولى الحكم منذ عام 2005، التنحي عن الحكم، معتبرة أنه لا يزال قادراً على إدارة الأمور، بحسب وسائل إعلام خليجية.
وأجرى الملك عبد الله، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، عملية جراحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالعاصمة السعودية الرياض، لتثبيت رباط مثبت بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.
ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج المملكة، كان آخرها القمة الخليجية في الدوحة يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وصار ولي العهد السعودي يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء بالمملكة.
تضارب في الإمارات
منذ أن تعرض لوعكة صحية من جراء جلطة ألمت به في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، يغيب رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (65 عاماً)، عن أي أنشطة رسمية علنية.
وفي 7 يوليو/ تموز الماضي، نفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول إجراء رئيس الإمارات عملية جراحية.
وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية: إن "ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول صحة رئيس الدولة مؤخراً عار عن الصحة، ولا يعدو أن يكون إشاعات متناقلة"، مشدداً على أن "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بخير وعافية، وصحته -ولله الحمد- طيبة".
غموض في الجزائر
يسود الغموض بشكل كبير الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (77 عاماً)، وهو من أكثر الرؤساء الذين لاحقتهم الإشاعات في الآونة الأخيرة، حول صحته، لا سيما أنه يعاني مشاكل صحية منذ عام 2013.
وفي 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قالت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية: "إن بوتفليقة نقل في ذلك اليوم إلى مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس للعلاج".
وفي اليوم التالي، ظهر الرئيس الجزائري، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 1999، وهو يستقبل سفيري مصر وإيران الجديدين لدى بلاده، في أول ظهور علني له بعد ما نشرته تلك الصحيفة.
ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى بهذا الشأن، فسبق أن ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن "بوتفليقة متواجد في مستشفى بمدينة جرينوبل جنوب شرقي فرنسا".
وتعرض بوتفليقة في أبريل/ نيسان 2013 لجلطة دماغية نقل على إثرها للعلاج في مستشفى "فال دوغراس" بباريس، وبعد عودته للبلاد في يوليو/ تموز من العام نفسه، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهداً بدنياً، بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.
وساد غموض في بداية العام الحالي حول ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، ليقرر الأخير التقدم لسباق الرئاسة، الذي جرى يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، في خطوة تعد سابقة في تاريخ البلاد؛ بحكم أنه لم يشارك في حملته الدعائية، وأناب عنه مسؤولين وقادة أحزاب تدعمه، كما ظهر يوم الاقتراع وهو يدلي بصوته جالساً على كرسي متحرك ليتكرر المشهد نفسه بعد أيام في حفل أدائه اليمين الدستورية كرئيس لولاية رابعة.
وصاحب هذه المحطات السياسية تبادل للتهم بين المعارضة، التي تعتبر ترشح الرئيس وفوزه رغم المرض "خرقاً للدستور"، بحكم أنه غير قادر على الحكم، وبين أحزاب الموالاة التي تردد في كل مرة أن بوتفليقة "يتمتع بكل قواه العقلية، ووضعه الصحي لم يؤثر على أداء مهامه الدستورية".
تساؤلات في عُمان
يودع العمانيون عام 2014 في وقت يغيب فيه السلطان قابوس بن سعيد (74 عاماً) عن بلاده منذ 6 شهور، بغرض العلاج في الخارج من مرض لم يتم الإعلان عنه، ولم يظهر خلال تلك المدة سوى مرة واحدة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في خطاب متلفز أعقبه لقاء عدد من المسؤولين بالسلطنة.
وبينما يغيب سلطان عمان عن البلاد منذ يوليو/ تموز الماضي، لم يعلن البلاط السلطاني غيابه رسمياً إلا يوم 18 أغسطس/ آب الماضي، وقال: إن السلطان أجريت له فحوصات طبية (لم يوضحها) وسيتابعها خلال الفترة القادمة، وإنه "في صحة طيبة".
وجاء هذا الإعلان بعد أن ذكرت وسائل إعلام أن السلطان يخوض صراعاً مريراً مع مرض السرطان، ونقل إلى مدينة ميونخ الألمانية بعد أن قضى نحو 7 أشهر عاجزاً عن الحركة.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن البلاط السلطاني، في بيان جديد، أن "السلطان في صحة جيدة، ويتابع خلال الفترة القادمة البرنامج الطبي المحدد، والذي -بفضل الله- يحقق النتائج المرجوة المطمئنة".
وعقب شهر من ذلك البيان، ظهر سلطان عمان للمرة الأولى عبر خطاب متلفز يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك مع قرب الذكرى الـ 44 لاحتفالات البلاد بالعيد الوطني، الذي يوافق 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومع أن السلطان بدا شاحباً، إلا أن حالته كانت جيدة مقارنة بما كان يتم تداوله من شائعات بأنه عاجز عن الحركة.
وفي اليوم نفسه، التقى سلطان عمان لأول مرة علانية باثنين من المسؤولين العمانيين- كلاهما من الذين يعتبرهم مراقبون من بين المرشحين لخلافته- وهما فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وشهاب بن طارق آل سعيد مستشار السلطان.
واعتلى قابوس بن سعيد سدة الحكم في 23 يوليو/ تموز 1970، وهو صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب الحاليين، وعلى خلاف نظرائه من حكام منطقة الخليج العربي، فإن السلطان قابوس لم يعلن وريثاً للعرش، وليس له أبناء ولا أشقاء.
غياب تفاصيل في الكويت
أجريت لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (88 عاماً) عملية جراحية في الولايات المتحدة الأمريكية غاب على إثرها عن بلاده نحو 3 أسابيع، ليعود في 14 مارس/ آذار الماضي.
وآنذاك، قالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية: إن أمير البلاد عاد إلى أرض الوطن، وذلك "بعد أن أجريت له بالولايات المتحدة الأمريكية عملية جراحية بسيطة، تكللت -بفضل الله وحمده- بالنجاح"، ولم تذكر الوكالة طبيعة تلك العملية الجراحية.
وأجريت للشيخ صباح، الذي تسلم الحكم في يناير/ كانون الثاني 2006، عملية جراحية، في فبراير/ شباط 2000، لتثبيت جهاز لتنشيط عمل القلب، وفي أغسطس/ آب 2007 خضع لجراحة في البروستاتا.
شائعات في السودان
وخلال هذا العام، أجريت للرئيس السوداني عمر البشير (70 عاماً) عمليتان جراحيتان في مفاصل ركبتيه، وقد أجريت له جراحة في 11 أغسطس/آب الماضي لتغيير مفصل ركبته اليسرى بأحد مستشفيات العاصمة الخرطوم.
وكان البشير قد أجريت له في مايو/أيار الماضي عملية مماثلة لتغيير مفصل ركبته اليمنى في المستشفى نفسه، وعاد إلى مباشرة مهامه في القصر الرئاسي بعد أكثر من شهر، لكنه كان يؤدي بعض مهامه من مقر إقامته في القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وعلى مدار عامين تتواتر شائعات عن اعتلال صحة البشير، الذي أجريت له في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، عملية جراحية في الحَنجرة بالسعودية، وصفها القصر الرئاسي السوداني بأنها "صغيرة"، وكانت الثانية له خلال 3 أشهر، حيث سبقتها عملية مماثلة في الدوحة في أغسطس/آب من العام نفسه، ولم يكشف عن العملية التي أجريت في الدوحة إلا بعد شهرين، في إعلان يبدو أنه هدف إلى وضع حد لشائعات عن إصابته بالسرطان.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل