X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      17/05/2024 |    (توقيت القدس)

سر الهجوم المغربي علي "السيسي"

من : قسماوي نت
نشر : 03/01/2015 - 18:12
قال ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية بالدوحة، إن   عبدالفتاح السيسي في طريقه، حالياً، للاعتراف بجبهة البوليساريو لصالح الجزائر وضد المغرب، الأمر الذي سارعت المغرب بوصفه قائد الانقلاب في مصر، وأن الرئيس الأسبق محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب.
وأضاف المنير، عبر صفحته على الفيس بوك، أن ما قامت به المغرب هو بمثابة "لغة المصالح حين تتصادم".
ووصفت قناتان حكوميتان بالمغرب، في وقت متأخر من مساء الخميس، عبد الفتاح السيسي، بـ"قائد الانقلاب" بمصر، ومحمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب"، في تطور مفاجئ في خطاب التلفزيون المغربي الرسمي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصف فيها الإعلام الرسمي بالمغرب تدخل الجيش المصري لعزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية في 3 يوليو/ تموز 2013 بـ"الانقلاب".
وقال مقدم نشرة الأخبار المسائية بالقناة الأولى المغربية، في مقدمة تقرير له حول ما أسماه "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر": "عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمنِي، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوة والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع، وتثبيت أركانه".
وتضمن التقرير تصريحات لمحمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية (غير حكومي) قال فيها: إن "الانقلاب العسكري الذي قادة السيسي أجهض مسلسل الانتقال الديمقراطي بمصر، وأن هذا الانقلاب وضع حداً لمطامح الشعب المصري".
وجبهة البوليساريو، كلمة إسبانية تعني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي حركة تسعى إلى الانفصال عن المغرب وتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتزايد الاعتراف بها دولياً منذ تأسيسها، كما أنها الممثل الشرعي بالنسبة للأمم المتحدة، وعضو في الأممية الاشتراكية.
وترفض المغرب الحكم الذاتي لها، وتسعى إلى إيجاد حلول بديلة عن هذا الاقتراح، ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة من الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.
و ظهرت مجموعة من الصور إلتقطت للملك محمد السادس عاهل المغرب خلال زيارته الخاصة الحالية لتركيا كانت كفيلة بتفجير أزمة كبيرة بين القاهرة والرباط، بعد أن هاجم الإعلام المصري ملك المغرب والزيارة لكونها تتم لعدو "النظام" اللدود رئيس تركيا رجب طيب أردوغان.
الإعلام المغربي رد الصاع صاعين لما اعتبره تدخلا في شأن مغربي خاص جدا. ولعب على "الوتر الحساس" وهو شرعية النظام المصري، حيث شن التليفزيون الحكومي الرسمي المغربي هجوما عنيفا على النظام بمصر ووصفه بالانقلابي ووصف  السيسي بقائد الانقلاب ومرسي بالرئيس الشرعي المنتخب.
يقول مراقبون ، إن صورة واحدة فقط هى ما فجرت غضب الإعلام المصري المتربص والحساس بكل ما يتعلق بالشأن التركي، الصورة الأزمة إذا جاز التعبير تظهر الملك محمد السادس وعائلته في زيارة عائلية لرجب طيب أردوغان بمنزله، وتظهر الحفاوة والجو العائلي الحميم بين أسرتين ربيهما يحكمان اثنتين من أكبر الدول الإسلامية وأكثرهما تأثيرا في محيطهما الإقليمي.
 
كثير من الإعلاميين المصريين والعرب بينهم الكاتب السعودي الكبير عثمان العمير اعتبروا تلك الصورة انقلاب في سياسة المغرب، وأنها توحي بالكثير ومن ثم كان الهجوم الإعلامي المصري الكاسح كعادته في مثل هذه المواقف لم يتوقف عند سياسة المغرب بل وصل بعضه لحد التجريح بالملك نفسه وأسرته وهو خط أحمر لكل المغربيين لذلك جاء الرد المغربي المضاد قويا وموجعا.
لم تكن تلك هى المرة الأولى التي يتسبب فيها الإعلام المصري "المنفلت" والخارج عن السيطرة بأزمة مع المغرب مثلها مثل دول عربية أخرى شقيقة فقد سبق وتسبب الإعلام المصري في أزمات مع المغرب آخرها كان قبل أشهر عندما وصفت مذيعة مصرية مقربة من النظام الشعب المغربي بشعب العاهرات وزعمت انتشار الإيدز بينهم لهذا السبب، وهو ما أدى الى غضب مغربي عارم قامت القاهرة على اثره بتقديم اعتذار رسمي للرباط وإبعاد المذيعة المتسببة بالأزمة عن العمل لتعود للعمل بعد فترة قصيرة وبراتب أعلى بقناة فضائية أخرى!!.
بقية الصور التي سببت حساسية للإعلام المصري كانت عبارة عن صور شخصية للملك محمد السادس المعروف ببساطته وقربه من الناس وهو يتجول بملابس "كاجوال" مع أسرته في مولات تركيا وشوارعها بحراسة بسيطة ويلتقط صورا مع المارة.
مواطنون مغاربة كان قد صدمهم الهجوم الإعلامي المصري على ملكهم، فشنوا من جانبهم هجوما عنيفا على النظام المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الطرف المصري من جانبه قال إن الإعلام المصري في مجمله خاص يعبر عن رأيه ولا يعبر عن النظام، أما التليفزيون الحكومي المغربي صاحب الهجوم المباغت فهو يمثل الدولة المغربية وبما يعكس وجهات نظرها السياسية.
وكان التليفزيون المغربي الحكومي الرسمي قد شن هجوما على النظام بمصر وصفه خبراء بـ "الانقلاب" السياسي من الرباط وبما اعتبر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث وصفت نشرة التاسعة بالقناة الأولى الرسمية بالتلفزيون المغربي  الرئيس محمد مرسي بأنه الرئيس المنتخب الشرعي، بينما وصفت أحداث 30 يونيو بأنها "انقلاب".
ووصف تقرير تصدر النشرة الوضع الداخلي بمصر بأنه "صعب" بعد ما سماه "انقلاب 30 يونيو"، قائلا "مصر عاشتْ فوضى وانفلاتًا أمنِيًا، حيث اعتمد  السيسي على عدد من القوى والمؤسسات لفرض حكمه على أرض الواقع، وتثبيت أركانه"، بحسب ما قاله التقرير".
ولم تتوقف القناة عند هذا الحد، بل قدمت تحليلًا لمدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجيَّة، محمد بنحمُّو، والذي اعتبر عزل مرسي بأنه "إجهاض للانتقال الديمقراطِي، ونسفًا للدستور الذِي اختاره المصريُون فجرى تعطليه".
واستعرض التقرير أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة ووصفها بالمجزرة.
واعتبر أن   السيسي نجح في انتخابات رئاسية مشكوك في صحتها رغم عدم حضور المواطنين لصناديق الاقتراع.
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل