X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      03/05/2024 |    (توقيت القدس)

شكرا بن غوريون: تهافت العرب على انتخابات البرلمان. .عفوا الكنيست!! الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 07/01/2015 - 15:53

شكرا بن غوريون:

تهافت العرب على انتخابات البرلمان. .عفوا الكنيست!!

الدكتور ابراهيم ابو جابر

صدّق الكثيرون من فلسطينيي الداخل انفسهم, بل صنّاع القرار والسياسة والاعلام في الكيان الاسرائيلي, عندما افسحوا المجال لفلسطينيي الداخل للمشاركة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي؛ واظن ذلك كله يعود لفلسفة بن غوريون الاب الروحي لهذا الكيان, ولهذا فهو يستحق الشكر على ذلك, كما قال احدهم!  ولو كان حيا يرزق لرقص شرقي غربي ,طربا وفرحا للمشهد السياسي في الداخل الفلسطيني, وتهافت القوائم العربية على كراسي الكنيست زرقاء اللون.

القوائم العربية-مع الاحترام والتقدير- غدت مستعدة للمغامرة بكل ما تملك, حتى التنازل عن بعض ثوابتها وقناعاتها السابقة في سبيل الوصول الى الكراسي الزرقاء في الكنيست الاسرائيلي, حتى ان البعض قد غيّر خطابه السياسي والانتخابي, واصبح يسوّق علنا لمصطلحات هجينة على مجتمعنا العربي في الداخل, بل والشعب الفلسطيني ككل؛ لقد غدا مصطلح البرلمان ,وانتخابات البرلمان امرا عادي الاستعمال لديها وكأننا نعيش معركة انتخابية في بلد عربي وليس صهيونيا اغتصب الارض والعرض, وهجّر الملايين ,وولغ في دم مئات الالاف من ابناء شعبنا ولا يزال.  

لا, بل وصل الامر بالكل تقريبا قبول المشاركة في قائمة عربية موحدة رغم عضوية مرشحين يهود فيها, مع انها في السابق عارضت ذلك بشدّة, وعطّلت وقتها اقامة قائمة عربية موحدة لخوض انتخابات الكنيست الاسرائيلي.

وعليه لم يبق للبعض الا التصريح العلني, بانه لا مفرّ من الاعتراف بصدقيّة نظريّة الغاية تبرّر الوسيلة ,والاّ فلن يصل أحد الى الكراسي الزرقاء وما يلحق بها من ميزانيات وميّزات.

وحري بالمرء في هذا السياق قول كلمة الحق –مع احترام الجميع- في حال تشكيل قائمة عربية موحدة بخاصة لإخواننا ممن يتبنّون الفكر الاسلامي وغيرهم من القوميين, أتعرفون لمن ستصوّتون ابتداء في 17/3/2015 عدا مرشحيكم ,نعم, عدا مرشحيكم, هل اعدتم النظر مرّتين في قائمة المرشحين من اولها الى اخرها؟!

ان المشاركة في انتخابات الكنيست وليس البرلمان كما يروّج البعض ,وسام نجاح وتفوّق من الدرجة الاولى للكيان الاسرائيلي ,لا بل ولمؤسسيه وعلى راسهم دافيد بن غوريون وحاييم وايزمن, فرغم كل ممارسات الكيان ومجازره الرهيبة وانتهاكه لأدنى حقوق الانسان في تعامله مع ابناء الشعب الفلسطيني, ورفضه تطبيق حق العودة لأكثر من سبعة ملايين لاجئ من سكان المخيمات ,نجح في حمل الداخل الفلسطيني و مجاميع من ابنائه بالاعتراف به باستخدامه القوة الناعمة في ذلك من اغراءات ماديّة ووظيفيّة واجتماعيّة.

فهل صدّقت شرائح من المجتمع الفلسطيني حالها ,بل وما تروّج له الدعاية الاسرائيلية ,وما تلفّقه من خلال برنامجها الداعي للتعايش بين الشعبين والمساواة, هذه الكذبة الكبرى التي يحاول الكيان من خلالها تسويق نفسه في أوساط الداخل الفلسطيني ,ووسيلة تخدير مقصودة للفلسطينيين في الداخل عملا على انجاح بعض مشاريعه, سواء على مستوى مصادرة الاراضي ونهبها ,او تهويد المكان ,وتمكين الوجود الاسرائيلي على الارض الفلسطينية.

ان وصول بعض المرشحين العرب الى الكراسي الزرقاء احادا او عشرات لن يغيّر في المعادلة شيئا, وما التمثيل العربي في الكنيست الا شكليا لا غير, تلميعا لوجه الكيان القبيح وتغطية على الجرائم الاسرائيلية المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني, وتسويقا للديمقراطية الاسرائيلية الزائفة, وخلق راي عام دولي مؤيد للكيان.

واخيرا, ان الشمس لا تغطّى بغربال, فالمجتمع الفلسطيني في الداخل ومن ورائه الشعب الفلسطيني ككل يحمل مشروعا ,ومن يرى غير ذلك فهذا شأنه, وعليه فان المشاركة في كنيستهم ,لا يخدم مشروع الشعب الفلسطيني وانما مشروعهم هم, فالمشاركة ما هي الا اكسجين بقاء لمشروع الاخرين, لا طائل منه لفلسطينيي الداخل الا الفتات, وبعض القضايا الشكلية وغير المصيرية لا تسمن ولا تغني من جوع. 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل
1
من اجلك يا كرسي اتحدنا ، وبنطلب من الشعب نصرتنا . ونسبة الحسم وحدتنا ، وخربت علينا مصالحنا . الله يلعنك لبرمان وحدتنا ، وخليتنا انلبي مطالب شعبنا .
مراقب عن بعد - 07/01/2015