فيديو: "جندي الخلافة" اميدي كوليبالي يستعد لتنفيذ عملية المتجر بباريس

الشريط المصور تحت اسم" جندي الخلافة" يشرح فيه اميدي كوليبالي ما اقدم عليه: لن نعطيكم تحاربوننا بدون رد! 

تم نشر شريط مسجل على يوتيوب يوتيوب يظهر فيه اميدي كوليبالي ابن الـ 33 عاما الذي نفذ عملية السوبر ماركت اليهودي في باريس يوم الجمعة وقتل خمسة اشخاص قبل ان يقتل، وفيه يبايع خليفة "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي ويقسم له الولاء والطاعة.

استعداد كوليبالي

ويظهر في هذا الفيديو المركب من عدة مقاطع مراحل استعداد كوليبالي لما اقدم عليه من عمليتين في باريس الأولى كانت قتل شرطي ثم اقتحام متجر مأكولات يهودي في شرق باريس حيث احتجز لساعات عددا ممن تواجدوا في المتجر عند اقتحامه، وقد قتل خمسة اشخاص اثناء هذه العملية قبل ان تقتحم قوات الامن الفرنسية المتجر وتصفيه.

ويتابع الفيديو استعدادات كوليبالي الذي لم يقدم على هذا العمل بمحض الصدفة وانما كان قد اعد له منذ أيام إذ يظهر في التسجيل المصور وهو يؤدي قسم الولاء أي المبايعة للبغدادي باللغة العربية كما كتبت له، ومن ثم يظهر وبجانبه سلاحه الذي استخدمه في العملية ومن ثم ظهر في مقطع ثالث وقد ارتدى الرداء الواقي من الرصاص تماما كما ظهر في تصوير العملية، مما يدل على ان الفيديو اعد حتى قبيل مغادرة كوليبالي لتنفيذ العملية.

حياة بومدين

ويعتقد ان حياة بومدين التي كانت صديقته قد اختفت عن الأنظار فورا ويرجح انها غادرت فرنسا وتوجهت الى سوريا حيث التحقت بمجموعات داعش المقاتلة هناك.

ويرجح كذلك ان حياة بومدين هي التي التقطت هذه المقاطع لاميدي كوليبالي وقد نقلت معها الى داعش في سوريا لتظهر الآن على شبكو يوتيوب.

وكانت السلطات التركية قد اكدت المعلومات التي تتحدث عن انتقال حياة بومدين الى سوريا، إذ قالت السلطات التركية انها بالفعل دخلت الأراضي التركية وان آثارها قد اختفت مما يثير الاعتقاد انها عبرت الحدود التركية باتجاه سوريا سالكة طرق التهريب التي يتبعها الملتحقون بتنظيم داعش.

من هو كوليبالي ؟

كان أميدي كوليبالي، المقرب من الأخوين كواشي، منفذي الهجوم على أسبوعية "شارلي إيبدو" الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً يوم الأربعاء 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، مطلوباً على خلفية مقتل شرطي في مونروج الخميس. وفي اليوم التالي له أي الجمعة، قام باحتجاز رهائن في بورت دو فينسين في باريس في حادثة انتهت بمقتله.Screen Capture

أميدي كوليبالي، من مواليد جوفيسي سور أورج في إيسون، وقد نشأ في منطقة غريني المجاورة في حي غراند بورن. وهو الولد السابع والصبي الوحيد في عائلة من عشرة أولاد، كان يطلق عليه "دولي"، وقد تلقى تحصيله العلمي في مدارس في نواحي غريني، قبل أن يتوقف عن الدراسة بسن العشرين. سرعان ما أصبح هذا الشاب الذي لا يعرف الكثير عن طفولته، منحرفاً.

ففي أيلول/سبتمبر من عام 2002، حكمت عليه محكمة الجنايات للقاصرين في لواريه بالسجن ستة أعوام بتهمة السطو. وبعد خروجه من السجن، نجح كوليبالي في الحصول على عقد عمل في مصنع كوكا كولا في غريني، حيث عمل من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 حتى سبتمبر/ أيلول 2009.

في ذات العام التقى الرئيس الفرنسي سركوزي آنذاك. انتهت مسيرته المهنية مع كوكا كولا ولم يتمكن من العثور على مكان عمل آخر، فبدأ يتقرب من المدعو جمال بقال الذي يعتبر من الشخصيات التكفيرية المتشددة في باريس. وفي هذه الفترة تعرف الى الشقيقين كواشي اللذين كان من تلامذة جمال بقال كذلك.

سجن  اميدو كوليبالي

قبع اميدو كوليبالي في السجن فترة طويلة وأن كانت متقطعة بعد ادانته في عدة تهم تتعلق بعمليات سطو والاتجار بالمخدرات قبل اقترابه من التجمعات السلفية هو وصديقته حياة بمدين.

وفي آخر أيامه لم يعد يحاول ارتكاب الجرائم والجنايات الصغيرة المعتادة وعلى ما يبدو ان فكرة العملية قد نضجت في ذهنه في هذه الاثناء.