X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      03/05/2024 |    (توقيت القدس)

ثقافة الارهاب الاسلامي.. خنجر في خاصرة الامة!! الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 14/01/2015 - 23:18

ثقافة الارهاب الاسلامي..

خنجر في خاصرة الامة!!

الدكتور ابراهيم ابو جابر

نجح الغرب كعادتهم في تسويق ما يخدم مصالحهم في العالم وفي المنطقتين العربية والاسلامية. نجاح هؤلاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية انطلى على الانظمة العربية والاسلامية الرجعيّة المرتبطة اقتصاديا واستراتيجيا  بأمريكا والغرب, فهبّوا بوعي او بلا وعي, ولسان حالهم يقول "أبشر يا طويل العمر     ".

لقد روّجت الولايات المتحدة تحديدا منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي لمستقبل العلاقات الدولية على ضوء زوال المعسكر الشرقي, بتبنّيها بعض الرؤى الفكرية لبعض السياسيين والمفكرين الامريكان وعلى راسهم "صموئيل هنتنغتون"  و"برنارد لويس" ممّن تنبؤوا بحتميّة صراع الحضارات, وبالتحديد بين الحضارة الغربية التي خرجت منتصرة من الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي ,والحضارة الاسلامية التي رأوا فيها الخصم اللدود الذي يهدّد الحضارة الغربية, ولهذا يجب محاربتها واعاقة زحفها غربا وعالميا؛ فسارعوا الى نشر ثقافة العولمة الحاملة للثقافة الغربية  كقوّة ناعمة بالتزامن مع دعم ثقافة الارهاب الاسلامي والقضاء عليه بالقوّة الخشنة .

هؤلاء القوم, تمكّنوا ,طبعا, من ايجاد بطانة لهم من عرب ومسلمين وعجم كثر, ممّن هم تبع اصلا لأمريكا والغرب, فاقنعوهم امّا بالترهيب او الترغيب بصدق طرحهم المذكور, أي ما يشكّله الارهاب الاسلامي- كما يدّعون- على هذه الانظمة ومستقبلها ومشاريعها ,وفق قاعدة من ليس معنا فهو علينا ,حتى شكّلوا اشبه ما يكون بمحور شر ضد ما يطلقون عليه الارهاب الاسلامي.

واليوم وقد صحا المارد الاسلامي من غفوته, وكسر المواطن العربي حاجز الخوف, ازدادت هواجس الغرب  وبالذات امريكا في اختلاط الاوراق عليها على مستوى المشرق العربي والاسلامي ,وتهديد مصالحها في المنطقة.

هذه الهواجس جعلت واشنطن وغيرها من الدول الاوروبية ترفع شعار محاربة الارهاب الاسلامي, او وصف بعض الحركات الاسلامية بالإرهابية وحذر التعامل معها, بل وتجنيد العشرات من الدول لصالح مشروعها, وقد نجحت في تشكيل تحالفات دولية لضرب ما اسمته قواعد الارهاب في العالم, حتى انهم لم يتوانوا في التعدي على سيادة أراضي بعض الدول العربية , واستباحة اجوائها لقصف تجمّعات لحركات اسلامية توصف بالمتشددة من قبل امريكا ,تؤوي الارهاب كما يدّعون.

الولايات المتحدة طبعا , ومحورها "جوقتها العالمية" تتقاطع مصالحهم في القضاء على الحركات الاسلامية, لانهم اصلا يخشون عودة الاسلام كنظام حكم في العالمين العربي والاسلامي, لهذا فان تسويق مصطلح الارهاب الاسلامي وسيلة وغاية ناجحة وعملية لتجييش الراي العام العالمي, والدول ذات المصالح في العالم العربي لإعاقة تنامي المشروع الاسلامي وتمدّده في الاقليم والعالم, رغم ما تنشره بعض الحركات الاسلامية من رسائل تطمينات للعالم الغربي بالتحديد ,الا ان الغرب يدرك تماما انه في حال تم التمكين لدعاة المشروع الاسلامي فان المعادلة ستتغيّر بخاصة فيما له علاقة بالكيان الاسرائيلي اولا, ثم سينتهي عصر استغلال ونهب الغرب لخيرات العرب والمسلمين, وسيجتث الفساد, بل سيتم قطع دابر الارهاب العالمي المنظّم ضد شعوب الامتين العربية والاسلامية.

فهلاّ عقل هؤلاء فعادوا الى رشدهم؟

لماذا يصمتون على مذابح الاسرائيليين بل على مجازرهم في حق الشعب الفلسطيني, بل وارهابهم هم المنظّم ضد العرب والمسلمين في العراق وافغانستان وغيرهما؟ الا يعلمون انهم بهرطقتهم هذه يخلقون ازمات ويؤلّبون القلوب ضدهم؟ لماذا يا سادة يا كرام التعدي على المقدّس الاسلامي مثلا مباح ,ولا يشكّل مخالفة قانونية او اخلاقية, اما التعدي على مقدّس الاخر او القدح في انتمائه جريرة وارهاب؟؟

لكن, هي الايام يتداولها الناس, يوم لهذا واخر لذاك, فما اخال من يحفرون الحفر لهذه الامة الا كحافر حفرة لغيره  فواقع  فيها!! 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل