X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      03/05/2024 |    (توقيت القدس)

غول ليبرمان- بينت ,مسرحيّة .. الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 09/02/2015 - 14:16

غول ليبرمان- بينت ,مسرحيّة ..

الدكتور ابراهيم ابو جابر

غدا غول ليبرمان ثم بينت مؤخرا, شمّاعة للأحزاب والحركات العربية في الداخل لحشد الاصوات للوصول الى كراسي الكنيست الاسرائيلي .هذا الشعار, رفعوه كل مرة تجري فيها انتخابات للكنيست , فأصبح معروفا للقاصي والداني من ابناء مجتمعنا الفلسطيني في الداخل, وعليه لم يفاجؤوا هذه المرة ابدا.

اذن, وما دام الامر غير متعلق لا بليبرمان ولا حتى ببينت أصلا, لان المسالة لا تعدو مسرحية لا غير, فأنها محاولة ومخطط  مدروس لأقناع العرب بالمشاركة في الانتخابات لرفع نسبة التصويت للحصول على اكبر عدد من مقاعد الكنيست الاسرائيلي.

والغريب في الامر ايضا ,ان دعاة المشاركة في انتخابات الكنيست لم يتّحدوا ,بل انقسموا الى ثلاث قوائم مسجّلة رسميا لدى دائرة الانتخابات ,وهذا يعني استمرار التشرذم والانقسام الداخلي, حتى وان بدت "القائمة العربية الموحدة" لا بل "القائمة العربيةاليهودية المشتركة" او "القائمة المشتركة"(ارضاء لبعض الاطراف المشاركة فيها) كما هو مسجّل رسميا في سجل القوائم التي ستخوض انتخابات الكنيست في شهر مارس القادم.

وتجدر الاشارة في هذا المقام, الى ان اعضاء الكنيست الجددبعد انتخابات 17 مارس 2015- لن يختلفوا كثيرا عمّا سبقهم من اعضاء, والاختلاف الوحيد ربما هو في الاسماء لا غير, فلقد سبقهم العشرات من اعضاء الكنيست العرب فلم يغيّروا شيئا في واقعنا ولا من قناعات وسياسات الكيان الاسرائيلي ,ولم يحرّروا شبرا من ارض, ولم يمنعوا مصادرة الاف الدونمات ايضا, ولا هدم قرى عربية بأكملها, ولا شن عدوان على الشعب الفلسطيني او وقفه ,ولا حتى منع الاعتداءات اليومية على المسجد الاقصى المبارك, لا بل حتى القوانين العنصرية  التي سنّت واقرّت تحت قبّة البرلمان, عفوا الكنيست الاسرائيلي, لم يمنعوا اقرارها او تجميدها ,فمنذ العام 1949 تقريبا أي منذ نكبة عام 48 وقيام الكيان الاسرائيلي, هناك اعضاء كنيست عرب الى اليوم, فماذا فعلوا غير الصراخ والاستنكار والادانة والشجب والاستجواب, تماما كما الانظمة العربية المفلسة استراتيجيا وغير المالكة لإرادتها, ولا لقراراتها, وبالمناسبة هناك قضية في غاية الاهمية ,قضية قريتي "اقرت وبرعم " الجليليّتين المهجّرتين, لم يتمكن النواب, عفوا اعضاء الكنيست الاسرائيلي من العرب ارغام او اقناع الحكومات الاسرائيلية  المتتالية بعودة سكانهما اليهما, رغم صدور قرار حكم من محكمة العدل العليا عام 1953 يطالب الحكومة الاسرائيلية وقتها, بأبداء الاسباب الكامنة وراء منع سكان هاتين القريتين من العودة اليهما , هذا القرار فسّر على انه جاء لصالح الاهالي حينها.

ويا ليت الامر ينحصر في قضية هاتين القريتين ,فكم من حرب ظالمة ومدمّرة شنّت على الشعب الفلسطيني بخاصة ضد قطاع غزة ,وانتهكت حقوق الانسان بالبث الحي والمباشر, ودمّرت المقدّسات ودور العلم ,واتلف الحرث والنسل, كل ذلك واعضاء الكنيست العرب جالسون في مقاعدهم حتى لم يهدّدوا بالاستقالة الجماعيّة ,واكتفوا ببعض التظاهرات هنا وهناك مشكورين عليها طبعا.

هذا كله وغيره الكثير, مما اقدم عليه الكيان الاسرائيلي من جرائم ومجازر في حق شعبنا ككل وفلسطينيي الداخل خاصة, وتحديدا في الآونة الاخيرة ,من كفركنا شمالا الى النقب جنوبا ,كل ذلك حصل مع ان نسبة اعضاء الكنيست العرب  تتخطى 10% من مجمل اعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا, لا بل اين التمثيل العربي داخل لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست ايضا, وغيرها من اللجان غير المعروفة لأعضاء الكنيست العرب انفسهم اصلا.

ان المشاركة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي, ما هي الا عملية تجميليّة لوجه الكيان الاسرائيلي القبيح امام الراي العام العالمي, ولديمقراطيتها الزائفة ,رغم كل تبريرات المشاركة من طرف القوى والحركات والاحزاب المشاركة فيها, فمتى يصحو  هؤلاء  من اغراءات الكراسي والمال, وينتهوا عن توظيف مسرحيّة وغول  ليبرمان- بينت وغيرهما  في انتخابات الكنيست العقيمة؟!.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل