X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

الفصل السابع مختارات من وصايا وأدعية سلاطين الدولة العليّة العثمانية

من : قسماوي نت
نشر : 22/02/2015 - 15:31

كتاب : الدرر البهيّة من سيرة الدولة العليّة العثمانيّة.

المؤلف : أ.د. ابراهيم حسن أبوجابر

السنة : 2014م

 

الفصل السابع

مختارات من وصايا

وأدعية سلاطين الدولة العليّة العثمانية

******************

وصية السلطان" عثمان بن أرطغرل "

مؤسس الدولة العثمانية وأميرها الأول لابنه 19/40!!

قال السلطان عثمان بن ارطغرل لابنه:

يا بني: إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين ,وإذا واجهتك في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلاً.

يا بني: أحط من أطاعك بالإعزاز,وأنعم على الجنود،ولا يغرنك الشيطان بجندك وبمالك، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة.

يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي رضى الله رب العالمين، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضاة الله جل جلاله.

يا بني : لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أفراد، فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل.

وفي كتاب (التاريخ السياسي للدولة العلية العثمانية) تجد رواية أخرى للوصية:

 اعلم يابني، أن نشر الإسلام ، وهداية الناس إليه، وحماية أعراض المسلمين وأموالهم، أمانة في عنقك سيسألك الله عز وجل عنها.

وفي كتاب مأساة بني عثمان نجد عبارات أخرى من وصية عثمان لابنه أورخان تقول:

 يابني، أنني أنتقل إلى جوار ربي ، وأنا فخور بك بأنك ستكون عادلاً في الرعية، مجاهداً في سبيل الله، لنشر دين الإسلام.

يا بني، أوصيك بعلماء الأمة، أدم رعايتهم، وأكثر من تبجيلهم، وانزل على مشورتهم، فإنهم لا يأمرون إلا بخير.

يا بني، إياك أن تفعل أمراً لا يرضي الله عز وجل ، وإذا صعب عليك أمر فاسأل علماء الشريعة، فإنهم سيدلونك على الخير.

واعلم يا بني أن طريقنا الوحيد في هذه الدنيا هو طريق الله، وأن مقصدنا الوحيد هو نشر دين الله، وأننا لسنا طلاب جاه ولا دنيا  .

وفي " التاريخ العثماني المصور " ، عبارات أخرى من وصية عثمان تقول:

وصيتي لأبنائي وأصدقائي ، أديموا علو الدين الإسلامي الجليل بإدامة الجهاد في سبيل الله. أمسكوا راية الإسلام الشريفة في الأعلى بأكمل جهاد. أخدموا الإسلام دائماً؛ لان الله عز وجل قد وظّف عبداً ضعيفاً مثلي لفتح البلدان. اذهبوا بكلمة التوحيد إلى أقصى البلدان بجهادكم في سبيل الله .من انحرف من سلالتي عن الحق والعدل حرم من شفاعة الرسول الأعظم يوم المحشر.

يا بني: ليس في الدنيا أحد لا يخضع رقبته للموت وقد اقترب اجلي بأمر الله جل جلاله أسلمك هذه الدولة واستودعك المولى عز وجل. اعدل في جميع شؤونك  .(34)

أدعية السلطان مراد الأول

قبل معركة قوصوه(كوسوفا) التي استشهد فيها!!

قال- ( يا الله يا رحيم يا رب السموات يا من تتقبل الدعاء لا تخزني .يا رحمن يا رحيم استجب دعاء عبدك الفقير هذه المرة .أرسل السماء علينا مدراراً وبدّد سحب الظلام فنرى عدونا .وما نحن سوى عبيدك المذنبين إنك الوهاب ونحن فقراؤك، ما أنا سوى عبدك الفقير المتضرع، وأنت العليم يا علام الغيوب والأسرار وما تخفي الصدور ,ليس لي من غاية لنفسي ولا مصلحة ولا يحملني طلب المغنم فأنا لا أطمع إلا في رضاك يا الله يا عليم يا موجود في كل الوجود أفديك بروحي فتقبل رجائي ولا تجعل المسلمين يبوء بهم الخذلان أمام العدو ، يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعلني سبباً في موتهم، بل أجعلهم المنتصرين، إن روحي أبذلها فداء لك يا رب إني وددت ولازلت دوماً أبغي الاستشهاد ) ...

وكان من كلماته الأخيرة قبل وفاته : ( لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير، أشهد إن لا إله إلا الله ، وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر جند الإسلام. أطيعوا ابني يزيد ، ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا تسلبوهم ؛وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء  . (35)

وصايا

السلطان مراد الثاني!!

قال صاحب النجوم الزاهرة في وفيات عام 855هـ في مراد الثاني : ( وكان خير ملوك زمانه شرقاً وغرباً ، مما اشتمل عليه من العقل والحزم والعزم والكرم والشجاعة والسؤدد ، وأفنى عمره في الجهاد في سبيل الله تعالى ، غزا عدة غزوات ، وفتح عدة فتوحات ، وملك الحصون المنيعة ، والقلاع والمدن من العدو المخذول. إن له المواقف المشهورة ، وله اليد البيضاء في الإسلام ونكاية العدو ، حتى قيل إنه كان سياجاً للإسلام والمسلمين.

- وبناء على وصيته (رحمه الله )دفن في جانب جامع مرادية في بورصة. ووصّى بأن لا يبنى على قبره شيء، وأن يعمل أماكن في جوانب القبر يجلس فيها الحفاظ لقراءة القرآن الكريم ،وأن يدفن في يوم الجمعة فنفذت وصيته.

وترك في وصيته شعراً ، بعد أن كان قلقاً يخشى بأن يدفن في قبر ضخم ، وكان يريد ألا يبنى شيء على مكان دفنه ، فكتبها شعراً ليقول : فليأت يوم يرى الناس فيه ترابي .

لقد قام السلطان مراد ببناء جوامع ومدارس، وقصوراً وقناطر فمنها جامع أدرنه ذو ثلاثة شرف ، وبنى بجانب هذا الجامع مدرسة وتكيّة يطعم فيها الفقراء والمساكين.(36)

وصيّة

 السلطان محمد الفاتح

 وهو على فراش الموت لابنه!

هذه وصية محمد الفاتح لأبنه وهو على فراش الموت, والتي تعبر اصدق التعبير عن منهجه في الحياة، وقيمه ومبادئه التي آمن بها والتي يتمنى من خلفائه من بعده أن يسيروا عليها :

(ها أنا أموت، ولكني غير آسف لأني تارك خلفاً مثلك. كن عادلاً صالحاً رحيماً ، وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز، واعمل على نشر الدين الإسلامي، فإن هذا هو واجب الملوك على الأرض، قدم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر وينغمسون في الفحش، وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرضونك عليها ,وسّع رقعة البلاد بالجهاد واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد، إياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين .

وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة، فعظّم جانبهم وشجّعهم ،وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال.

حذار حذار لا يغرنّك المال ولا الجند، وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك، وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة، فان الدين غايتنا ، والهداية منهجنا وبذلك انتصرنا.

خذ مني هذه العبرة: حضرت  الى هذه البلاد كنملة صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة ، فالزم مسلكي، وأحذ حذوي ، واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله ولا تصرف أموال الدولة في ترف أو لهو.. ) .(37)

 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل