فيديو: اليوم الذكرى الـ 67 لمجزرة دير ياسين: عمر ابو الليل يروي تفاصيل المجزرة

أخرج الإرهابيون عروساً من القرية مع عريسها وثلاثين شخصاً آخرين من منازلهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وشاهدت جندياً وهو يمسك شقيقتي صالحة الحامل في شهرها التاسع ويصوب رشاشه إلى عنقها 

 

تحدث المسن عمر أبو الليل الناجي من مجزرة دير ياسين، ، حول ذكرياته عن المجزرة، التي تصادف اليوم ذكراها، والتي اعتبرت من أكبر المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين إبان تأسيس دولة إسرائيل.

ويقول أبو الليل: أخرج الإرهابيون عروساً من القرية مع عريسها وثلاثين شخصاً آخرين من منازلهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وشاهدت جندياً وهو يمسك شقيقتي صالحة الحامل في شهرها التاسع ويصوب رشاشه إلى عنقها ثم يفرغ رصاصه في جسدها ثم يتحول بعد ذلك إلى جزار فيمسك سكيناً ويشق بطنها ويخرج الطفل ويذبحه بسكينه.

ويروي أيضا أنه شاهد جنودا أمسكوا بصبي في السادسة من عمره اسمه فؤاد فضمت الأم ابنها إلى صدرها فطعنوه، وبقيت تلك الأم في ما بقي من عمرها مجنونة.

 ويتابع قائلا: لقد شاهدت بعيني حالات اغتصاب متعددة وكانوا يطعنونهن بعد ذلك ويذبحون الأطفال أيضاً، وقد قام الجنود بانتزاع الأقراط من آذاننا وشاهدت كيف كانوا يلقون بعض الضحايا في آبار القرية. ويروي أبو الليل عن أحد أبناء قريته الناجين أنهم شاهدوا عائلات بأكملها قتلى ويسبحون في بركة من الدماء ووجد طفلة رضيعة ممسكة بثدي أمها باكية، فما كان من الحارس إلا أن صوّب الرشاش إلى الطفلة وقتلها".

تفاصيل المجزرة:

في تفاصيل المجزرة فقد وقعت صباح يوم الجمعة الواقع فيه 9 نيسان/ أبريل 1948، بعد الهجوم على قرية القسطل المجاورة واستشهاد القائد عبد القادر الحسيني، حيث قامت قوات من عصابات الأرغون وشتيرن بتفخيخ بيوت قرية دير ياسين بالديناميت وهكذا استولوا عليها عن طريق تفجيرها بيتاً بيتاً.

وبعد أن انتهت المتفجرات لديهم قاموا بتمشيط المكان من آخر عناصر المقاومة عن طريق القنابل والمدافع الرشاشة، حيث كانوا يطلقون النيران على كل ما يتحرك داخل المنزل من رجال ونساء وأطفال وشيوخ، بعد ذلك أخذوا يطرقون أبواب البيوت ويخرجون من بداخلها، واتبع اليهود في ذلك أسلوب الخداع. فقد كانوا يرتدون الملابس العربية والكوفيات التي يجدونها في أثناء تفتيشهم للبيوت، لكي يتسللوا إلى مواقع المقاتلين دون أن يشك بهم أحد واقتادوا فريقاً من رجال القرية ونسائها وأطلقوا عليهم النار فقُتلوا على الفور، كما استخدموا السلاح الأبيض في اعتداءاتهم، وقد كان معظم الضحايا من الأطفال والنساء وقد مثل المجرمون بجثث الضحايا تمثيلاً شنيعاً بعد نزع الملابس عنهم. وانتزعوا الحلي من أيدي النساء وتمكن بعض السكان من الإفلات والتجأوا إلى القرى العربية المجاورة.

أما من بقي من النساء والأطفال فقد ساقهم المجرمون ووضعوهم في عدد من سيارات الشحن وبينهم الجرحى وقد نزعوا الملابس عن النساء وطافوا بهن في السيارات في الأحياء اليهودية حيث اعتدي عليهم من قبل المستوطنين. ومن ثم أُنزلوا عند مدخل (حي مئاشعاريم) ويقدر عددهم بمئتين كانت حالتهم يرثى لها.