فيديو: مرسي أول رئيس مصري منتخب يحكم بالإعدام في تاريخ مصر والعروبة

أحالت محكمة مصرية انقلابية، اليوم السبت (16|5)، أوراق 126 متهماً على راسهم الرئيس الشرعي المختطف محمد مرسي والمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" د. محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وكافة قيادات الجماعة إلى المفتي لإبداء رأيه الاستشاري في إعدامهم، وذلك من بين 130 متهماً في قضيتي "اقتحام السجون" والتخابر مع حركة "حماس".

وحدّدت محكمة "جنايات القاهرة" يوم الثاني من حزيران (يونيو) المقبل، موعد جلسة النطق بالحكم النهائي.

وأحالت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي، أوراق 108 متهمين في قضية "اقتحام السجون" بينهم مرسي ورئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ يوسف القرضاوي إلى المفتي العام، فيما أحالت أوراق 18 آخرين إلى المفتي للرأي الشرعي بإعدامهم في قضية التخابر مع "حماس".

وتضم قائمة المحالين للمفتي، كل من مرشد "الإخوان المسلمين" محمد بديع ونائبه رشاد بيومي، وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة، وعدد من قياداتها، من بينهم؛ محمد سعد الكتاتني، عصام العريان، محمد البلتاجي، محي حامد، صفوت حجازي، محمود عزت، يوسف القرضاوي، صلاح عبد المقصود، طارق الزمر، بالإضافة إلى شهيد فلسطيني وعدد من الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واستقبل الرئيس محمد مرسي قرار المحكمة بابتسامه ساخرة، فيما هتف بقية المتهمون بشعارات من بينها "ثوار أحرار سنكمل المشوار"، رافعين شعارات "رابعة" بأيديهم في وجه القاضي.

وتحدث محامون ونشطاء عما وصفوها بـ "طرائف المحاكمة" مشيرين إلى الحكم بالإعدام على شهداء فلسطينيين من بينهم رائد العطار وحسام الصانع وتيسير أبو سنيمة، والأسير الفلسطيني حسن سلامة في قضية "وادي النطرون" رغم أنه معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 عاما.

وقالوا أن القاضي تسلم الأسماء المفروض إعدامها دون أن يعرف شيئاً عنها، ما نتج عنه عدد من المفارقات الطريفة، من بينها إحالة أوراق شهداء وأسرى فلسطينيين إلى المفتي.

وحكمت المحكمة المصرية على الصحفي صلاح عبد المقصود وزير الاعلام في عهد الرئيس مرسي مرتين بالإعدام، وعلى الشيخ يوسف القرضاوي بالإعدام في قضية "وادي النطرون" رغم إنه لم يكن أسيراً في السجن، كما قضت بعدم انقضاء الدعوى بالنسبة للدكتور فريد إسماعيل رغم وفاته في السجن بسبب الاهمال الطبي، وكذلك إحالة أوراق الفتاة سندس عاصم شلبي للمفتي في قضية "التخابر"، رغم كونها مجرد ناشطة سياسية تحاكم لخروجها في مظاهرات.

ويحاكم في قضية اقتحام السجون والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون"، 130 متهماً يتقدمهم محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر في حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني.

وتضم قضية "اقتحام السجون» " متهما محبوسين بصفة إحتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم "فارون من العدالة"، ومن أبرزهم القرضاوي ووزير الإعلام الأسبق ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وغيرهم.

وتأتي أحكام الإعدامات غداة الكشف عن تسريبات منسوبة لرئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان ينفي فيها علمه بأن تكون عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو "حزب الله" اللبناني قد اقتحمت سجوناً في مصر إبان ثورة يناير 2011، وذلك في شهادة أمام المحكمة.