X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      08/05/2024 |    (توقيت القدس)

شاهين لـ"بيلد الألمانية": ضعف مرسي أفضل من ديكتاتورية السيسي -

من : قسماوي نت
نشر : 15/06/2015 - 23:57
"عماد شاهين يعانى من حب مصر، التي من الممكن ألا يراها أبدا مرة أخرى، فقد اضطر أستاذ السياسة المشهور عالميًا إلى الهروب من القاهرة،يوم 3 يناير 2014، مغادرا زوجته، وأبناءه الثلاثة، ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في المنفى بالولايات المتحدة الأمريكية فى واشنطن".
 
جاء ذلك في إطار حوار لصحيفة بيلد الألمانية اليوم الأحد مع الأكاديمي الشهير الذي أصدرت محكمة مصرية قرارا بإحالة أوراقه إلى المفتي.
 
ورأى شاهين أنه لا يمكن المقارنة بين حكمى مرسى والسيسى، موضحًا أن الديمقراطية الضعيفة أفضل بكثير من الديكتاتورية المطلقة,
 
واعترف أن فترة مرسي كانت مليئة بالأخطاء، عازيا ذلك لعدم خبرة الإخوان المسلمين بالحكم فلم يستطيعوا السيطرة على الدولة، ولكن بالرغم من الأخطاء فكانت هناك مساحة واسعة من الديمقراطية،على عكس النظام الحالي، على حد قوله.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون عدم الصبر على حكم عام واحد في ظل الرئيس مرسى بمثابة خطأ فادح أوقع الشعب المصري تحت حكم استبدادي، فى حين أن الغرب تحلى بالصبر مع "رؤساء طغاة" أمثال مبارك وبن على الذين حكموا أكثر من 20 عاماً، مضيفًا أن حكم الجيش لا يقود أبدًا إلى الديمقراطية.
شاهين، 57 عاما، هو أحد من الذين صدر ضدهم حكم الإعدام بتهمة التجسس.
 
وتثير تهمة التجسس ضحك شاهين، وفقا للصحيفة الألمانية، معتبرًا الحكم الصادر ضده بالإعدام، بمثابة كبت للأصوات الناقدة وغير مريحة بالنسبة للنظام.
 
ومنذ اليوم الأول لـ "الانقلاب" على حد وصفه، وهو لم يتوان عن انتقاد الرئيس المصري وقائد الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى.
 
وأضافت بيلد "كشف شاهين عن الفظائع التى ارتكبتها الحكومة ضد المتظاهرين السلميين، بل وأنتقد السيسى فى مؤتمرات عالمية، بالإضافة إلى نشر مقالاته الناقدة للحكم العسكري في الصحف العالمية مثل واشنطن بوست والجارديان،معربًا فيها عن قلقه إزاء الديمقراطية والقمع فى بلده، وكانت النتيجة أنه تلقى تهديدات عبر الهاتف وأصبح مستهدفًا".
 
وأشار شاهين إلى أنه قد تلقى أول تهديد عندما ظهر على قناة الجزيرة للتعبير عن رأيه تجاه حادث الاعتداء على فتاة وتمزيق ملابسها من رجل شرطة، حيث هددوه عبر الهاتف وطالبوه بالتوقف عما يقوله لأنه له صدى لدى الشباب، ولابد من منع هذا بجميع الوسائل، على حد قوله.
 
وعلى الرغم من ذلك، صمم على البقاء ومحاربة الاتهامات الموجهة إليه، ولكن النظام واصل عملية مطاردته، بحسب شاهين.
 
ففى 3 يناير 2014 زحف رجال الشرطة العسكرية أمام منزله فى حى "جاردن سيتى" بالقاهرة، مما أصاب زوجته بالذعر فى تلك الليلة، ولذلك فقد تأكد أنه مستهدف ولن يستطيع أن يعيش في أمان فى بلده وقرر الرحيل خارج البلاد، ولم يأخذ معه غير عدد قليل من مقتنياته الشخصية.
 
ودارت في خلد أستاذ السياسة وهو على متن الطائرة التي ستنقله مضطرًا إلى خارج البلاد أفكار متعلقة بإمكانية الرجوع لوطنه الحبيب مرة أخرى، فمصر تعتبر بالنسبة له بمثابة الحبيب الأول لا يمكن الزواج منه ولكنه يظل دائمًا في الوجدان.
 
ولفت إلى الصدمة التي شعر بها بعدما عرف ماهية لحكم الصادر ضده وضد أكثر من 100 شخص أخر من بينهم الرئيس المعزول مرسى، حيث تلقى مكالمة هاتفية  تؤكد له أنه قد حكم عليه بالإعدام، معتبرًا أن ذلك كان يمثل صدمة بالنسبة له، خاصة وقد كان على رهان مع إحدى أصدقائه بأنه سيحكم عليه لمدة من ثلاث إلى خمس سنوات.
 
واستدرك أنه لم يعد يشعر بالتعجب من "هذا النظام الديكتاتوري" على حد تعبيره، موضحًا دور زوجته "العظيم" معه فى هذه الأزمة،حيث أكدت له بعد سماعها للحكم إنها ستصبر معه للنهاية وستكون أقوى فى المواجهة ومتحدة مع زوجها لتجاوز هذه الأزمة.
 
وعن غرض النظام من الأحكام الجماعية الصادرة حديثًا، قال شاهين إن الهدف هو بعث رسالة غامضة موجهة للمعارضين والأتباع على حد سواء، لتخويفهم، واستعراض القوة، وكذلك للغرب لمعرفة مدى ما يمكنه فعله.
واعتبر أن النظام قد نجح فى تحقيق أهدافه بمساعدة الغرب، حيث تم استقبال السيسي من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، بالرغم من عدم إجراءه انتخابات برلمانية كانت شرطا مسبقا لزيارته، كما أن "جون كيرى" وزير الخارجية الأمريكى صرح بأن الجيش قد أعاد الاستقرار لمصر، وسمح الرئيس الأمريكي أيضا بتوريد طائرات مقاتلة للقاهرة.
 
ونوه شاهين، إلى أن شعور الولايات المتحدة وأوروبا حيال أحكام الإعدام أمر جيد ولكنه ليس كافيا، مشددا على أنه لا بد من "احترام الحد الأدنى من المعايير لحماية كرامة الإنسان، وعدم مكافأة الطغاة، وضرورة وصف ما حدث بالانقلاب، وتنفيذ تدابير سياسية ملموسة".
مصر بحاجة إلى رؤية وصياغة جديدين، بحسب الأكاديمي المصري، الذي رأى أن  الاستبداد لا يؤدى إلى الاستقرار، بينما تقود الديمقراطية إلى بر الأمان، فهناك خطر بمصر لا يستطيع الغرب التعامل معه
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل