X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      09/05/2024 |    (توقيت القدس)

تدفق الوفود على شفيق يكشف عن خلاف بين الإمارات والسيسى وصراع "الجنرالات"

من : قسماوي نت
نشر : 09/07/2015 - 03:23
كلما خفق نجم الفريق أحمد شفيق، والإحساس بخروجه من المشهد السياسى ، وارتياح في صفوف مؤيدي السيسي، بل هذا الارتياح ربما يثلج صدر قائد الانقلاب نفسه، يخرج علينا تصريح من هنا أو هناك أن الفريق مازال بيده أوراق ربما تقلب الأمور على رأسها.
يبدو أن مسلسل إثارة الجدل الذي يقوم به الفريق الهارب بالإمارات أحمد شفيق، لم يكتب له الانتهاء بعد، حيث أكدت مصادر صحفية مطلعة عن استقبال "شقيق" بمقر إقامته بالإمارات، العديد من الشخصيات السياسية المؤيدة له، أول أمس، بهدف إقناعه بالعدول عن قرار استقالته من رئاسة ما يعرف بـ"حزب الحركة الوطنية"، التي يتزعمها شفيق من الخارج، ومطالبته بالعودة إلى مصر وقيادة العمل الوطني من الداخل، حسب "وراء الأحداث"
وكان الفريق أحمد شفيق قد أعلن، الشهر الماضي، عن استقالته من رئاسة "الحركة الوطنية" بسبب ما أسماها بالظروف الصعبة وانشغالاته المتعددة، إلا أن مراقبين ربطوا آنذاك بين استقالته وبين ما نشرته جريدة "الشروق المصرية" في وقت سابق عن قيام دوائر مهمة بالسلطة فى القاهرة، بإرسال رسالة واضحة للفريق شفيق، بأن عليه أن «يوقف الأنشطة التى يقوم بها، والتى يسعى من خلالها إلى البقاء بالساحة السياسية فى مصر".
وبحسب أسامة الشاهد، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، فإن المستشار يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، قام بزيارة للفريق أحمد شفيق، مؤسس الحزب، بالإمارات للحديث معه عن المشهد السياسى، وإقناعه بالعدول عن الاستقاله من الحزب.
وأوضح الشاهد أنه سيغادر كذلك القاهرة خلال أيام، وسيتوجه إلى الإمارات لبحث خطة الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة، حال عدول شفيق عن استقالته.
وتشهد مصر مؤخرا ما يعرف بـ"حرب الجنرالات"، بين كل من الفريق أحمد شفيق وعبد الفتاح السيسي، ودخل كذلك كل من الفريق المتقاعد سامى عنان، الرجل الثانى فى المجلس العسكري، واللواء مراد موافي، رئيس المخابرات العامة السابق فى عهد المجلس العسكرى، فى دائرة الصراع، لتصبح تصريحات الجنرالات السابقة مادة دسمة على الفضائيات ووسائل الإعلام.
وكان موقع "ميدل إيست آي" البريطانى قد ذكر- فى تقرير له سابق- وجود توترات بين أركان النخبة الحاكمة فى مصر وجنرالات العسكر.
ومرت العلاقة بين السيسى وشفيق بالعديد من موجات المد والجزر؛ بدءا بالتسريب الذى أشار خلاله شفيق إلى أن السيسى سوف يفوز فى الانتخابات الرئاسة بالتزوير، ثم تراجعه عن تلك التصريحات، وتأكيده وقوفه إلى جوار السيسى فى معركته الرئاسية أمام حمدين صباحي، ثم المناوشة من جديد عن طريق نشر بعض الأنباء بإمكانية عودة شفيق إلى مصر؛ لأنه يوجد عائق قائق يحول دون ذلك.
وبحسب تقارير صحفية دولية، فإن "التوترات التى كانت تغلى تحت السطح بين أركان النخبة الحاكمة فى مصر منذ شهور، خرجت إلى العلن، الشهر الماضى، حينما جرى تحذير أحمد شفيق من قبل الحكومة بعدم العودة من منفاه فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخبر بألا يسعى فى المستقبل إلى لعب أى دور فى السياسة المصرية"، حسب وراء الأحداث.
وردا التهديدات التي وصلت لشفيق من السيسي، قام شفيق بتوجيه رسالة مبطنة للسيسي من مقر إقامته بالإمارات، رفض خلالها التهديد والرسائل الأمنية التي تصله من جهات سيادية مصرية الأسبوع الماضي.
ووجه "شفيق" خطابة للسيسي قائلا: "عندي من المعلومات الكثير جدا.. أكثر مما تتخيله أنت أو غيرك، وخليني ساكت أحسن".
وفي رده على رسائل أجهزة الأمن، قال الفريق "أحمد شفيق"، خلال "برومو" لحوار تلفزيوني مع الإعلامي عبد الرحيم علي، لم يتحدد موعد إذاعته على شاشة قناة «العاصمة»: "أوجه رسالة لأجهزة الأمن.. معلوماتي كثيرة جدا.. وكل واحد يتلم عني.. وخليني ملموم وخليني ساكت أحسن)!.
وعن أسباب عدم عودته لمصر، قال المرشح الرئاسي السابق: «المقاتل لا يترك رقبته للأعداء»، حسبما ظهر بالإعلان الترويجي للبرنامج.
ورغم العلاقة القوية بين عبد الفتاح السيسى ودولة الإمارات، إلا أن تقارير صحفية تحدثت مؤخرا بشكل واضح عن أن دولة "الإمارات" بدأت تدفع بالفريق "أحمد شفيق" المقيم لديها بإدلاء تصريحات سياسية تتعلق بالشأن الداخلى المصرى، فى محاولة منها لمغازلة السيسي، دون أن تكشف التقارير عن أسباب الخلاف القائم بين السيسى وحليفته الكبرى "الإمارات".
وذهبت بعض التقارير إلى ما هو أبعد من ذلك؛ حيث يربط البعض بين الهجوم على السيسي ودعوات الانتخابات الرئاسية المبكرة التى انطلقت فجأة عبر منصات عُرفت قبل ذلك أنها موالية لنظام السيسى قلبًا وقالبًا، وبين الظهور الجديد للفريق أحمد شفيق؛ معتبرين أن تلك الدعاوى نتيجة صراع الجنرالات الذى طفا على السطح مباركة إماراتية.
وبحسب مراقبين، فإن السيسي قطع الطريق على المرشح "الهارب" شفيق، فى محاولة لعبه بورقة تزوير الانتخابات التى بدأ بعض أنصار شفيق يلوحون بها خلال الفترة الماضية، حيث اعترف السيسي للمرة الأولى بفوز الرئيس مرسي في انتخابات نزيهة وديمقراطية بنسبة 51%. 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل