" شكوكو " القضاء المصرى

ومن الجير بالذكر أن فيلم " عنتر ولبلب " يحكى قصة صراعٍ على فتاةٍ حسناء دار بين شابٍ فقيرٍ ضعيف البنية يُدعَى " لبلب " جَسَّدَ شخصيته الفنان محمود شكوكو وبين رجلٍ ثرىٍّ قوىِّ البنية يُدعَى " عنتر " جَسَّدَ شخصيته الفنان سراج منير ، استطاع " لبلب " - من خلال أحداث الفيلم - أن يصفع " عنتر " سبع مراتٍ على وجهه مستخدمًا المكر والحيلة والدهاء ويكسب الرهان الذى اتفق عليه مع " عنتر " ليثبت أن الغلبة للعقل لا للعضلات .

وزير العدل يكون - بذلك - قد شَبَّه نفسه بشخصية الصعلوك " لبلب " التى مثلها " شكوكو " وشبه الرئيس مرسى بشخصية الفتوة " عنتر " التى مثلها سراج منير ، وبالتالى فهو لا يرى نفسه أكثر من صعلوكٍ يتحين الفرصة من هنا وهناك ليقفز على الأسْد فى عرينها أو مهرجٍ فى سيركٍ يقوم بألعابٍ بهلوانيةٍ يخدغ بها جمهوره العريض من الصبية والأطفال الذين جاءوا للتسلية واللهو ، بتلك الضآلة يرى الزند حجمه إلى جانب الرئيس المنتخب ويعلن انتهاجه أساليب السوقة والغوغاء فى صراعه السياسى معه .

تلك النظرة المتدنية التى يرى الزند بها نفسه وذلك الأسلوب الغوغائىُّ الذى ما انفك يلازمه منذ نشأته الأولى يشكلان معًا فلسفة العدالة التى وُضِعَ الزند على رأس جهازها فى مصر ، " شكوكو " هو المثل الأعلى له والمَعِين الذى استقى منه قيمه ومبادئه وثقافته فى الحياة ، فلذلك تترنح العدالة راقصةً على إيقاع موسيقى أغنية " السح الدح أمبو " التى غنَّاها " شكوكو " منذ سنواتٍ ، وبالجملة إذا كان رب البيت " شكوكو " فشيمة أهل البيت " نيللى " أو " يسرا " أو فاطمة عيد " أو .....

‫#‏المستشارعمادأبوهاشم‬ رئيس محكمة المنصورة الابتدائية