X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      03/05/2024 |    (توقيت القدس)

الإذاعة الألمانية تكشف حيقية الصراع بين السيسى وسلمان.. وتؤكد: ما جاء من "هيكل" رغبة من السيسى -

من : قسماوي نت
نشر : 25/07/2015 - 21:42
قالت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" إن تصريحات الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ضد السعودية ليس أول إشارة على توتر العلاقات السعودية المصرية، بل سبقته مؤشرات عديدة وقرارات وتوجهات سياسية تظهر أن التحالف بين البلدين لم يعد متينا كما كان يبدو في الأمس القريب قبل وفاة الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز. وأثارت تصريحات هيكل لصحيفة "السفير" اللبنانية التي قال فيها إن "النظام السعودي غير قابل للبقاء"، وانتقد الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصيًا، قائلاً إنه "ليس حاضرًا بما يكفي" جدلاً من جهة لأنها تأتي من صحفي له وزن في المشهد المصري ويعتبر من أبرز مستشاري قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ـ كما وصفه التقرير ـ ومن جهة أخرى لأنها جاءت في فترة تشهد فيها العلاقات بين البلدين فتورًا منذ تسلم الملك الجديد لمقاليد الحكم، ويرى بعض المراقبين أن هذا الفتور وصل إلى مرحلة الجفاء في الفترة الأخيرة. ولفتت إلى أن حوار هيكل مع صحيفة "السفير" جاء بعد زيارة قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل إلى السعودية، وهي الزيارة التي أثارت استياءَ في مصر، إذ قرأ فيها المتابعون تراجعًا سعوديًا عن اتفاق سابق مع مصر على محاربة الجماعات التي تصنفها القاهرة كـ"جماعات إرهابية"، رغم تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الزيارة كانت لأداء مناسك العمرة، وليست زيارة ذات طابع سياسي.
وأوضحت الإذاعة الألمانية أن "زيارة مشعل فسرها مراقبون بكونها رد فعل سعودي على استقبال الحكومة المصرية لوفد يمثل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والسماح بتنظيم معرض في مصر يضم صورًا لضحايا "العدوان" السعودي في اليمن، نظمته جهات مقربة من الحوثيين، كما أن السلطات المصرية لم تتدخل لفض مظاهرة نظمت أمام السفارة السعودية رفعت فيها شعارات مناهضة للرياض وللملك سلمان".
ورغم كل هذه الإشارات، إلا أن سعد بن عمر رئيس مركز القرن العربي للدراسات قال إن تصريحات هيكل وما سبقها لا تعبر عن أن العلاقات المصرية السعودية في أزمة كما يروج. وشرح ذلك قائلاً: "تصريحات هيكل لا أهمية لها ولا تعبر سوى عن موقفه. هي لاتؤثر أو تمثل السياسة الخارجية المصرية، فهو ليس له منصب حكومي وحديثه عن اليمن ليس دقيقا، فهو لم يزر اليمن منذ عقود طويلة، كما أنه يتحدث بمنطق الستينات ونحن اليوم في عام 2015". وأضاف: "كلام هيكل ليس جديدًا فهو ينتقد السعودية منذ سنة 1967 في كل كتاباته، وهذا أمر طبيعي فهو من بقايا الناصرية المعادية للسعودية"، في إشارة منه إلى أن هيكل كان جزءًا من نظام الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، الذي كان يناصب العداء للنظام السعودي.
لكن الدكتور محمد الخشن أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة يتبنى رأيًا مختلفا، فهو يعتقد أن تصريحات هيكل تعبر عن توجه نظام السيسي، ويقول: "أكيد أن ما قاله حسنين هيكل، الذي يعتبر من رموز نظام السيسي، يعد مؤشرا على توتر في العلاقات بين البلدين، بدءا منذ تولي الملك سلمان للحكم واتخاذه توجها جديدا في التعامل مع الملف المصري". وأضيف أن هذه التصريحات تعبر عن رغبة نظام السيسي وليس عن الواقع، ملفتا إلى أن "الحديث عن أن النظام السعودي الحالي في طريقه إلى السقوط أمر غير عقلاني، بالعكس فهو متجذر الآن أكثر من أي وقت مضى، إذ يحظى الملك الحالي بتأييد شعبي كبير سواء داخل السعودية أو في منطقة الخليج، وهذا يعطيه قوة أكبر". ويعتقد بن عمر أن العلاقات المصرية السعودية تحكمها "المصلحة العربية العليا" و "الأمن القومي للمنطقة العربية" وبالتالي ـ والكلام مازال للخبير السعودي ـ فمهما اختلفت وجهات النظر بخصوص بعض القضايا لا يمكن أن تصل هذه العلاقات إلى الأزمة. ومن جهته يرى الخشن أن السعودية "ورغم استيائها الكبير من السياسة المصرية في عدة نقاط منها عداوتها المبالغ فيها لحماس وموقفها في ليبيا الذي كان متوجها نحو شن الحرب وغيرها من النقاط، إلا أن السعودية في ضوء المعطيات الحالية لايمكنها أن تذهب أكثر مما ذهبت إليه في الفتور مع مصر بسبب الدعم الأمريكي والإسرائيلي الذي يحظى به النظام المصري الحاكم". أما استقبال المسؤولين السعوديين لوفد من حركة حماس، التي تعتبر الرديف لجماعة الإخوان المسلمين، فيقول بن عمر "السعودية لديها اتصال بحماس منذ أن بدأ الملك السابق محاولة المصالحة بين الأطراف الفلسطينية، وبالتالي فهذه الزيارة أمر طبيعي، كما أن جذب حماس نحو السعودية يبقى أفضل من أن تلجأ حماس لإيران، فهذا فيه خطر حتى على مصالح مصر نفسها". وذكَّر الخبير السعودي بما قاله المسؤولون السعوديون بأن زيارة مشعل هي لأداء مناسك العمرة، "مع أننا نتمنى أن تكون هناك زيارات لمباحثات سياسية". 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل