فيما ينذر ببداية معركة كبيرة وتصعيد بينه وبين الدولة، شنت قيادات حزب النور السلفي هجوماً شديداً على النظام الحاكم في مصر، ووصفت الانتخابات البرلمانية بالأسوأ.

وقال يونس مخيون رئيس حزب النور في تدوينة له على فيسبوك: "أعتقد أن هذه من أسوأ انتخابات في تاريخ البرلمان المصري، وسوف تظل نقطة سوداء مظلمة في جبين هذا العهد.

وأكد مخيون أن الحملة الانتخابية للحزب تعمل على قدم وساق في كل الدوائر التي بها مرشحون للحزب في محافظات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية وجولة الإعادة في المرحلة الأولى، مشددا على أن اجتماع الهيئة العليا للحزب والمقرر عقده اليوم الخميس لا يتعارض مع سير هذه الحملة التي تسير بكل قوة وإنما يهدف لتقييم المرحلة الأولى ورصد ما تم فيها من تجاوزات لاتخاذ القرارات المناسبة فيها.

من جهة أخرى، أعرب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن استيائه من الممارسات التي تمت ضد حزب النور خلال الجولة الأولى من الانتخابات، مشيراً إلى أن حزب النور تعرض لحملة تشويه من قبل الإعلام. وقال إن شبابا كثيرين داخل الحزب طالبوا بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية نتيجة الظلم الذي تعرضوا له. وأضاف أن القناة الرسمية للتلفزيون المصري، نشرت تحذيراً من حزب النور، عقب كلمة الرئيس السيسي إلى الشعب قبل الانتخابات وذلك على مرأى ومسمع من الدولة دون التحرك أو اتخاذ أي خطوة، لرفع الظلم عن حزب النور.

كما شدد قائلاً: "سأحاججك يا سيسي أنت ومن معك على ظلمنا بالانتخابات"، مضيفا أن مهندسي انتخابات 2010 أداروا انتخابات برلمان 2015.

وأشار برهامي إلى أن جهات منافسة قامت بتحريك ما يقرب من نصف مليون ناخب على الأقل في المرحلة الاولى للتصويت ضد مرشحي الحزب، مضيفاً أن هذه النسبة تمت مع وجود دعاية سلبية وأكاذيب ومال سياسي يحرك ضدهم.

إلى ذلك، اتهمت قيادات أخرى في الحزب الحكومة بتوجيه الناخبين للتصويت لصالح قائمة منافسة أكدت لـ العربية.نت "أن اجتماع اليوم سيحسم الكثير من الأمور الخاصة بمستقبل الحزب .

بلاغ ضد الحزب

على الجانب الآخر تقدم الدكتور سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد حزب النور. وقال المحامي في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن هناك أدلة قاطعة تؤكد تمويل حزب النور في الانتخابات البرلمانية بمبلغ 60 مليون دولار، تحصل عليها من دولة خارجية لحصد مقاعد داخل مجلس النواب، من خلال شراء الأصوات، والإنفاق في الحملة وخداع البسطاء من خلال تقديم علاج فيروس C، واستغلال الأطفال في المؤتمرات الانتخابية بالمخالفة للقانون.

وقال إن البلاغ تضمن معلومات تؤكد إدراك المصريين لخطورة حزب النور، وأنه رجعي وطائفي، ويمثل خطورة وتهديدا على الأمن القومي المصري، ويستوجب قرارات سريعة ضده خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذه المعلومات تؤكد أن ما اقترفه هذا الحزب يشكل أركان جريمة لتهديد الأمن القومي المصري.