X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      20/04/2024 |    (توقيت القدس)

في الراهن السياسي ... شاكر فريد حسن

من : قسماوي نت
نشر : 29/11/2015 - 12:23
  في الراهن السياسي ...   شاكر فريد حسن
 
 
لقد بلغت ممارسات الاحتلال الصهيوني في القدس والاقصى والمناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة درجة لا يمكن السكوت عليها في اي حال من الأحوال . 
 
فيوماً بعد يوم تشتد الهجمة الاسرائيلية العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني ، ويزداد القتل بدم بارد ، كما يتواصل التعذيب والاعتقال التعسفي ويتوسع الاستيطان ويتمدد فوق الأرض الفلسطينية ، ويجري الاعتداء على الأقصى واماكن العبادة ، عدا عن القوانين العنصرية ضد الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل وحظر الحركة الاسلامية الشمالية ، اضافة للدور التخريبي الذي تلعبه اسرائيل في المنطقة . وكل ذلك يحدث في ظل وضع عربي واقليمي متدهور جداً ومنشغل بقضاياه الداخلية التي اضعفت الموقف الفلسطيني ، ناهيك عن حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني البغيض والقطيعة ما بين الضفة وبين قطاع غزة والحصار التجويعي المفروض على القطاع اسرائيلياً وعربياً . 
 
وفي المقابل نشهد صعوداً في المواجهات الشبابية الفلسطينية مع قوات الاحتلال ضمن ما يسمى ب " هبة الاقصى " او " انتفاضة الاقصى " التي لها اسقاطات وابعاد سياسية بعيدة المدى . 
وفي الواقع أن اسرائيل هي اكثر دولة رفضت وترفض تنفيذ اي قرار اتخذته هيئات الأمم المتحدة بخصوص المشكلة الفلسطينية . وهي تعربد وتقتل وتحتل وتضطهد شعباً آخر هو الشعب الفلسطيني ، ولها اذرع اخطبوطية في سوريا والعراق ولبنان . 
 
وغني عن القول أن السياسة العدوانية لاسرائيل تغذيها الولايات المتحدة التي تمارس النفاق والكذب والتضليل وسياسة الكيل بمكيالين ، ولولا الدعم العسكري والسياسي والمعنوي والمادي الامريكي لاسراىيل لما كان بامكانها القيام بكل جرائمها وموبقاتها واعتداءاتها المتواصلة تجاه شعبنا الفلسطيني . ولذلك واجب كل انسان عربي غيور يعتز بانتمائه وعروبته التنديد بالولايات المتحدة ومواقفها ودورها الاجرامي ، وكذلك التنديد بمواقف الانظمة العميلة التي تصطف في الحظيرة الامريكية . 
 
ان الاحتلال يستغل الاوضاع الاقليمية والدولية لفرض سياسة الامر الواقع ، ويفرض الحقائق من خلال الاستيطان والتهويد والسيطرة على كل شيء ، والرد ينبغي أن يكون بتصليب الموقف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والعمل على حماية المشروع الوطني الفلسطيني . واذا استمرت السياسة الفلسطينية الرسمية والرهان على المفاوضات ستؤدي لا محالة لضياع ما تبقى من اراض فلسطينية في الضفة والقدس الشرقية . 
 
واخيراً ، فإن مجمل سياسة حكام اسرائيل الرافضة والمتنكرة للحق الفلسطيني المشروع هي التي يجب اخراجها خارج القانون الاخلاقي والانساني العالمي والدولي ، ويجب محاكمة المؤسسة الصهيونية الحاكمة على جرائمها ضد شعب فلسطين . 
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل