X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/04/2024 |    (توقيت القدس)

نحبّ الخير لكلّ النّاس.. الدكتور ابراهيم ابوجابر

من : قسماوي نت
نشر : 06/02/2016 - 20:48

نحبّ الخير لكلّ النّاس..

الدكتور ابراهيم ابوجابر

ظلموا الحركة الاسلامية بقراراتهم وفرماناتهم البائسة،تجنّوا عليها بأقلامهم وخطاباتهم،تفنّنوا في تشويهها ووسمها بعبارات ومصطلحات ما أنزل بها من سلطان؛ألّبوا الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي عليها وعلى ما تحمل من فكر ونهج وايديولوجيا،حتى أنّهم لم يتوانوا في وصفها بالذي يسعى الى اقامة الخلافة الاسلامية على انقاض كيانه..

فهيهات هيهات النيل منها وممّا تحمل من خير وعطاء دائم، ولسان حال ابنائها وبناتها ومحبيها كان ولا يزال يردّد قولا وعملا وممارسة "نحب الخير لكل الناس" ،عربيا واعجميا ،مسلماوغير مسلم ، فأفعال القائمين على هذه الدعوة معروفة ،ابحثوا عنها في الصحف والمجلات ومراكز الدراسات، وملفات الشبكة العنكبوتية بمواقعها الالكترونية، وفي أروقة الجامعات وقاعاتها،في الوسط النسائي والطلابي والعلمي ،بين الاعلاميين محليين وأجانب، من على المنابر والمنصّات ،وعبر المؤتمرات والمهرجانات ولجان الاصلاح!!

سوّقوا بضاعتهم الفاسدة عبر رفعهم شعارات جوفاء ،عقيمة ،مثل:

اولا: حركة تحريضيّة،ترفع شعارات معادية للكيان ،وتقوم بممارسات على الارض تصب في نفس الخانة من وجهة نظرهم،وتزيد من قوّة روح التصدّي للاحتلال ؛وهم يعلمون تماما العلم ان ما يحصل لا يعدو كونه دفاعا عن المقدسات، وحفاظا على قداستها، والدفع عن تدنيسها ،وحفظا لمكانتها كمعالم دينيّة وانسانيّة ،وصيانة لموروث تاريخي قديم صانه الكبار فماتوا ويحافظ عليه الصغار.

فلا مكان للتحريض اذن ، ولا وجه حق فيما يدّعون وانما هي الامانة ،بل هي حقوق شرعيّة لشعب بل مجتمع حرم منها زورا وبهتانا ،في عتمة الليل،يدافع عنها بقوة القانون الوضعي والشرعي ،حتى ان الشرائع والقوانين الدولية أنصفت كل شعب يمر بنفس التجربة!!

ثانيا: حركة متطرفة وصفوها ،تدعو الى افكار وترفع شعارات غير معتدلة ،وتتناغم مع حركات اقليمية اخرى او تربطها بها علاقات ،لا تدعو الى التعايش ولا الى السلام ؛يا سلام ،ألحركة دعويّة خيريّة انسانيّة تحب الخير لكل الناس ،كل الناس ، كالشجرة الطيبة ترمى بالحجارة فترمي راميها بالثمر الطيب .فهل كل من يرفع شعار مساعدة الفقير ،والطالب  ،والمريض ،واليتامى والمساكين والارامل ،والمسحوقين من مجتمعنا وشعبنا بكل اطيافه ومذاهبه متطرّفا؟!

ثالثا: حركة نفعيّة ادّعوا ،همّها جمهورها من ابنائها ومحبيها ،مهمّشة للفئات والشرائح المجتمعيّة الاخرى، تستغل عواطف الناس وبساطتهم لمصالحها الحركيّة ،ورصيدها الشعبي والوطني.وهذا طبعا هراء ولا يلامس كبد الحقيقة، والاعلام شاهد حي ومباشر على فعالياتها ونشاطاتها ،فلا يخلو مهرجان- تقريبا- ولا فعاليّة كبيرة الا ويتصدّر منصّتها من غير ابناء الحركة الاسلامية سواء كانوا مسلمين او مسيحيين واحيانا يهودا ايضا. لا بل تملك من الشفافيّة الماليّة ما يذر الرماد في عيون كل من تسوّل لهم انفسهم اتهامها بالفساد المالي ،واليكم بالبنوك افحصوها ولدفاتر الحسابات متّعوا انظاركم بمراجعتها!!

رابعا:حركة رجعية تعمل- كما يدعون- جاهدة الى اعادة امجاد امة اكل الدهر عليها وشرب، فغدت من مخلّفات الماضي،في وقت يعيش العالم فيه مرحلة التكنولوجيا والسرعة والانفتاح والحرية والتحرر من قيود الدين.وان هؤلاء ليعلمون تماما العلم ايضا ان مقولاتهم هذه تذوب بل وتتبخّر حال عرضها على فكر ومفاهيم ونهج وايديولوجية الحركة الاسلامية،وطروحاتها ومشاريعها المستقبليّة،التي لا تتعارض مع العلم والتقدّم وغيرها من شعارات،الا انها لا تتنازل بالتوازي مع ما ذكر عن تحصين ابنائها بتعاليم الدين الاسلامي الصافي،بعيدا عن التطرّف والمغالاة وكراهيّة الاخر وتهميشه بل والتحريض عليه ،انطلاقا مما يحمله الاسلام من شعارات تدعو الى المحبة والسلام والاخوة!!

خامسا: حركة اقصائية ،قالوا، لا تتعايش مع الحركات والاحزاب الاخرى ،تنفرد بطروحاتها ومشاريعها ،وترفض ما يمكن ان يطلق عليه مفهوم الشراكة السياسيّة وغير السياسيّة، تعمل على فرض فكرها ونهجها على مكوّنات المجتمع الاخرى السياسيّة والاجتماعيّة والفكريّة والوطنيّة.

لكن القاصي والداني ووسائل الاعلام بأنواعها شاهد على الشراكة الكاملة مع مكوّنات المجتمع الاخرى بكل اطيافه ومشاربه السياسية، وتبنّيها للقرارات الجماعيّة غير مخالفة لها حتى وان كانت احيانا قاسية عليها،فهي في المحصلة تدعو الى رصّ الصفوف والبعد عن الفرقة واقصاء الاخر، مهما كان لونه الفكري وقناعاته السياسية!!

سادسا: حركة عدمية –كما يدعون- تميل الى العمل التنظيري اكثر من الجانب العملي، فعملها مضيعة للوقت والجهود،همّها العمل والظهور الاعلامي لا غير،عالة على المجتمع ؛في حين يعجز المرء عن تعداد فعالياتها ومهرجاناتها ومعسكرات العمل التي تنظّمها من شمال البلاد الى جنوبها وعلى طول ساحلها،فالجهد العملي بدون ادنى شك هو من حمل اسمها الى افاق الارض ،وحشد حولها الالاف من المؤيّدين والمناصرين من البلاد وخارجها!!

سابعا:حركة ذات اجندات اجنبية عربية واسلامية وصفوها، تتحدّث بنفس غيرها وتسوّق غيرها في الداخل الفلسطيني،وتدافع عن جهات معادية ومتطرّفة خارجية ،مما يتناقض مع القانون ؛في حين انها حركة محليّة فكرا وتنظيما ،لا ارتباط لها بتنظيمات اخرى خارجية ،مؤسساتها مسجّلة رسميا وقانونيا في الدوائر المختصّة ،فأسالوا مأموري هذه الدوائر عن ملف كل مؤسّسة ومؤسّسة ،وشرعيّتها وشفافيّتها، فاين اذن هي الاجندة الاجنبيّة؟!

واخير ،وفي ظلّ دحض كل ما سبق من افتراءات بينّة او مبطّنة،حقّ للمرء ان يسأل، لماذا حظرت الحركة الاسلامية؟ولماذا اغلقت مؤسساتها التي كما سلف تدعم الايتام والمساكين والارامل وطلبة العلم والمحتاجين من ابناء شعبنا بل وكل الناس؟لماذا حظرت الحركة الاسلامية ومؤسّساتها ،وهي التي عمّرت ،وقدّمت خدمات جليلة للناس اراحتمنها السلطة احيانا ووفّرت عليها اموالا وجهودا ؟لماذا حظرت الحركة الاسلامية وهي من عمل على رفع مستوى الوعي بين الناس بخاصة طلبة العلم بكل انواعه؟ لماذا حظرت الحركة الاسلامية وهي من حصّن الالاف من الشباب من ابنائها وغير ابنائها من التعاطي مع العنف ؟ لماذا حظرت الحركة الاسلامية وهي من حذّر ونبّه الى خطورة الفساد الاخلاقي وتعاطي المحرّمات والنهي عن الانحلال وتعاطي الجريمة بكل انواعها؟؟؟

فاذا كانت اجوبة كل ما سلف من تساؤلات غير كافية ولا مرضية او مقنعة للقوم وغيرهم ،فلا شكّ اذن أن أصالة موقف الحركة الاسلامية من هموم مجتمعنا وقضاياه وشرعيّته وتعاطيها مع كل ذلك، اضافة الى  قضايا الامة  الاسلامية  ،هو من أقض مضاجع القوم ،وساقهم الى ما ارتكبوه من خطأ كبير في اخراجها عن القانون !!.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل