ظن الزوج أنه مصاب بالإيدز فأبلغ زوجته وتبيّن العكس – فتَطَلَّقا!

أصدرت إحدى المحاكم الدينية اليهودية حُكمًا يقضي بالسماح لسيدة بتطليق زوجها – وبإلزامه بدفع كامل مبلغ المؤخر، بقيمة (180) ألف شيكل (حوالي 50 ألف دولار).

ولا يبدو هذا الحكم غريبًا في بحر أحكام الطلاق، لكن تفاصيل ملف الطلاق تبدو فريدة، وربما غير مسبوقة، لا تتعلق فقط بثبوت خيانة الزوج، إنما بظروف وملابسات وأحداث هذه الخيانة.

ففي تفاصيل هذا الملف (العاصف" أن الزوج اتصل ذات ليلة بزوجته من أحد المستشفيات في اواسط البلاد، وتوسّل إليها أن تأتي إلى عجل لتكون إلى جانبه في محنته، فسارعت إلى هناك وذهلت حين تبيّن لها سبب فزع زوجها، وهو أنه جاء إلى المستشفى لإجراء فحوصات تتعلق بشكوكه بأنه مصاب بمرض الإيدز، ذلك أن بائعة الهوى التي أقام معها قبل أيام علاقة جنسية، أبلغته بأنها مصابة بالمرض، وبأنها عازمة على "الخروج إلى التقاعد"!

أكثر من دليل على الخيانات!

وقد أصيب الرجل بفزع مضاعف بعد سماعه هذا "الخبر المشؤوم"، حيث انه خشي كذلك أن يكون قد أصاب زوجته وألدهما أيضًا بعدوى الإيدز، فأصيب بانهيار نفسي ولم يجد بُدّا من الاعتراف بخيانته، حفاظًا على ما يمكن الحفاظ عليه!

وبعد بضعة أيام تبيّن انه الزوج وزوجته والأولاد غير مصابين بالإيدز، فزال الخوف من هذه الناحية، لكن مسألة الخيانة بقيت حاضرة مؤكدة، فلجأت الزوجة إلى محام قدّم باسمها دعوى طلاق، أورد فيها أدلة دامغة على الخيانات التي ارتكبها الزوج، طوال ردح من الزمن، ولم يكن صعبًا على المحكمة الدينية أن تصدق حُكمًا يجيز للزوجة تطليق زوجها والحصول على حقوقها المادية والقانونية – كاملة.