X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      29/03/2024 |    (توقيت القدس)

وائل قنديل يكشف سر توقيت الحكم علي الرئيس

من : قسماوي نت
نشر : 19/06/2016 - 15:41

كشف الكاتب الصحفي وائل قنديل، سر ظهور أحكام الاعدام بحق الرئيس مرسي في مثل هذا التوقيت من كل عام.


وقال قنديل: لا تفسير عندي لهذه الرياح "الموسمية" سوى أنها تهب في إطار موجات من التسريبات الاستخبارية، المحملة بأتربة الفزع، وجراثيم التخويف، استباقا لحلول ذكرى جريمة الانقضاض على السلطة، من قِبَلْ ذلك التشكيل العصابي، المدعوم دوليا، الممول إقليميا، المحمول فوق ظهور نخب، قررت أن تنحط.

وأوضح "قنديل" أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي تطايرت نوافذ السوشيال ميديا من شدة رياح تسريبات الإعدام، المصحوبة باستحضار وجه أحمد شفيق، جنرال الثورة المضادة، التي اختطفها منه عبد الفتاح السيسي، وأدارها لحسابه، مستعينا برموز ارتبطت بثورة يناير، لكي يشتغل على خيط درامي وحيد، فحواه أن الدكتور محمد مرسي لم يكسب سباق الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فالانقلاب عليه لم يكن انقلابا على رئيس منتخب.

وأشار "قنديل" أنه وفي هذا العام، يعبئون شبكات التواصل الاجتماعي بالتسريب ذاته، بشأن تنفيذ إعدام الرئيس، من دون تجديد أو ابتكار، إذ تنهض حكاية "الرأي الشرعي من المفتي" عنوانا، كما كان الحال في الموسم الماضي، فتصدر، أيضا، بيانات محذرة من الاتجاه إلى إعدام الرئيس المنتخب، فتقرأ أن "هيئة علماء الثورة" قالت إنها طالعت "ببالغ الأسى والاستنكار"، الأخبار التي وصفتها بالمشؤومة بخصوص حكم الإعدام المزمع تنفيذه بحق الرئيس محمد مرسي، محذرة بشدة من إقدام سلطة الانقلاب على تلك الخطوة".

وأضاف "قنديل" أن صانعي هذا النوع من التسريبات يدركون أنها صالحة للاستعمال، أيضا، لدى قطاعات من الثوريين المحترفين، خرجوا صفر اليدين من حظيرة الانقلاب، يريدون طي صفحة الرئيس المنتخب إلى الأبد، والتفرغ لتأسيس شبكة علاقات"ثورية" جديدة، بالعقلية الاحترافية ذاتها، التي اشتغلوا بها في بناء تحالف الثلاثين من يونيو 2013 إذ لا يخفي كثيرون منهم السعي لتجاوز معادلات الخامس والعشرين من يناير 2011 والذهاب إلى بناء تكتلات مغايرة، تبدأ من الصفر، بما يعفيها من مواجهة أسئلة التاريخ المتعلقة بالمشاركة في جريمة اسمها"تمرد" قادت إلى كارثة اسمها"30 يونيو" وانتهت إلى هذا القاع السحيق.

وكشف "قنديل" أن اللعبة السخيفة تقوم على ممارسة أقسى أنواع الحرب النفسية على المعسكر المتمسك بشرعية الرئيس مرسي، بحيث ينخفض سقف مطالبه من انتشال مصر من مستنقع الانقلاب، إلى إنقاذ رقبة الدكتور مرسي من حبل المشنقة، فإن تحقق ذلك تدور ماكينة الكلام عن "الانتصارات الصغيرة" فيما تحال المعركة الكبرى، التي قال عنها مرسي" الشرعية ثمنها حياتي" إلى أرشيف المحفوظات.

وطرح "قنديل" عدة اسئلة تعليقا على أنباء الاستعداد لتنفيذ إعدام الرئيس محمد مرسي:
ماذا عن المعسكر الآخر الذي يناهض مشروع الانقلابات والثورات المضادة؟ ماذا لدى أولئك المعارضين المحترفين الذي يتحدثون لغة سمسرة وصفقات، وليس حديث ثورة، وإن ادعوا ذلك؟ ماذا لدى هؤلاء الذين يتعاملون مع الاصطفاف الثوري، باعتباره "مقاولة"، وليس ضرورة أخلاقية وحضارية، تستحق أكثر من الاستسلام لشهوة اعتلاء المنصات وركوب الميكروفونات، والتقلب بين المجالس والكيانات، على نحو أسرع من التنقل بين الشواطئ والمنتجعات؟ ماذا لدى هؤلاء الذين يستمتعون بالفرجة على مباراة بين استبداديْن، أحدهما عميق والثاني أعمق، و"يقرمشون" كميات هائلة من السفسطة بالتحليلات والتوقعات والأمنيات، بشأن نتيجة المنافسة بين السيسي وشفيق؟ هل تغير شئ في أسبوع إعدام مرسي 2016 عن أسبوع 2015؟!

واختتم "قنديل" قائلا : أكرر للأسف، تحولنا إلى "فلول" و"حزب كنبة"، إلا هؤلاء البواسل والباسلات، ممن يزرعون الأرض مقاومة وثورة.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل