X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      16/04/2024 |    (توقيت القدس)

داعش : كيفية تفسيره صحيحاً .. بقلم : الدكتور رونين كوهين

من : قسماوي نت
نشر : 05/09/2016 - 11:08
باختصار مساحة لاستيعاب العديد من الأخطاء التي فعلها الغرب وما زال يرتكبها أمام تنظيم الدولة السلامية داعش والظواهر المعاكسة تجاه القتل  في الشرق الأوسط وأوروبا نفسها. ولكن هذا النقاش لوقت آخر. حاليا، فإن أوروبا تتواجد امام دائرة من الخوف  - متى وأين تحدث المجزرة القادمة. حتى بات امر "الدولة الإسلامية" عائق امام صناع القرار في أوروبا , والتي ما زال وكلائها قادرين على تنفيذ هجمات.
 والذي لا تفهمه اوروبا ، او ترفض  إدراكه ,بان داعش ليس تنظيم وبالتأكيد ليس دولة، بل  فكرة دينية منحرفة، للأسف، حتى في العالم الإسلامي يجدون صعوبة في شرح وتفسير ذلك. كثيرون في العالم العربي والإسلامي  يتكلمون بنفس الهجه من عقيدة الإسلام الراديكالي من داعش.  يتجاهلون تماما المشكلة الأساسية في العالم الإسلامي والذي يمره في العقود الأخيرة.                                                                           والمشكلة الأساسية هي القدرة  على العالم الإسلامي بأن يفسر الدين الاسلامي بانه دين "السلام والمصالحة" وحتى ان المؤمنين يتشوقون الى فترة الازدهار، ولكنهم في الحقيقة سجناء تحت غطاء الغير واقع لكل الديانات 
دعاش وأمثاله، في الماضي والحاضر - في المستقبل، تدور حول دورة دموية من الحنين والعودة إلى الإسلام النقي, وعلى سبيل المثال لو اخذنا  جميع المنظمات دعاة الإسلام النقي ، نكتشف بسرعة جدا بان لكل تنظيم تفسيرمختلف لمفهوم كل الأسئلة وما يعنيه المصطلح ولأي فترة يتمنون بان يرجعوا بالإسلام, من ناحية أخرى، يعتمد العالم الغربي على هذه التفسيرات ويحاول أن يشرح لنفسه ما هو الإسلام الدي يتبعه داعش وبقية أشقائه وأقاربه لفكرة الدولة الإسلامية. التفسير - ليس أفضل من العالم الإسلامي نفسه.                                                                           فكرة الدولة الإسلامية هي فكرة أن الغرب قد اعتمد عليها ، وسرعان ما خشيه من مواجهتها, وكون دعاش العباسيين أو سعى لغزو أوروبا والصالبين, الخوف كان من دولة توهميه, لم يكن لديهم فرصة في العالم لتتطور الى دولة تنظيم، على الرغم من النهج المزعوم للدعاش كدولة تنظيمية. في نهاية المطاف، التنظيم المؤسس على أنقاض التفسيرات الوهمية على أعمال التخويف والإرهاب، لا يمكن بأن يستمر في البقاء على قيد الحياة مع مرور الوقت، ولكن فقط في كابوس من شعوب أوروبا المهزومة.                                                                                        رؤية الدولة الإسلامية هو الوهم البصري من هذه المنظمات وغيرهم من الذين يدعون إلى تفسير ما لا يمكن تفسيره. بل يشوهون الإسلام النقي، في حين أن محض الإسلام نفسه لم يكن مثل هذا، ويدعون بعرض حلا"  للعالم بشكل عام وعلى وجه الخصوص  المؤمنين بالإسلام. هذا الادعاء  يأتي من عدم القدرة على إغلاق الفجوة الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية والاجتماعية بينهما وبين العالم الغربي، وبالتالي أعمالهم تنبع من الحقد الكراهية والحسد.                                                                                                          من دون الادعاء والافتراض لنكون انبياء، وعلى الأرجح سيكون هناك المزيد من مثل هذه الهجمات الاكثر اثارة للصدمة، وأنه من المرجح بان داعش ، والذي أصبح منذ فترة طويلة منظمة افتراضية، سوف يستمر في موازنة تواجده م (وخصوصا العالم الغربي نفسه والدي يوازنة في  ذلك) ولمثل هذه الأحداث, ولكن وبسرعة كبيرة زمن دعاش سوف يتغير مع وصول وإنشاء منظمات أخرى وبديلا، والمدهش بانه سيكون اكثر اجرامي ، وخاصة أتباع الإسلام في الوهمين، وفي المستقبل وتجاه الغرب.
يتوجب على العالم الغربي بالعمل تجاه داعش وكل المنتصبين له بأيدي صارمه دون هوادة, والاهم من ذألك ممنوع اظهار الخوف والتوتر من داعش, لان ما ينعش هذه التنظيمات هو خوف اعدائهم, الاسلام الراديكالي يرتدي اشكالا" عديدة وبكل جيل تنهض وتظهر تنظيمات جديدة ومختلقه, حياتهم محدودة وقصيرة, وبالرغم من ذألك يقومون بزرع الخوف والاضطراب فينا, وعدا" عن ذألك بانهم لن يختفون عما قريب, ولهذا هذا هو المكان لصناع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل للتداول والنقاش, وكلي امل بان لا يستند التداول والنقاش على اسس تفسير خاطئة وغير صحيحة لما هو الاسلام الراديكالي ...      
الكاتب رئيس قسم العلوم السياسية ودراسات اسرائيل والشرق الاوسط, جامعة ارئيل .
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل