X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/04/2024 |    (توقيت القدس)

عن العنف والقيادة شمعون بيرس- بقلم : عبد الحكيم مفيد

من : قسماوي نت
نشر : 06/10/2016 - 00:55
عن العنف والقيادة شمعون بيرس
عبد الحكيم مفيد
 
كان الأسبوع  الاخير غير عادي،اختلط به العنف مع شمعون بيرس،الوطن مع القيادة،ودموع أبو مازن في جنازة مثيرة ،لأحد أبرز الشخصيات  المثيرة في الحركة الصهيونية.
لم تكن جنازة بيرس وسؤال روني دانيال الضابط في رتبة  صحفي  للنائب أيمن عودة  ،حول الفرصة :"التي أتيحت لنا لنثبت أننا  بشرا"،سوى  حالة من حالات ،يعيد الإعلام  الإسرائيلي  تدوير  "وجوهنا"،وفحص الإمكانيات   التي  يتاح  لنا بها ان نكون "بشرا"،فلا نحسن الاختيار ونفشل  المرة تلو  الاخرى.
وسؤال دانيال بوصفه الأكثر تمثيلا  للدور المنوط بالإعلام  الإسرائيلي  تجاه العرب،أي فحص  الجانب الإنساني  لديهم،وفحص مدى الملائمة بينهم وبين أجناس اخرى،هو في الحقيقة "حالة الرعب"الدائمة التي تلازمنا،فنقول دائما في سياق المحاولات  الدائمة لتغيير الانطباع لدى الإسرائيلي عن العربي،"يجب أن نغير الصورة عنا"،"يجب أن نثبت أننا ليس كما يعتقدون"،وعليه كان سؤال دانيال كما نعتقد نحن عن أنفسنا من وجهة نظره ونظرهم .
 
ليس مثل الإعلام  الإسرائيلي قدرة على اخراجنا  من توازننا، من دب الرعب فينا،وليس مثله  قدرة على فهم حالتنا ،نحن نقرأ حالتنا بحسب ما يقال هناك،نحاول أن نتصرف بحسب ما يطلب منا،ولأننا  بحسب الإعلام الإسرائيلي  كما تشير أبحاث الإعلام  الاسرائيلي،  متطرفون  وقتلة وزعران ومخربون  ولنا ذنب كما وصفنا ، فإن دانيال سأل سؤاله  انطلاقا  وبالضبط  من ذات المكان الذي وصفنا ويصفنا به الاعلام  الاسرائيلي، كان سؤاله طبيعي  للغاية،ومان ارتعابنا اكثر من طبيعي.
 
في  احتفالية  شمعون بيرس الإعلامية ،التي حولت الشخص إلى حالة  شبه أسطورية ،وسبقه في ذلك إسحاق  رابين وارئيل شارون،غاب من المشهد الخلاف وحضر الإجماع إسرائيليا، ولم  يكن من المهم البتة التأكيد  على دور كل واحد منهم عسكريا وامنيا وسياسيا بما الحقوا به من أضرار وكوارث ومجازر ومخططات تجاه الفلسطينيين مثلا، بيرس وان كانت صورته المرسومة  في الوعي،التي رسمها الإعلام  ،هي صورة "أمير السلام"، وهي صورة كاذبة بشهادة  الإسرائيليين قبل العرب  والفلسطينيين،
فقط بعد موته أكد اليمين المستوطنون على دور بيرس المميز في المشروع الاستتيطاني  وأنه لم يكن رجل سلام بتاتا،حتى ما توهم العرب به على مدار سنوات تبين أنه كذبة كبيرة،لكن لم يفلت العرب من التهم والاهانات  والتحريض من مسألة  بسيطة للغاية،المشاركة في جنازة،وأية جنازة،واحد  من أبرز قادة الحركة الصهيونية ،فيما امتنع يهود كثيرون عن المشاركة في جنازته،لكن أحدا لم يتهمهم  بشئ.
 
لم تكن أية مفاجأة  في  "العتاب"الإسرائيلي تجاه العرب  الذي وصل به الحد لنزع  انسانيتهم، لم يحدث مثل هذا عندما  تم اغتيال إسحق رابين من قبل يهودي،بالعكس تمام حتى بيرس
الذي نافي بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة بعد مقتل صديقة اللدود اسحق رابين عوقب بفشل انتخابي،ولم تكن أية حاجة او عتاب لمن لم يشارك في جنازة بيرس من اليهود،لكن العرب ،ذات العرب الذين هرولوا  إلى الصناديق عبر مكبرات المساجد للتصويت لبيرس في تلك الانتخابات اتهموا من قبل فؤاد بن اليعزر بإسقاط بيرس ،بعد مجزرة قانا،بإسقاط  بيرس لأنهم لم يهرولوا  بما فيه الكفاية،هرولت ام لم تهرول فأنت متهم،شاركت ام لم تشارك فأنت  كذلك،متهم.
 
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل