X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/04/2024 |    (توقيت القدس)

مقال الأسبوع : مجزرة قرية كفر قاسم آنذاك .. والمدينة الإستراتجية كفر قاسم اليوم ..

من : تامر صرصور - محرر قسماوي نت
نشر : 02/11/2016 - 11:58
مقال الأسبوع : مجزرة قرية كفر قاسم آنذاك .. والمدينة الإستراتجية كفر قاسم اليوم .. 
بقلم : محرر قسماوي نت تامر صرصور
على اضواء ذكرى مجزرة كفر قاسم والتي ارتكبها حرس الحدود الاسرائيلي بـ 49 مواطن عربي في دولة اسرائيل من قرية كفر قاسم انذاك ومدينة كفر قاسم اليوم , لا شك ان مدينة كفر قاسم تمر في ثورة عمرانية , رياضية وتقدم في مجالات عدة حتى في مجال الهايتك والجانب الاقتصادي في كفر قاسم هو الافضل في الوسط العربي وكفرقاسم تعتبر من المناطق المهمة في الدولة نسبتاً لمكانها الجيوغرافي في قلب البلاد .
وفي الفترة التي تأتي كل عام وفيها نتذكر شهداء مجزرة كفر قاسم حيث تثير الضجيج في وسائل الاعلام واسم كفر قاسم يكون في العنوانين او بالأحرى مجزرة كفر قاسم فتكون هنالك عدة تساؤلات حول مدينة كفر قاسم والاصل في اسمها والناس تتسائل عن كفر قاسم وما هي, وهنالك بعض من الناس يخرجون بمعلومات خاطئة مثل ان كفر قاسم سميت بهذا الاسم تيمناً بعبدالكريم قاسم الا ان هذا خطأ .. الاصل بإسم كفر قاسم يعود الى اكثر من 300 سنة وقد سميت بهذا الاسم منذ ذلك الحين وليس تيمنا بعبد الكريم قاسم مع العلم انه خدم في الجيش العراقي وكان احد الضباط المسؤولين في تلك المنطقة لعام واحد منذ 48 وحتى 49 واستقبله القسماويين احسن استقبال ولكن بعد ذلك سلمت للاردنيين الذين سلموها لدولة اسرائيل ضمن بعض المعاهدات والبعض يرجح وجودها الى زمن ما قبل الرومانيين حتى انها قد تكون منذ زمن الاشوريين حيث ان معنى كفر بالسريانية هو القرية وقاسم اصلها اسم عبري ( كيسيم ) وبعض المؤرخين الجدد يقولون ان اول من سكن القرية من العرب يدعى قاسم اي ان اصل التسمية قديم ولا علاقة لعبد الكريم قاسم بالموضوع.
وكفر قاسم مدينة متقدمة ومعروفة في دولة اسرائيل لعدة اسباب اولها وتاجها مجزرة كفر قاسم , وقد كُتبت العشرات من القصائد عن المجزرة الرهيبة وذلك لبشاعتها وقتل نساء واطفال وحتى جنين لم يرى الحياة حتى وان هنالك شاعر يهودي كتب قصيدة عن المجزرة والشخصيات التي افرجت واخرجت الرواية الاصلية لمجزرة كفرقاسم للمجتمع الاسرائيلي عامة انذاك هم يهود ( ماير فلنر , لطيف دوري ) طبعاً بجانب العرب توفيق طوبي وعدة شخصيات اخرى .
ومن هنا يتضح كم كانت المجزرة رهيبة بالفعل وكانوا يحاولون تخبئتها تحت مسمى " حادثة " وكأنه حصل بالخطأ او انه حادث طرق ولكن الحقيقة واضحة للعين المجردة مجزرة كفر قاسم ارتكبت بشكل مخطط على يد القوات الاسرائيلية من اجل تهجير كفر قاسم لتنتقل لقرى عربية اخرى بالداخل , ولكن كفرقاسم صمدت ومع صمودها صمدت القرى الاخرى رغم ان للمجزرة كان تأثير صغير حيث هنالك بعض الناس الذي هاجروا ولكن الاغلبية صمدت.
جدي الشهيد محمود خضر صرصور كان عمره 27 عام وكان له 6 من الاولاد وعندما قال له الجندي انزل من المركبة كان يعلم انه على مقربة من الاستشهاد حيث رأى جثث الشهداء على الجوانب ولكنه لم يتمالك نفسه فقام بضرب الجندي ببلطة او صخرة ليسقطه ارضاً ومن هنا قام بعض القسماويين بالهرب ولكن الجندي اطلق النار على الشهيد محمود خضر صرصور ليستشهد سعيداً انه انقذ ارواح اخرين كان معهم وقصص البطولات لاجدادنا القسماويين لا تنتهي حيث كانوا رجال يسعون وراء لقمة العيش من اجل مستقبل ابناءهم وبلدتهم الصغيرة كفرقاسم .
ترسيخ ذكرى المجزرة في اذهان شباب واطفال كفر قاسم خاصة والوسط العربي في الداخل عامة يخطوا خطى صالحة وجيدة كل عام , حيث تنجح اللجان باستقطاب فكر يسعون من خلالها استقطاب الاطفال والشباب سواءاً من الفلينة او الكتيب الصغير وبالاخص المدارس حيث تقوم المدارس في كفرقاسم بفعاليات جبارة وكبيرة ترفع لهم القبعة ولكن من جهة اخرى مدارس الناصرة ,ام الفحم والطيبة لا تقوم بهذا الفعاليات اللا منهجية وطبعاً لأنها لا منجهية ولكن آن الاوان ان تكون منجهية وان تدخل كتب التاريخ في المدارس ويجب على وزارة التربية والتعليم ان تقوم بإدخال مجزرة كفر قاسم في الاطار التعليمي , في كل عام نسمع ان مجزرة كفر قاسم تكون على شفة الدخول للكتب الدراسية ولكن في كل مرة تقوم الحكومة اليمينية بأخراج حجج وهمية ولا يقوموا بهذه الخطوة.
وعندما ترى وزيرة في حكومة اسرائيل اليوم يصف مجزرة كفر قاسم كـ " حادثة مثيرة للجدل " وليس مجزرة وايضاً عندما ترى تعقيبات وتعليقات مروعة ومقززة لبعض رواد وسائل الاتصال اليهودي عن المجزرة كـ" היו הורגים את כולם הערבים האלה " وانا كتبت بعض عمداً لانه يوجد بعض اخر يريد التعايش ويرى بالمجزرة كعملية مروعة ولكن اولئك الذين يكذبون المجزرة كالوزير لفين نقول لكم لا يمكنكم تزييف التاريخ, المجزرة هي وصمة عار على جبينكم وكفر قاسم قائمة قبل قيام الدولة بـ 250 عام وصامدة بعد قيامها وتسعى للتعايش دائماً وتنظر للتقدم .. والمحاولات في تزييف الوقائع باتت بالفشل في فترة المجزرة وفاشلة اليوم ولن تنجح ابداً , فابناء كفر قاسم لن ينسوا ولن يغفروا .
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل