X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      20/04/2024 |    (توقيت القدس)

بدء تسيير حافلات من غرب حلب إلى الأحياء التي استعادها الجيش السوري

من : قسماوي نت
نشر : 04/12/2016 - 13:56
بعدما كانت رحلة التنقل بين شطري مدينة حلب تستغرق خلال السنوات الاربع الماضية نحو عشر ساعات عدا عن المخاطر المحيطة بها، انطلقت اولى الباصات من الاحياء الغربية إلى تلك الشرقية التي استعادها الجيش السوري مؤخرا.
 
وتوجه المئات من الاهالي السبت إلى موقف الرازي لباصات النقل الداخلي الحكومي في حي الجميلية في غرب المدينة، بعد اعادة تسيير الباصات في رحلة لا تتخطى النصف ساعة الى مساكن هنانو، اول حي سيطر الجيش عليه قبل اسبوع بعد طرد الفصائل المسلحة منه.
 
وتقول هلا حسن فارس لوكالة فرانس برس اثناء توجهها مع زوجها وابنها على متن احدى الحافلات الى شرق حلب “لم ار منزلي” منذ سنوات، قبل ان تضيف “منزلنا محروق لكنني ذاهبة لرؤية والدي البالغ من العمر ثمانين عاما ويقيم مع اشقائي واقاربنا في حي الحيدرية”.
 
وتوضح السيدة التي انتقلت مع عائلتها للاقامة في غرب حلب منذ اندلاع النزاع “دفعت 75 ليرة سورية (0,15 دولار) ثمن تذكرة الباص” متابعة “صحيح ان الحفر كثيرة في الطريق ومعدتي تؤلمني جراء ذلك لكنني اشعر كما لو انني اسير على ريش النعام” من شدة حماسها.
 
واستأنفت الباصات التي رفعت على عدد منها صور الرئيس السوري بشار الاسد الى جانب العلمين السوري والروسي، عملها بعد ايام من سيطرة الجيش على أكثر من ستين في المئة من الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ العام 2012.
 
وتكتظ الباصات الخضراء اللون التي كان قد انطلق عشرة منها خلال ثلاث ساعات صباحا، بالركاب الذين لم يجد بعضهم كرسيا يجلس عليه واضطروا الى الوقوف خلال الرحلة.
 
- حفر ودمار
 
على طول الطريق المملوءة بالحفر، كان الركاب يلصقون وجوههم بزجاج النوافذ في محاولة لاستطلاع حال الابنية المتهدمة على جانبي الطريق في شرق حلب.
 
ويشير بعضهم بين الحين والاخر إلى منزل صديق هنا وقريب هناك ويتحسرون على حجم الدمار. وكان يمكن رؤية ابنية شبه مدمرة واخرى تصدعت واجهاتها عدا عن السواتر الترابية وبعض الحافلات المحروقة والمقلوبة والكثير من الركام.
 
ومنذ صيف العام 2012، شكلت حلب، ثاني اكبر مدن سوريا، مسرحا لمعارك مستمرة بين الجيش الذي يسيطر على الاحياء الغربية والفصائل المسلحة التي تمكنت حينها من السيطرة على كامل الاحياءالشرقية.
 
واثر انقسام المدينة، بقي التنقل متاحا بين شطري المدينة عبر حي بستان القصر الذي تسيطر عليه الفصائل والمتاخم لمناطق سيطرة الجيش، على رغم توقف الباصات الحكومية عن العمل.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل