ما ذنبي أنا(صرخة وطن )?! سبأ عوده/طالبة في جامعة النجاح الوطنية

ما ذنبي أنا(صرخة وطن )?!

سبأ عوده/طالبة في جامعة النجاح الوطنية

يتحلن قول المطرب كمزمار يافع ،يرتقص على أنغامه أفاع ،يتلعثم الكلام ولا بد لإنهاء السلام من فاه نطق باسمه ..أكتب لك قصيدة ليست بالحب ولا بالغزل، بل قصيدة أرثي بها وطني المنكوب .

تعلقت روحي بالبيدر، أصحوا كل يوم على شاي و زعتر، أسمع تراتيل القرآن و غناء ميجنا

ودربكة وموال ,بأي ذنب يا بشر لم أتجاوز الكبر وما حل بي سطر وجع الدهر ؟

ضمائر تعيش السراب و أخرى تحيا تحت التراب ,بأي ذنب تقسّمت أوطاني ،وعاث صهيون دمارا بأرجائي.. أرى الصواريخ أمطارا في السماء ,في سماء خلقت لتروي أرضي ماء لا دماء . أرى دعم العرب لهم بأسلحة تخطف النفوس فيبيد بها الفلسطيني الفلسطيني ,فهذا ما يريده سجاني.

 بأي ذنب يا بشر لم أتجاوز الكبر وما حل بي سطر وجع الدهر.. بأي ذنب رجمت ومن تحت الردم انتشلت.. بأي ذنب قصفت ديرتي و تركتني بحيرتي شاردا مكسور الجناح و الخاطر !

يا بائع الحق ان كنت تعلم اني فلسطيني فإني مظلوم لأني مسلوب مني أرضي و أمي حتى تراب بلادي مسك الزهر و العنبر !

يا بائع الحق أين أنت عن ظلمي ،أسموك بائعا للحق لتنصفني لا لتسقيني قهرا على مر سنيني ! يا بائع الحق هل كل الحق عندك مباع أم أنك استبدلته بظلم جديد وهو ما نشتريه منك كل صباح ومساء وفي كل الاوقات ! يا بائع الحق صغيرنا لم يعلم سوى كلمة حجر فهي الزاد يا بشر نسي ما هي كلمة طفل في زمن كبر الشاب و شب منذ صغر ! يا بائع الحق عن ارض فلسطين عزلوك غرامة دفعوك ,تأبيد الظلم أجبروك ،ان كنت تسمعني الان وعن فلسطين منعوك ,سأوجهك الى أرض فيها باقي أوطاني أرض تشتهي العدل فتبيعها ما عندك من اليوم , اذهب الى أطفال حلب بسوريا بكت الحجارة من المناظر المأساوية وان تهت الطريق لا تخف سر خلف خطى الدماء , وان تهت لن تذهب الى متاهة ستصل بالتأكيد الى موصل  في العراق  فداعش لم تبق للعيش عيشة فبات الموت هو الحياة ستراها غارقة بالدماء ,وان قصدت اليمن لا تستغرب ولا تخف ايضا سترى اليمن يمنين مقسمة شتان .

يا بائع الحق اسموك بائعا للحق لتنصفني بالعدل اتوسل اليك بأن تذهب الى هناك و أطلب منك بأن تبلغ بلاد الشام مني سلاما، وقل لها ينفذ العدل دائما في وطن السلام فلسطين !يا بائع الحق خذ منا الظلم واستبدله بقليل من العدل لنشتهي سبل السلام ...