X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      19/04/2024 |    (توقيت القدس)

خاطرة "وعد الحياة كذبة نيسان " الطالبة سبأ عودة-جامعة النجاح الوطنية

من : قسماوي نت
نشر : 29/08/2017 - 21:56

خاطرة

 "وعد الحياة كذبة نيسان "

الطالبة سبأ عودة-جامعة النجاح الوطنية

وعدت قلبي بأن لا أمّلكه لأحد سوى لمن يستحق ،ولكني خذلت نفسي و قلبي لأنّ قلبي قد سرق وقد حرق .يقولون أصدق عشق من كان من القلب ،وأنا اقول كيف سأحبّه من القلب وقد انتزع الفؤاد من موضعه؟ كيف ستتوالى الأيام و أنا أنتظره كوطن الأحلام ؟ كيف سمحت لنفسي بأن تذرف دمعا و هي تراه ؟ بعدما و عدتها بأن تصمد لتحصد آهات ..

كيف سمحت لنبضي بأن يتضارب سريعا كالبراق؟ فأمسيت مرتعشة متعطشة متعرقة بلا ثبات ؟..كيف سمحت لجسدي بأن يتوتّر.. يتلعثم يتقهقر.. يتوسلني لا للبكاء؟

 لا للغربة لا للبعد لا للفراق ..قلبي قد اعتزل الحياة لوطن لا نستحق الحياة بدونه ..حلما يجتاح أفكاري فينصب فخا لعتم حب أيقظ منامي ، كأن جروح قلبي تشد على يدي تتوسلني لا للملح على الجراح .. لا للدمع فقد سال كحل العين على الخد مشحبرا فتاكا ..لا للغرب بعد أن بات الغرب مجرّد رسمة أوهام لا جزء لهم في وطن  بات فيه  حرب بلا حب بلا حد بلا جد ولا انسان!!!

خاطبت همسه حين كان الهمس تائها ،سألته عن قلبي فأجابني ها هو هنا بين الضلوع مسكنه ، بين دمع العين في اشتياق ،على شط غزة هاشم بين بيار البرتقال، بين حيفا ويافا، الناصرة القدس رام الله ،الخليل ونابلس !!

لقد تعبت فأبنائي كثر ،كان الوعد لا للفراق ، لا للدمع سوى من ضحكة أو صنع قرار ،مضت الأيام كرسمة الاوهام أتخيل وطنا فيه احتلا ل ،فيه صهيون وسجّان.. قد خاب ظنه بالاعتقال.. فيه تفتيش و دوريات ،فيه الفلاحة و المدنية يا عيني على بلادي ,رغم ما كان من مسافات ، لا يمكن لحدين بأن يبعدا جسدين بروحة واحدة عن اللقاء.. لا يمكن لعاشقة الوطن ها انا ذا بأن تجوب الديار الا و هي مشتتة مزعزعة الافكار .. أرسم درب التحرير ألتقط أنفاس الشهادة أتخبط سائلة عن نصير ولكني مثل من دخل متاهة عنوانها ( العروبة ) ...

 أرى من عمى بصره المال والجاه و السلطان , ارى عروبة لي مثل همي نلومهم في يوم كان غمي في ازدياد .. أعيش الان في سكن قد آواني بحنان .. سكني كثير الكلام , حتى أنه يتكلم في المنام فينطق باسم فلسطين فيهتز الظلام !!!!

 سكني (خيمة )، أعشقه رغم القلّة فهو أفضل من عروشهم الكبيرة ..نحن نعيش بسلام ! نعم نحن نعيش بسلام ,, ولكن أتدرون اين هو السلام ؟! السلام في قلوبنا الكبيرة ،بين أحلامنا الدفينة ،بين خيمة تأوينا ،بين حر وبرد ،حر وبرد لا يمكنني تمييز الجو فهو سيّان ..

بين حارات و زقق ،نقوى لا نكل ولا نمل عن الحلم بالرجوع.. لنقف دون خنوع ،بلا مهانة ولا اذلال سوى فلسطين لأبنائها العظام .. سرعان ما خفق القلب ،ناله الحنين، سقى الوجدان كل مثيل، تناغمت أصوات الفؤاد بالحب مسكنها ..عزفت على اوتار حناياها .. تقاسمت ألم الشوق مجتمعها , كل لوطن عاش فينا مرة، حكاياته طول ليالينا ,وطني أنا ابنتك اللاجئة الجائعة للحرية، للكرامة الإنسانية ..لاجئة يا وطن من خيمة لخيمة على ضوء القمر ..سنرجع يوما سنرجع و سترجع لنا كرامتنا ،فلسطين ،حتى لو طالت الغربة طول السنين ...

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل