X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

الحريري إلى فرنسا.. لجوء سياسي أم مخرج للأزمة؟

من : قسماوي نت
نشر : 16/11/2017 - 15:13
بعد ثلاثة تأكيدات من رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري بعودته قريبا للبنان جاء إعلان فرنسا أنه سيزورها مع عائلته قريبا ليعيد التساؤلات مجددا إن كانت باريس مخرجا للورطة السعودية، أم ملجأ سياسيا لرئيس حكومة في دولة اتهم رئيسها الرياض باحتجازه.

وكان الحريري قد أعلن الأحد الماضي في المقابلة الوحيدة التي ظهر فيها منذ استقالته في الرابع من الشهر الجاري أنه عائد إلى بيروت قريبا.

وجدد الحريري تأكيده العودة لبيروت مرتين عبر حسابه على تويتر، الأولى أول أمس الثلاثاء بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في الرياض، وأمس الأربعاء بعد إعلان الرئيس اللبناني ميشال عون أن الحريري محتجز مع عائلته في السعودية.
 
غير أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن اليوم الخميس من الرياض أن الحريري قبل دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للذهاب إلى فرنسا مع أسرته، وذلك بعد ساعات من إعلان ماكرون أن زيارة الحريري لا تعتبر "عرضا للجوء في فرنسا".

فتش عن ابن سلمان
واللافت في إعلان الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي شدد الرجلان في تصريحاتهما على أنه حاضر في تفاصيل قرار الحريري التوجه نحو باريس بدلا من بيروت التي يبدو أن الرياض اعتبرت عودة الحريري لها تمثل هزيمة سياسية لها أمام الضغوط اللبنانية عليها، خاصة من حلفاء طهران.

 


وقبل إعلان ماكرون دعوة الحريري إلى باريس وزيارة لودريان للرياض كانت صحيفة لوبنيون الفرنسية تتحدث عن أنها حصلت على معلومات عن اللقاء المقتضب الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي الأسبوع الماضي في الرياض.

 


وبحسب الصحيفة، فإن محمد بن سلمان قال لماكرون "سعد الحريري قضية عائلية"، وإنه شدد على أنها "ليست قضية داخلية لبنانية وإنما عائلية سعودية"، وهو ما دفع سياسيين لبنانيين للإشارة إلى أن الرياض تتعامل مع الحريري بصفته مواطنا سعوديا لا رئيسا لوزراء لبنان.

 

 


صحيفة مقربة من حزب الله كتبت اليوم أن سمير جعجع وأشرف ريفي الحليفين للحريري ساهما بالتحريض عليه عند السعودية، مما دفعها لإجباره  على الاستقالة

ووفقا لهذه المقاربة، فإن باريس استثمرت في الضغوط الدولية على الرياض لتنتهي الأمور بملامح صفقة ينتقل الحريري بموجبها إلى باريس، في حين تبقى محطة "باريس-بيروت" في رحلة الحريري رهن تفاصيل الصفقة.

 

ما بعد باريس
فالسيناريوهات لمرحلة ما بعد خروج الحريري من الرياض تحمل احتمالات لم تتضح بعد، أولها أن الحريري سينتقل لبيروت بعد باريس ليؤكد على استقالته ثم يعود إلى باريس مرة أخرى ليكمل حياته هناك في منفى سياسي اختياري، ويمهد لاختيار رئيس جديد للحكومة ضمن مقاربات جديدة قد لا تبعد لبنان عن تحوله إلى ساحة صراع إقليمي مجددا.

والسيناريو الآخر أن الحريري سيعود إلى بيروت من باريس ضمن معطيات جديدة للتسوية التي عقدت العام الماضي وجاءت به رئيسا للحكومة وبميشال عون رئيسا للبنان.

 


وعن سيناريو خروج الحريري من المشهد السياسي حضر اسم بهاء الحريري شقيق سعد البعيد عن المشهد السياسي اللبناني على الخط ببيان غير معهود له أعلن فيه دعمه أسباب استقالة شقيقه، ووجه انتقادات إلى إيران وأثنى على السعودية، وهي مفردات لا يعرف إن كانت مدفوعة بدعم سعودي، أم أن الرجل يقدم أوراقه في بورصة المرشحين المحتملين لخلافة سعد الحريري.


كما تحضر في هذا الإطار تسريبات نشرتها صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله اليوم الخميس أن بعض حلفاء الحريري ساهموا بالتحريض عليه عند السعودية، وأنها دفعت الرياض لـ"إجبار الحريري" على الاستقالة.

 

جعجع وريفي
وأصابع الاتهام -وفقا للأخبار- تتجه صوب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير العدل الأسبق أشرف ريفياللذين أبلغا ولي العهد السعودي أن الحريري غير مستعد لمواجهة حزب الله في لبنان.

 

 
والإشارة إلى ريفي بالذات تقود للاشتباك العلني الذي حدث بينه وبين وزير الداخلية -وهو المحسوب على الحريري-نهاد المشنوق قبل أيام على خلفية أزمة إحراق ثم إزالة صور محمد بن سلمان من شوارع طرابلس المعقل السني المهم في شمال لبنان.

وفي ثنايا الجدل اللبناني تحضر قصة تغريدات الحريري التي نشرت على حسابه على تويتر يومي الثلاثاء والأربعاء، خاصة بعد أن نسفت التفاهمات الفرنسية السعودية قصة عودته لبيروت، وتحول وجهته إلى باريس خلافا لما جاء في التغريدات.

سياسيون وإعلاميون ونشطاء لبنانيون ذهبوا حد التشكيك بأن يكون الحريري وراء التغريدتين ونشرتا على حسابه باللهجة العامية لدرجة أن بعضهم اتهم وزير شؤون الخليج العربي ثامر السبهان بأنه من غرد من هاتف الحريري "الذي تمت مصادرته عند وصوله لمطار الرياض يوم 3/11/2017"، وأن الحريري لم يكتب شيئا عن عودته إلى حسابه.

وعلى خلاف حالة الارتياح التي عاشها اللبنانيون بعد مقابلته الأحد الماضي ثم لقائه ببشارة الراعي وأخيرا بالإعلان الفرنسي عن قرب انتقاله لباريس، والتي عبر الرئيس ميشال عون عن ارتياحه لها، يبدو أن الهزات الارتدادية لزلزال الاستقالة لم تتكشف نتائجها الكاملة بعد، وهل ستنتهي بتسوية أم بصراع إقليمي جديد اعتاد لبنان أن يكون ساحته؟

المصدر : الجزيرة + وكالات,الصحافة الفرنسية,الصحافة اللبنانية

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل