100 عام على إنطلاقة بنك مركنتيل... 110 منح تعليمية لطلاب أكاديميين عرب... 11 عامًا على مشروع "هِزنيك مركنتيل"... والخير لقدّام

100 عام  على إنطلاقة بنك مركنتيل...

110 منح تعليمية لطلاب أكاديميين عرب...

11 عامًا على مشروع "هِزنيك مركنتيل"... والخير لقدّام

 

"السّعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ" هذا هو شعار بنك مركنتيل الذي لطالما واكب كافّة نشاطات المجتمع العربي التي شارك فيها البنك، وليس صدفة اعتباره بنك المجتمع العربي، لما يقدمه من خدمة وعطاء على مدار سنوات طويلة. وتزامنًا مع حفل توزيع المنح على طلاب أكاديميين عرب، والذي أقيم مؤخرًا في فندق جولدن كراون في مدينة الناصرة وتولت عرافته الإعلامية إيمان القاسم، بحضور كبار مسؤولي بنك مركنتيل، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة البنك، السيد يائير أفيدان، ومدير عام بنك مركنتيل، السيد شوكي بورشطاين، ومساعدَي المدير العام، السيد رياض دبيني مدير منطقة الناصرة، والسيد عوني أبو سالم مدير منطقة عكا، وغيرهم من المسؤولين، وشخصيات عربية علمية واجتماعية ومرموقة ومنهم البروفيسور حسام حايك والبروفيسور فهد حكيم مدير مستشفى الناصرة، وبحضور ممثلي جمعية "هِزنيك"، أقيم حفل توزيع المنح للعام الحادي عشر على التوالي، بمشاعر ملؤها المحبة والفرح والسعادة والعطاء المجاني، الذي يعود بالفائدة على الأكاديميين الحاصلين على المنح وعلى المجتمع بأسره، ويأتي ذلك من خلال قيام الطلاب الحاصلين على المنح بتقديم ساعات تعليمية لطلاب ثانويّين في مختلف أنحاء البلاد ومساعدتهم في دروسهم للتقدم لامتحانات البجروت واجتيازها بنجاح.

وشاركنا مدير عام بنك مركنتيل السيد شوكي بورشطاين، بمشاعره المليئة بالفرح والسعادة، وقال في حديث له: "لهذا العام مذاق آخر، إذ نحتفل فيه بمرور 100 سنة على تأسيس بنك مركنتيل أكثر البنوك أقدمية في البلاد، وهو ما يُكسبنا الخبرة الكبيرة في هذا المجال. تغمرنا السعادة البالغة ونحن نرى هؤلاء الطلاب يتابعون مسيرتهم التعليمية".

وأضاف بورشطاين: "الحديث ليس فقط عن 11 عاما من مشروع "هِزنيك مركنتيل"، بل بمرور 100 عام على تأسيس بنك مركنتيل ما يعني 100 عام من الشراكة مع المجتمع العربي. نتطلع الى الـ 100 سنة القادمة، وحتى تكون سنوات مزدهرة وبجودة عالية، يهمنا استمرار الشراكة مع المجتمع العربي، شراكة كما هو الحال في حفل توزيع المنح على الأكاديميين. نوزّع هذا العام 110 منح لطلاب أكاديميين عرب، وبرأيي الشراكة في بناء جيل واعد مثقف ومتعلم هي مستقبلنا، ونحن نريده جيلًا يأتينا بالأخبار السّارة ويحمل معه البشائر".

ولفت بقوله: "هؤلاء الطلاب يعيشون في مجتمع التغيّرات، المجتمع العربي يشهد تطوّرا أكبر مما كان عليه من قبل، ونحن نتمنى أن يوصل هؤلاء الطلاب مجتمعهم الى بر الأمان وإلى مكان أفضل، من خلال إشغالهم لأفضل المراكز وأن نراهم باحثين وعلماء وقضاة داعمين للشرائح الضعيفة. وإذا نجحنا في القليل، فهذه شهادة لنا بالنجاح، إذ أننا نتواجد اليوم في حالة تغيّر مجتمعي. وأوجّه كلمتي الى طلابنا،  محملًا إيّاهم مسؤولية قيادة البلاد الى مستقبل أفضل لأنّكم مستقبلنا".

 

بدوره، ألقى يائير أفيدان رئيس مجلس إدارة بنك مركنتيل كلمة مقتضبة، قال فيها: "أشعر بالتأثر الشديد والسعادة العارمة للمشاركة في هذا الحفل الرائع، الذي يدل على تعاون لسنوات طويلة بين مجموعة ديسكونت وبنك مركنتيل وجمعية "هِزنيك"، وها نحن اليوم على أعتاب الـ 100 عام لتأسيس بنك مركنتيل. نقيم هذا المشروع للسنة الـ 11 من أجل دعم طلاب أكاديميين عرب، والذين يقومون بدورهم بدعم رافعة التعليم في مجتمعهم. موضوع التربية والتعليم هو القاعدة لمجتمع متطور وجيّد، وهدفنا تقليص الفوارق بين الضواحي والمركز، ودمجهم بشكل جيد في المجتمع. العمل لأجل المجتمع هو قيمة مُثلى وعليا وتشكل القاعدة الأساسية والمركزية لقيام مجتمع جيّد، وهنا انتهز الفرصة لأقول لجمعية "هزنيك" وإدارتها وللطلاب وأهاليهم: شكرًا على هذه الفرصة التي بها أتاحوا لنا المجال لأن نكون جزءًا هامًا من مشروع ضخم وبالغ الأهمية كهذا".

 

أمّا السيد رياض دبيني، مساعد أوّل لمدير عام بنك مركنتيل ومدير منطقة الناصرة فأكد قائلًا: "مشروع "إنطلق مع مركنتيل" مستمر للسنة الـ 11. بدأنا بِـ 50 منحة، ثمّ 70 منحة، وبعدها 100 منحة، واليوم نصل إلى 110 مِنَح. للمرة الأولى بعد مرور 11 عامًا على إطلاق هذا المشروع، آتي للحفل بفخر لا بتوتّر. نشعر بالفخر لأنّ هناك طلابا ممّن كان يتعذّر عليهم الحصول على شهادة بجروت، واليوم نراهم يحملون اللقب الأوّل أو الثاني. هذا العام يتميّز عن السنوات السابقة بأمر خاص ورائع، حيث أقمنا فعالية ضخمة في منطقة الناصرة عام 2017، بالتعاون مع جمعية "المنارة"، وقدّمنا هذا العام 10 منح لذوي الإحتياجات الخاصّة الذين نراهم جزءًا لا يتجزّأ من مجتمعنا ونريد أن نراهم في مراتب رفيعة ومناصب مرموقة، وهو ما يثلج الصدر ويجعلنا نشعر بالفخر كأبناء لهذا المجتمع، وهذه فرصة لنقول شكرًا لإدارة البنك التي تفسح المجال أمام الطلاب أيضًا للحصول على قروض بنكيّة مع تسهيلات، لمتابعة تعليمهم الأكاديمي".

وتابع السيد دبيني: ""هزنيك- مركنتيل" هو برنامج قيّم للغاية، ولا شك أن العلم والثقافة هما رافعة المجتمع الذي ينمو ويتطوّر من خلالهما، ولا مجال للتقدم المجتمعي بدون العلم والثقافة، وإذا كنا نتحدث عن العنف، فإنّ هذا يمكن أن يكون أفضل علاج ودواء للعنف".

 

من ناحيته، أشار السيد عوني أبو سالم، مساعد مدير عام بنك مركنتيل ومدير منطقة عكّا بالقول: "مشروع "هِزنيك- مركنتيل" يذوّت في الطلاب الحاصلين على المنح قيمة العطاء، ويؤكد أن هذا العطاء ليس أحاديّ الجانب، بل ثنائي المسار، لأننا نقول للأكاديمي العربي، إننا نهبك هذه المنحة وأنت تقوم بالمقابل بمنح دروس خصوصية لطلاب الثانوية استعدادا لامتحانات البحروت، وبهذه الرسالة، نقول لهم إنّ العطاء لا محدود، فنحن نعطيك وأنت تُعطي، وبالتالي فإنّ الحديث لا يدور فقط عن منحة مادية، بل له أبعاد أخرى، وبهذا قمّة العطاء".

وأضاف السيد عوني أبو سالم قائلًا: "علينا ألّا ننسى بأنّ منحة بقيمة 5 آلاف شيكل تُعطي الكثير للطالب، لكونها توفّر حوالي نصف قيمة القسط السنوي. في الوقت الذي يتكلّف فيه الطالب العديد من المصاريف كاستئجار شقّة سكنيّة وغيرها، إنّما نقول له عليك التركيز في دراستك: أنتَ اهتم في دروسك ونحن نهتم كيف تتدبّر أمورك المادية".

ويشار إلى أنّ طالب الطب صلاح إرشيد ألقى كلمة خلال الحفل وقدّم فقرة غنائية، بالإضافة إلى ذلك، تخلل البرنامج كلمة باسم أهالي الطلاب ألقتها السيدة ميسون داوود، والدة الطالبة سوزان داوود من كفركنا. واختتم الاحتفال بتناول وجبة عشاء، بعد تسلّم 110 طلاب أكاديميين عرب المنح ضمن مشروع "هِزنيك مركنتيل".