X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      20/04/2024 |    (توقيت القدس)

ينا شاماميان: الشرق غني بكل شيء.. وربما هذا سبب النزاعات

من : قسماوي نت
نشر : 13/12/2018 - 12:30

المطربة السورية في مقابلة مع الأناضول: 
- لم نختر الحرب.. على السوريين تعلم المحبة والحوار.. وتثبيت الهوية مهم لتخفيف حالة الضياع
- الفن هو التدوين الحقيقي لما يجري.. وأغنيتا "قصة عشق" "مرسى زمان" هما عن قصص السوريين
- في إسطنبول ما يشبه دمشق وحلب.. حفلي بها كان "ختام مسك" للعام.. وأخطط لتنظيم حفل أكبر في 2019
- أمزج بين الموسيقى الشرقية التراثية والأرمينية.. أحافظ على الشكل الأصلي للأغنية مع إدخال تنويعات عليه
- عملت على الموسيقى التراثية البحرينية.. وذهبت إلى تونس ومصر من أجل إعادة طرح أغانٍ تراثية
- سأصدر قريبا أعمالا فردية تتسم بميزات خاصة وتقدم أشياء جديدة.. وسأسجل أغنيتي "تذكرني" و"أنا سورية"
- الشرق الأوسط غني بالموسيقى والثقافات والاتجاهات والطوائف، وربما هذا هو السبب الأساسي للنزاعات

قالت المطربة السورية لينا شاماميان، إن منطقة الشرق الأوسط غنية بالموسيقى والثقافات والاتجاهات والطوائف، وربما هذا هو السبب الأساسي للنزاعات.

ودعت شاماميان في مقابلة مع الأناضول، السوريين إلى تعلم المحبة والحوار، والاستماع لبعضهم بعضا.

وأضافت: "لم نختر الحرب التي وضعنا بها، كانت أحلامنا وخياراتنا مختلفة، كل إنسان يحلم بشيء مختلف على الصعيد الفردي".

وتابعت: "سوريا بحاجة إلى تعلم الحوار وسماع بعضنا، كل واحد يفترض أن حاجاته هي الأساسية، وحاجات الآخر ملغاة، يجب الإحساس بحاجاتنا".

وشددت أنه على "المواطن أن يفهم حقوقه.. حق التعبير والحياة، حق الاعتراض من دون عنف يمكن أن يساعدنا على تصدير كلامنا، واستقبال كلام الآخر".

وأردفت: "كيف يمكن أن نتعلم أفضل، وأن تكون الطبابة (الطب) أفضل، والقضاء أعدل، والحقوق المدنية مستمدة وممارسة بعدل، كيف يكون الخوف أقل، هذه أمور توحدنا".

ومضت قائلة: "يجب أن يهتم الفرد بالآخر، ومحبة الآخر وحاجاته، بدل التفكير بما يريده هو فقط، هي مثاليات، لكن لو بدأنا بهذه الطريقة يمكن أن يتغير الكثير على المدى البعيد".

حققت شاماميان، وهي أرمنية الأصل، نجاحات واسعة، لا سيما بعد إصدار ألبومها الأول "هالأسمر اللون" عام 2006، وأحيت حفلات كثيرة في أنحاء العالم، ونالت جوائز فنية كثيرة.

** رسائل إلى سوريا

وسط تفاعل أكثر من ألف شخص، أحيت شاماميان حفلا غنائيا في مدينة إسطنبول التركية مساء الجمعة الماضي.

قدمت في الحفل أغاني تراثية تقليدية وأخرى من ألبومها، وحملت بعض الأغاني رسائل حنين وسلام إلى سوريا.

وقالت إن "الشيء الأساسي هو أننا نحتاج إلى تثبيت هويتنا كي لا نضيع، من الصعب أن يجد الإنسان نفسه متكيفا بعد نجاته، والبدء من جديد، بدأت أشعر أن الهوية مهمة لتخفيف الضياع".

وتزيد بقولها: "فلا داعي لأقتلك وأهمشك وأنفيك وأخونك لمجرد اختلافك عني بالرأي، طالما لم أقتل لك أحدا، ولم تقتل لي أحدا".

وتتابع: "هذا ما تعلمته في الغرب.. ترى الناس مختلفين في الآراء والأفكار، لكن يجلسون ويعيشون مع بعضهم، واهتمامهم الوطني واحد".

** تدوين حقيقي للأحداث

ترى شاماميان أن للفن دورا أساسيا في توثيق الأحداث في سوريا.

وقالت إن "الفن هو التدوين الحقيقي لما يجري.. بعد سنوات سنرجع إلى الأغاني والدراما والسينما لنعرف ماذا حدث، وكل فترة تفرز ثقافات معينة، أحب توثيق القصص وإن لم أمر بها".

وأوضحت: "لم أسافر بالبحر، لكنّ كثيرين تحدثوا لي عن قصصهم، وأغنية (قصة عشق) و(مرسى زمان) هما عن قصص السوريين".

وشددت على أن مثل هذه الأعمال تؤكد أن "من مر ومات لم تمت قصته، ومن مر بها سيقول لأبنائه مررت بها، ولتذكير السوريين بما جرى.. الموسيقى ليس فيها هدم، بل بناءة تحمل قصص الناس".

وتابعت: "في آخر ألبومين لي أتحدث عن قصة اللجوء والنجاة والعبور والخوف من الحياة (...) تشعر بأن داخلك صراعا، فصعب أن تبدأ من الصفر وتعود إلى مرحلة البدايات وأنت لست في عمر صغير".

وبينت أن الأغاني "تحكي عن قصص عشتها وأخرى عاشها الناس.. تحكي عن الفقدان والخوف والغربة واللجوء والعبور والنجاة والتأقلم والحب والمرض.. والأغاني المقبلة ستتكلم عن عبور البحر والنجاة".

** موسيقى إسطنبول

تبدي شاماميان سعادة بحفلتها الأخيرة في إسطنبول بقولها، إنها "كانت ختام هذا العام، وكان الختام مسكا".

وأضافت أن "إسطنبول لها طبيعة خاصة.. طبيعة المدن تنعكس على سكانها، إسطنبول فيها ما يشبه دمشق وحلب، وأينما نذهب في إسطنبول نسمع موسيقى جميلة".

وتعرب عن سعادتها بنفاد التذاكر وقت إعلان موعد الحفل حتى قبل بدء الدعاية، وقالت إنها ستعمل على تنظيم حفل أكبر العام المقبل.

تنتمي شاماميان إلى الثقافتين الموسيقيتين الشرقية التقليدية والغربية، وهو ما ينعكس على أعمالها.

وأرجعت ذلك إلى "طبيعة الثقافة الأرمنية التي تنتمي إليها، فالهارموني والمزمار هي عناصر موسيقية موجودة في الموسيقى الأرمنية".

وتابعت: أنتمي إلى ثقافتين.. الموسيقى تعكس شخصية المغني، فالشيء المتراكم في مخيلتي أخرجته بتزاوج الموسيقتين والآلات.. وتكلل ذلك بدراستي في المعهد العالي للموسيقى مع مدرسين متميزين".

لكن مزجها بين الموسيقتين لم يرق البعض، إذ قالت: "لم أكن أعرف أن هناك من يريد أن يعارض بكل هذه الدرجة.. اصطدمت بالتقليديين المعارضين".

واستطردت: الفكرة الأساسية التي قدمتها هي الحفاظ على الشكل الأصلي للأغنية مع إدخال تنويعات جديدة عليه، والختام بالشكل الأصلي بطريقة علمية، وهي مدرسة كلاسيكية تطرح الموسيقى التراثية".

ورأت أنه "ليس هناك داعم واحد (للفنان) يبقى دائما، في البداية أهلي عارضوا دخولي الموسيقى، لكن لاحقا قدموا لي الدعم".

** خليط موسيقي

بداية النجاح الجماهيري الواسع لشاماميان كان مع إصدار ألبومها الأول "هالأسمر اللون" عام 2006.

وهو نجاح أرجعته إلى التركيز على موسيقى التراث.

وأضافت: "عندما تكون أول من يعمل شيئا فإنه يحمل مغامرة، يمكن أن تنجح أكثر أو تتضرر أكثر، ولم أتصور النجاح على الصعيد العربي والعالمي، عندما تفعل شيئا بكل محبة يصل إلى قلوب الناس".

ووصفت ما تقدمه بقولها: "لست تقليدية.. أنا خليط خارج عن المألوف، عندما أقدم موسيقى تراثية سأضيف عنصرا غربيا، عنصرا جديدا".

وتستدرك: "وفي الوقت نفسه عندما أعمل على تأليف جديد لا يكون خاليا من العناصر الشرقية التقلدية، سواء في الآلات أو القالب أو الإيقاعات".

وتوضح: "عملت على الموسيقى التراثية البحرينية، ومنها موسيقى النهامة، هي موسيقى صيد اللؤلو والأعراس.. فيها دمج هندي فارسي برتغالي خليجي وشرقي".

وتابعت: "عملت على هذه الموسيقى مع أوركسترا البحرين وأوركسترا هامبورغ.. كما ذهبت إلى تونس من أجل إعادة طرح أغانٍ تراثية تونسية، وكذلك في مصر".

وأضافت: أن "الموسيقى الماردينية (في تركيا) والأرمينية مؤثرة بي، والموسيقى السورية واسعة، وقريبا ستصدر أعمال ليست على شكل ألبوم، بل أعمال فردية".

وبينت أنها "أعمال لها ميزاتها الخاصة، على عكس الألبوم الذي له هوية محددة.. أريد استعراض أشياء جديدة، وسأعود إلى الاستوديو لبدء تسجيل أغنيتي (تذكرني) و(أنا سورية)".

** ثراء الشرق

ترى شاماميان أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بثراء موسيقي كبير مقارنة بالغرب.

وقالت: "بعد عيشي في أوروبا شعرت كما لدينا غنى ثقافي، لدينا غنى بكل شيء، وربما هذه هي المشكلة الأساسية.. ننفعل، نغضب، نشعر، نضحك ونتعارك أكثر، ونأكل أكثر، ولدينا إيقاعات موسيقية أكثر".

وأوضحت: لدينا مقامات كثيرة، والغربي محدد بالحزن والفرح.. السبب الأساسي للنزاعات ربما هو وجود طوائف وثقافات واتجاهات عديدة.

وختمت بقولها: باعتبارنا موسيقيين، ربما لدينا القدرة على السيطرة على أفعالنا وانفعالاتنا.. لكن ليس لدينا قدرة السيطرة على النزاعات الدولية.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل