بلد الشهداء تودّع الطفلين الشقيقين معاوية ومحمد رستم صرصور ضحيتا حريق المنزل بكل الم وحسرة والجدة " ربنا كريم ان شاء الله بعوضنا عوض خير "

بلد الشهداء تودّع الطفلين الشقيقين معاوية ومحمد رستم صرصور ضحيتا حريق المنزل بكل الم وحسرة والجدة " ربنا كريم ان شاء الله بعوضنا عوض خير "

 

شاركت جماهير غفيرة من مدينة كفرقاسم وضواحيها في مراسيم جنازة الطفلين الشقيقين معاوية ومحمد  رستم صرصور ضحيتا حادث الحريق داخل غرفة نومهما فجر اليوم. هذا، وقد سادت أجواء من الحزن والألم خلال مراسيم الجنازة، وأكّد الجميع على ضرورة دعم العائلة والوقوف الى جانبهم للتخفيف من ألمهم.

محمود عامر جد الشقيقين قال:"أكاد لا اصدق الكارثة التي حلّت بنا". وتابع:"في كل يوم كان يأتي الطفلان ويطلبان مني ان العب معهما، وكم كنت سعيدا في هذه اللحظات، لكن الأن لا استطيع ان اسمعهما مرة اخرى ولا حتى اللقاء بهما، حتى انني واجهت صعوبة في الدخول لغرفة نومهما".

قالت الحاجة تحية صرصور وهي تحاول أن تتمالك أعصابها وتحبس دموعها : " الحمد لله رب العالمين . لا اقول الا ما يرضي ربنا . فلذة أكبادنا ... كانوا " مليين " الدار علينا . ربنا أعطانا اياهم وجملهم ما شاء الله عليهم ... . ما بنقول الا اللي برضي ربنا . بنقول الحمد لله رب العالمين ألف حمد وشكر لربنا . ان شاء الله ربنا بعوضنا عوض خير يا رب يا الله ، يعوض أهلهم وامهم ، وكل المسلمين ، ربنا يعوضنا عوض خير ".

وأضافت الجدة : " كانوا يفرحونا كثير وبالذات يوم الجمعة ، همي الاحفاد الوحيدين في الدار مع انه النا أحفاد آخرين وبنحبهم كلهم وبنعزّهم  ... همي أولاد ابني الكبير ... ربنا اراد ... ما حدا مقصر فيهم ، الاب والام مش مقصرين ، حتى انه عيد ميلادهم الشهر الجاي وطلبوا هداياهم قبل شهر من عيد ميلادهم وابوهم جاب الهدايا ... احنا مش مقصرين بولادنا . ربنا اعطى وربنا أخذ وما بنقول شيء يغضب ربنا .. ربنا كريم ان شاء الله بعوضنا عوض خير ".