فيديو: الحركة الاسلامية تحيي الذكرى الثانية لوفاة مؤسسها العلامة الشيخ عبدالله نمر درويش والرئيس عادل بدير " أحببناك لأنك أحببت كل واحد فينا رحمك الله ايها الاب صاحب الفراسة والرؤية البعيدة "

فيديو: الحركة الاسلامية تحيي الذكرى الثانية لوفاة مؤسسها العلامة الشيخ عبدالله نمر درويش والرئيس عادل بدير " أحببناك لأنك أحببت كل واحد فينا رحمك الله ايها الاب صاحب الفراسة والرؤية البعيدة "  
أحيت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني واسرة الشيخ وأهالي مدينة كفرقاسم بلد الدعوة والشهداء عصر اليوم الثلاثاء الموافق 14.5.2019 الذكرى الثانية لوفاة مؤسس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني العلامة الشيخ المرحوم عبدالله نمر درويش عيسى " ابو محمد "  

وتم خلال إحياء الذكرى الثانية زيارة ضريح الشيخ في مقبرة الشهداء في مدينة كفرقاسم حيث كان هناك بعض الكلمات التابينية لقادة العمل الدعوي في البلاد وشخصيات سياسية قطرية .. بعد ذلك قام وفد من قيادات الحركة الاسلامية بزيارة الى بيت الشيخ لمعايدة اسرة الشيخ عليه رحمة الله . هذا وسيتخلل هذا اليوم افطار جماعي لكل من شارك وسيشارك مساء اليوم في الاحتفال التابيني للشيخ في مسجد ابي بكر الصديق حيث افنى حياته الدعوية على منبره وبين ثناياه .

مراسيم إحياء الذكرى الثانية والتي شارك في قيادات العمل الاسلامية من كل الداخل الفلسطيني وفي مقدمتهم رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس ورئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير والشيخ شادي طه رئيس الحركة الاسلامية في كفرقاسم والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية  وجميع افراد اسرة الشيخ عبدالله كما وشارك النائب السابق ابراهيم صرصور والنائب مسعود غنايم والنائب الحالي عبدالحكيم حاج يحيى والنائب منصور عباس ولفيف واسع من الرعيل الاول لقيادات الحركة الاسلامية من شمالها الى جنوبها حيث  بدأت بعد عصر اليوم في مسجد بلال بن رباح شرقي المدينة حيث تولى عرافة الفقرة الافتتاحية الشيخ ابراهيم صرصور والذي رحب بكل الحضور والمشاركين في احياء الذكرى الثانية لوفاة العلامة الشيخ عبدالله نمر درويش عيسى معبرا عن شكره باسم اسرة الشيخ والحركة الاسلامية المحلية لكل من حضر اليوم ليشارك في الذكرى الثانية .

موعظة دينية قدمها الشيخ محمد سلامة والذي تحدث فيها عن مناقب الخير والعطاء للشيخ المرحوم , كما وعرج على محطات من سيرة الشيخ والتي جمعته واخوته بالشيخ حيث نهلوا منه ما لم يتعلموه من الكليات والجامعات , حيث قال " الشيخ مدرسة فكرية لن ولم تجد له مثيل في الجامعات والكليات , علمه يختلف وفكره يزحف نحو الصحوة والتجديد والتحديث  " 

بعد ذلك توجه المشاركون بمسيرة الى ضريح الشيخ في مقبرة الشهداء وهناك تولى عرافة الوقفة التابينية الشيخ الاستاذ وليد طه " ابو محمد " والذي عاد وشكر كل القيادات التي شاركت اليوم في حفل تابين الشيخ في ذكراه الثانية , كما وتحدث عن التزامن بين ولادة الشيخ ووفاته حيث انها بدات بالنكبة وانتهت بالنكبة ولكن ما بين الوالدة والوفاة ولدة صحوة اسلامية والتي افتقدها الشوارع الفلسطينية في الداخل , الشيخ كان مجدد هذه الصحوة , عاش الازمات وعرف كيف يواجهها "

الشيخ عمر صرصور تقدم وقرا الفاتحة والدعاء لروح الفقيد عليه رحمة الله ..

رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس اثنى على المشاركة والتي تعد استمرار لمبايعة الشيخ مؤكدا ان مشاركتنا اليوم هي الاستمرار على نهجك وحمل فكرك , لا بد ان تستمر هذه الصحوة وهذه الدعوة , انا شخصيا لا اخفي عليكم انني من اكتشاف الشيخ وله الفضل الكبير عل صقل شخصيتي . "

رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير شكر كل الحضور اللذين وللسنة الثانية مازالوا يواضيون على الاستمرا في احياء ذكرى الشيخ , لكن اكد ان الشيخ له ميزات عديدة ومميزة فهو الاب والقائد الذي استطاع ان يحتضن كل ابناءه " الكُثر" بين ذراعيه واضعا امامه هدفا واحدا وهو دعوة الله .. الشيخ ولد في الازمات وعاش الازمات وواجه الازمات فعرف كيف يُجيد حلها فهو الشخصية الوحيدة التي استطاعت ان تحمي الحركة الاسلامية من كل المكائد فهو من الشخصيات الذي يسبق الاخرين بالفكر والرؤية ب20 عاما , فكم نفتقده اليوم في ظل هذه الاوضاع الصعبة , له الكثير من ىالفضل علي ولن انساه ابدا الشيخ ليس فقط للحركة الاسلامية وابناءها الشيخ جاء لكل مضطهد ومسلوب للحرية ومحروم للعبادة ..

المحامي عبدالمالك دهامشة اكد على محطات عديدة جمعته بالشيخ خلال مسيرته الدعوية والسياسية وكم اليوم نحن بحاجة لاعادة هذا الفمر من جديد .. الشيخ لم يحمل ذرة واحدة من حقد او غل مع العمل انه تعرض للكثير من الانتقادات الشديدة والجارحة لكنه دائما كان يكون " انا لا ازعل على أي ابن لي لكن ما يؤلمني ويزعلني هو ذلك التصرف الخاطئ , اما الشخص فانا لا اعرف ان هناك اب او ام تغضب من ابنها بل تغضب لفعله وخطئه فتعلمت كم هذا الانسان ذو قلب سمح وواسع  "

الشيخ عبد الكريم خير الله تحدث والدمع بعينيه حيث سرد بعض محطات سيرته مع الشيخ حيث كان رفيقه الاول في الترحال والتجوال بين المدن منذ البداية حتى النهاية رفيق درب بكل عثرات الحياة وكم كانت كثيرة في بدايتها الا ان الصبر كان وسامهم فاستطاعوا ان يتحملوا كل أذى ...

النائب منصور عباس " اسمحوا لي ان لا اكون كباقي المتحدثين وان لا اقف على قبر الشيخ لكي ابكي ونبكي , انا ارى ان العلماء لا يموتون ( موت الجثة والجسد ) بمعنى ان فكرهم حيا فينا وبيننا واذا اردنا ان نبقيهم أحياء بالفعل فعلينا نهل وتطبيق فكرهم ونهجهم , الى اليوم ما زلنا ننهل من فكر الشافعي والحنفي والحنبلي وابن حنبل والعديد من علاماء المسلمين فهم اذا احياء بالفكر بيننا وليس بالجسد , فالشيخ حيا فينا بفكره ونهجه , بفكره الوسطي الذي حمل دعوة وحصنها بحصن قوي جدا وخاصة انه يحيط بها كم كبير من الاعداء , الشيخ له فراسة ورؤية تفوق الاخرين ب 25 عاما وهذا سر نجاحه وتميزه .. فهو من دهاة السياسية العالمية وليس المحلية والقطرية , مؤلفاته والتي ستخرج الى النور ستوضح كم هذا الشيخ العبقري كان بامكانه ان يحل الكثير من المعضلات على الساحة السياسية في العديد من البلدان والدول العربية " رحمه الله

هذا وانتهىت الفقرة الثانية من احياء الذكرى الثانية للشيخ الى ان تعود وتتجدد بعد صلاة التراويح في مسجد ابي بكر الصديق ..