الحلقة السادسة من تحركات سياسية : شرارة الربيع العامري بين " الموضة السياسية " وثقافة " لا وصية لوارث في 2023 "

الحلقة السادسة من تحركات سياسية  : شرارة الربيع العامري بين " الموضة السياسية " وثقافة " لا وصية لوارث في 2023 "

ما كان في الحلقة السابقة ....

وتعيش الساحة العيساوية  حالة من الاستعصاء والانسداد شبه التام في بلورة رؤية سياسية ، فبينما يقف الرئيس عادل بدير في قيادة تحالف الأمانة والعدالة وممسكا بزمام الأمور، يقف الجميع في الجهة المقابلة حذرا متوجسا يقظا خائفا .

ومع هذا نرى ان تحالف الأمانة والعدالة  ينشر نظام الدفاع الجوي والصاروخي الأكثر تقدما تمكنه من إحباط أي هجوم صاروخي محتمل .

 الحلقة السادسة .... 

لا شك ان التحركات السياسية في الشارع القسماوي بدأت تأخذ منحنى سياسي عائلي " اشوي"  جدي , وهذا يأتي على قول العجوز " على نار هادئة " حيث نرى وبعد تحرك بعض الشخصيات العيساوية في تصدير وتسويق مرشح من أبناء ومؤيدي تحالف الأمانة والعدالة من صحوة سياسية  . هذا الحراك العيساوي خارج الاطار العيساوي دفع بعض السياسيين والنشطاء في تحالف الامانة والعدالة الى الوقوف مليا وليسالوا أنفسهم  ...

اين نحن من هذا التحرك الخارجي  ؟؟

او بمعنى اخر وكأنهم يقولون ...  نحن من أبناء الورثة لهذه التركة . ونحن من ضمن تلك الوصية " الاتفاقية " مؤكدين انهم من ضمن بنود الوصية " الاتفاقية " والتي  نقلت الورثة ( من ابناء الامانة والعدالة ) من واجب مطلق غير محدد ، إلى واجب وحق محدد معلوم . بعيدا وقطعا للنزاع والخلاف ، وحفظا لحقوق الورثة ، وجمعا للكلمة  .

داخل هذا المشهد السياسي  يخرج بعض النشطاء في عائلة عامر من ابناء تحالف الامانة والعدالة ليوقفوا التحرك العيساوي داخل تحالف الامانة والعدالة  غير مسلمين كغيرهم .. ليبادروا بعقد اجتماع عامري  على مستوى اللجان  خلال الايام القريبة . هذا التحرك العامري هدفه واضح وجلي وفق عدد من المراقبين . تحركهم هذا لم ياتي من فراغ بعد ان وجدوا " الفراغ "  فعملوا على ملئ هذا الفراغ بكل مسؤولية والتزام واحترام لقواعد اللعبة السياسية  . التحرك العامري جاء من باب  المطالبة بإجراء  " حصر ارث " لتحالف الأمانة والعدالة فقط  . وان عائلة عامر من بين الورثة اللذين لهم أحقية في هذه التركة تماما كباقي العائلات  .

صحيح ان هذا التحرك السياسي في عائلة عامر يعتبر الشرارة الأولى في " الربيع العامري " إذ أن الاجتماع المقرر عقده هو في أساسه اجتماع تشاوري وحدوي لكل أقطاب عائلة عامر من تحالف الأمانة والعدالة وبين الطرف الأخر من أنصار قائمة الهدف العامرية . وحدة عامر مستقبلا ومع الأخذ بعين الاعتبار ان الوقت سابق لأوانه للتحدث عن ملف الرئاسة للدورة القادمة .

ومن جهة ثانية ومن اجل  مواجهة  هواجس «تشتت الأحقية»، يبدو أن  موسم التحرك السياسي البطيء  داخل عائلات تحالف الامانة والعدالة قد بدا ، ونحن على موعد مع اجتماع لمرجعية عائلة صرصور .

وبعد هذا أصبح التساؤل المطروح وبإلحاح، بسبب المطالبة بإجراء" حصر ارث " والخوف من تشتت التوجهات ..هل تتوافق العائلات ومركبات تحالف الأمانة  والعدالة على مرشح توافقي وحيد ؟

ومما لا شك فيه أن التحركات الدائرة في عائلات تحالف الامانة والعدالة  منذ  اشهر قليلة  قد غيرت شكل النظرة المستقبلية للخارطة السياسية في المدينة ، حيث ستكون تحركات الاسبوع القادم في عائلة عامر وبعدها صرصور نقطة تحول جديدة في الملف السياسي .

قد تكون "حكمة" المحامي عادل بدير قد ساعدته في استشراف الأحداث المستقبلية , لهذا نراه منفتحا مبتسما بكل ما يتعلق بهذه التحركات . وكان لسان حاله يقول " يَا بَنِيَّ الوصية تفتح بعد وفاة الموصي " .

الإقرار بأن ثمة شعوراً منافساً للمحامي عادل بدير في تحالف الامانة والعدالة لا يفسّر بتاتاً التحركات السياسية التي تشوب الحراك التحركي في تحالف الامانة والعدالة . لكن لا جدوى من إنكار وجوده، سيما وأنه حق .  

 ردّ الفعل  .

 بلغ التدخل العيساوي في الامانة والعدالة مستويات كبيرة , مع انها مكشوفه لقيادات التحالف . فالتدخلات السياسية اليوم غالباً ما تمليها شخصيات من تحالف الشراكه ، ناهيك عن أن العديد من أبناء الأمانة والعدالة  يعتبرون أن شخصيات سياسية " محصحصة " تحرّك خيوط اللعبة السياسية في الأمانة والعدالة  وتستخدم بعض المرشحين والعائلات كخطوات إستراتيجية . مع العلم انهم هم من فتحوا لهم هذه الابواب , وعلى ما يبدوا انه متعمد .. وهنا وقع من وقع في حبائل هؤلاء السياسيين .

 لهذا فاننا نرى ان تحالف الامانة والعدالة بات يُنظر إلى  الشخصيات السياسية المدعومة من الشراكة على أنها أدوات " قمعية سياسية " في يد مشروع عيسى . هدفها انهاء حقبة تحالف الامانة والعدالة .

لهذا الحراك السياسي " التدخل " المبكر أيقظ العديد من الشخصيات السياسية في مركبات تحالف الامانة والعدالة وفي مقدمتهم " عائلة عامر " والتي تعتزم عقد سلسلة اجتماعات .

وخلال هذه التحركات نرى العديد من القيادات ومنتخبي الجمهور في تحالف الامانة والعدالة يرفضون رفضا قاطعا كل تحرك سياسي . ويعتبرونه اداة تخريب مقصودة يقف ورائها شخصيات لم توفق في عملها السياسي وتريد العبث باماكن ليست لها ..

ومن هنا نرى ان حصون الامانة والعدالة قوية جدا ياتي هذا في اول مواجهة حقيقة على ارض الواقع . حيث نرى ان من تصدى لهذه التحركات هم قيادات العائلات بنفسهم . والسؤال الان ماذا ستكون الخطة او الخطوة الثانية في مشروع الاستراتيجيات لمشروع عيسى 2023

 1-0 لتحالف الامانة والعدالة مع بداية المباراة ..

الى اللقاء في الحلقة السابعة