X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/04/2024 |    (توقيت القدس)

مع الوحدة العربية التي فُرضت علينا تحت مظلّة المشتركة ... ولكن !!

من : قسماوي نت - بقلم : مهند صرصور
نشر : 26/02/2020 - 14:00
مع الوحدة العربية التي فُرضت علينا تحت مظلّة المشتركة ... ولكن !!
 
بقلم : مهند صرصور 
 
الوضع الراهن وحسب الظاهر ، يأخذنا الى حكومة وحدة وطنية يهودية فقط لا غير ، فالمُشتركة غير مُرحب بها لا من داخل الحكومة ولا من خارجها ، وظني أن جانتس لن يتراجع عن وعْده بأستبعاد المشتركة بعد الإنتخابات لسبب وحيد وهو أن رغبته في مَنْصِب رئيس الحكومة تتعدى الدورة الواحدة ، فلو حدث وتراجع عن تصريحاته ، فسيكون بذلك قد أنهى حياته السياسية قبل أن تبدأ .
 
فمع وُجود المُشتركة بِعدد أعضائها الحالي أو مع الزيادة التي نتوق اليها جميعا ، والتي تاتي على حساب اليسار الاسرائيلي المتآكِل ، فلن يبقى لجانتس سوى الليكود ، لعدم مقدرته على تشكيل حكومة مع اليسار وليبرمان مجتمعين ، فبحساب بسيط سيحصلون على خمسين ونيف من الاعضاء ، ولن يعودوا لفكرة تكملة الواحد والستين عضوا عن طريق ضمّ المُشتركة وهو الوضع ذاته الذي رفضه جانتس وزمرته في الدورة الانتخابية السابقة .
 
فيهودية - عنصرية - الدولة التي تقبل يسارها حتى لو كان ناخبيه عرب ، لا تقبل المشتركة حتى لو كان قسم منها يهودي ، بالتالي الصوت العربي الإضافي الذي يصب في المشتركة ولا يصب في اليسار الاسرائيلي هو دافع مباشر لبقاء الليكود على الساحة الساسية ، لانه يؤدي الى إضمحلال اليسار الاسرائيلي .
 
وكما قال لي حكيم أعتز برايه وبموضوعيته ، أن الصوت العربي هو الضامن لبعدنا وليس لقربنا من تحقيق هدف المشتركة الاول بالإطاحة بنتنياهو ، فهو من جهة شماعة الاعلام اليميني الفاعلة والفعالة لتجميع نفسه ، ومن الجهة الاخرى هو من الاسباب المباشرة القاضية على اليسار الاسرائيلي وهو الطرف الوحيد - في الوضع السياسي الراهن - الذي يمكنه الائتلاف مع احدهم للاطاحة بنتنياهو ، فكلما كبرت المشتركة ضغُف اليسار وهو البيت القديم للعرب وبشكل مباشر تم تقليل الفرصة امام حكومة دون الليكود ، بل والدافع نحو حكومة وطنية يهودية ، كونهم فقط بتلك التوليفة سيكون بإمكانهم تاليف حكومة .
 
رغم نظرتي للواقع بعينيه ، الا انه ما زال صوتي مع المشتركة التي إجتمعت عليها على الاقل قلوبنا ، والتي لربما تُحقق بعض الانجازات غير الاطاحة باليمين رغم انني اعتقد انها تسير في واقع الامر في طريق يؤدي الى تحقيق عكس ذلك .
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل