X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      24/04/2024 |    (توقيت القدس)

لا يحك جلدك الا ظفرك .. مستشفى عربي !- بقلم : مهند صرصور .

من : قسماوي نت - بقلم : مهند صرصور .
نشر : 09/04/2020 - 18:18
لا يحك جلدك الا ظفرك .. مستشفى عربي !
 
بقلم : مهند صرصور .
 
تخيل معي ماذا كُنا سنفعل لو إنتشر الكورونا او أي مرض أخر في البلاد العربية ، وحاصرتنا السُلطات الإسرائيلة كما تعرف وتُحب أن تفعل ، وعاملتنا ليس بايادي الحرير كالتي عاملت بها بني براك ، فكم من الالاف حينها من أهلنا سيهلكون !
 
تخيل معي ايضا ان يأتي وباء اكثر فتكاً - وسياتي وفق كل توقعات الخبراء - وتكون فيه المؤسسة مجبرة على أن تختار توزيع مواردها بين السكان ، أستختار ان تُعالج اليهودي أو "غير اليهودي" كما قال اكبرهم !
 
تخيل معي لو حلت جائحة - ممكن موجهة - ليس بالمسنين فقط ، ولا بمرضى الرئة او منخفضي المناعة ولا بأصفر ولا بابيض ، بل بالعربي فقط ، من سيغيثنا حينها !
 
ففي كل موجة من الأزمات تتجلى العُنصرية وتظهر جليا أولويات المسؤسسة الاسرائيلة والتي يقبع العربي في اخرها ، وسيبقى الحال كما هو ما دمنا ننتظر الصدقة المؤسساتية ، والتي ترضخ لسياسات الدولة التي بدروها ليس للعربي عندها من دور ولا يدخل الا في حسابات الخسارة .
 
لذلك وبعد انتهاء الكورونا - وستنتهي - يجب ان يكون المشروع العربي الاول - وللمدى القريب - هو بناء مستشفى عربي قطري في مركز البلاد ، وبمواصفات عالمية ، يملك المختبرات والاسعافات والكوادر البحثية ، مشروع ان لم نقم به الان سنندم عليه في حين لن ينفعنا فيه الندم ، فكلنا شاهدنا كيف ان دور العربي في تعامل المؤسسة مع نفس المرض جاء متأخرا ، بل وفي الخطوات الاخيرة ، وفقط لمنع الضرر الذي يمكن ان يصيب غير العربي في حال انتشر المرض عند العربي .
 
كيف اقصت نجمة داؤؤد الحمراء والمختبرات التي خلفها العرب من إمكانية الفحص حتى وصلهم الضغط الجماهيري والسياسي ( مشكور الطيبي ) ، وكيف يُوزع الجيش الطرود الغذائية على المسنين غسر العرب ، وكيف تخرج الطواقم الطبية من غرف العمليات لتصل بيت المريض وتخضعه لعملية ميدانية وفق الحاجة ، وكيف تجاهلت السلطات العمل من اجل ارجاع الطلاب العرب الى احضان اهاليهم كما فعلت مع زملائهم من غير العرب ( وايضا مشكور الطيبي ) .
 
ونحن العرب ، وبعد حصولنا على الفتات المؤسساتي ، علينا التعامل مع وباء "عالمي" بانفسنا ، وملئ الفراغ الحكومي عبر بث وعي ذاتي داخلي لكيفية التصرف ، وجمع تبرعات لجمعيات اهلية ، وتوصيل الدواء الى المسنين بايدي متطوع فردي او جماعات غير رسمية ، والحفاظ على أنفسنا بأنفسنا .
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل