X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      30/04/2024 |    (توقيت القدس)

ما هو مشروع المشتركة الاكبر ؟ بقلم : مهند صرصور .

من : قسماوي نت - بقلم : مهند صرصور .
نشر : 05/08/2021 - 12:09
ما هو مشروع المشتركة الاكبر ؟ 
 
بقلم : مهند صرصور . 
 
لو نظرنا بعين فاحصة ولسنين سابقة لاهداف الجبهة المتمثلة حاليا بحزب المشتركة ، ونظرنا في المقابل لافعالها على ارض الواقع ، ملخصين اهتماماتها العملية وشعاراتها التي تحشد بها اعوانها وتنادي بها من على كل منبر ، المتمثلة وعلى الاغلب بالوطنية والقضية الفلسطينية . 
 
وابدأها من الاخر ، هل وطنية الجبهة العالية الصوت تجعلها تنادي بتحرير فلسطين ؟ وحشد الجيش العربي ؟ الجواب القطعي لا ، لا رغم ان للبعض يُخيل ذلك، لحرفية حرقتهم المزعومة وايماءاتهم المسرحية . فهي في اقله تشجب بين الفينة والاخرى بناء مستوطنة هنا او هناك إن كان لذلك في حينه مكسب سياسي ، شجب لم يقلص يوما او يمنع بناء وحدة استيطانية واحدة ، فالمستوطنات تبنى تحت ناظرهم وهم من تواجد ضمن 120 نائب المركب للبرلمانات الاسرائيلية مذ نشأته تقريبا . 
 
تنادي الجبهة دوما بقضيتنا الفلسطينية ، وتدخلها في كل جملة وكل تصريح ، وتدّعي انها غايتها العليا، ولكن ماذا فعلت على ارض الواقع من اجلها ؟ الجواب لا شيء فهي منخرطة في السياسة الاسرائيلية منذ قيام الدولة، وتحافظ على علاقات ممتازة مع مؤسساتها ، وتنادي من اجل التعايش السلمي بين العرب واليهود ، وغني عن الذكر انها وضمن تعريفها الحزبي الرسمي تتفاخر بانها حزب عربي يهودي الضامن وفق تشكيلته مقعد دائم لنائب يهودي في صفوفه المتقدمة ، وهم وفي اكثر امانيهم ينادون بحل الدولتين الذي عاف عليه الزمن ولم يعُد يردد الا في كتب الفانتازيا ، لإتباع اسرائيل سياسية الامر الواقع ولتواطؤ وكيلهم المدعو بالسلطة الفلسطينية . 
 
اذا لماذا تصرفات المشتركة توهمنا بانهم على وشك تحرير فلسطين ؟ ولماذا حديثهم كله يدور عن الوطنية وعن من خان القضية ؟ لانهم يستغلون ضائقة كل فلسطيني ، من اجل الحصول على صورة وإثبات وجود ، ولا يكفون عن نشر برقيات مطالبهم الوطنية لوزارات يسبونها ليل نهار ، ولا يدعون وسيلة الا وركبوا عليها من اجل استجداء لتعاطف وطني مؤقت فارغ المضمون. 
 
والجواب الملخِص البسيط : لان الجبهة ليست لها بضاعة تُسوّقها غير ذلك ، وليس في جعبتها انجاز يغطي على تقصيرها ، وحتى انها ليست لها اهداف واقعية مُعلنة لعجزها وقصر يدها ، فنراها في كل مرة تبحث عن عدو جديد تتلهّى به ، فتارة اليمين ، وتارة نتنياهو ، والان الموحدة العربية .
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل