عائلة الطبيب الشهيد محمد العصيبي ترفض ادعاءات الشرطة بشأن الحمض النووي

فضت عائلة شهيد الأقصى، محمد خالد العصيبي، الذي أعدمته الشرطة الإسرائيلية، ليلة السبت، عند باب السلسلة بالحرم القدسي في القدس، ادعاءات الشرطة بشأن وجود الحمض النووي (دي.أن.ايه) على مسدس الشرطة، واعتبرتها "غير مقبولة وكاذبة".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت إن الطبيب محمد العصيبي (26 عاما) كان قد "تمكن من الاستيلاء على سلاح أحد الضباط وأطلق رصاصتين" قبل أن يقتله الضابط.

وقالت الشرطة الأحد إنّ الحمض النووي للعصيبي وجد على "الجزء العلوي من المسدس وعلى القبضة"، وهذا دليل "لا لبس فيه على أن الضباط "تصرفوا بشجاعة"، وفق بيانهم الذي حظي بدعم رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه القومي ايتمار بن غفير – اللذان أشادا برجال الشرطة على "الشجاعة".

ورفض الدكتور نواش العصيبي، الطبيب المناوب عن الأسرة الذي شارك في تشريح جثة ابن اخته محمد، مزاعم المتحدث باسم الشرطة، وقال: "تُركت الجثة في أيدي الشرطة بعد الحادث، ولم يتم العثور على ما يدل على أنه أطلق النار أو حمل مسدسًا. على الشرطة أن تعرض توثيق الفيديو عما حدث، فالتسريبات تضر بتحقيق ماحاش".

وقال مركز مساواة الذي يرافق العائلة: "الشرطة تتلاعب بمواد التحقيق وتعطل تحقيقات قسم التحقيق مع رجال الشرطة. تم نشر أجزاء من إفادات رجال الشرطة حتى قبل فحصها ومراجعتها من قبل ماحاش. وهم الآن ينشرون نتائج خاطئة من التشريح الذي لم يتم الانتهاء منه ولم يتم تسليمه لأسرة أو محققي قسم التحقيق مع رجال الشرطة، والغريب بالنسبة لنا أن "ماحاش" يلتزمون الصمت".

وشيّع الآلاف بعد عصر الأحد الطبيب الشهيد إلى مثواه الأخير في مقبرة السقاطي غربي بلدة حورة في النقب.

والعصيبي طالب طب في السنة الأخيرة، جاء إلى مسقط حورة في زيارة لتجديد إقامته في رومانيا حيث يتلقى تعليمه، وانتهز فرصة وجوده لزيارة القدس والمسجد الأقصى.

وفي بلدة حورة، استمرت جموع المعزين والوفود الرسمية بالوصول إلى بيت العزاء بالقرب من مسجد الغزالي في حارة 8، والوقوف إلى جانب العائلة في مصابها الجلل.

ووعد النائب عن الجبهة والعربية للتغيير، د. عوفر كسيف، العائلة بمتابعة القضية، لافتا إلى قتل إياد الحلاق ويعقوب أبو القيعان بيد الشرطة الإسرائيلية.