X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/04/2024 |    (توقيت القدس)

إيران تركب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع نشاطها النووي

من : قسماوي نت
نشر : 22/02/2013 - 16:33

قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن إيران بدأت تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في محطتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في تحد يرجح أن يغضب القوى العالمية قبل استئناف المحادثات مع طهران الأسبوع القادم.

وقالت الوكالة في تقرير سري إنه تم تركيب 180 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2 إم وهياكل فارغة في المحطة القريبة من بلدة نطنز في وسط البلاد لكن تشغيلها لم يبدأ بعد.

وإذا نجحت إيران في تشغيل هذه الأجهزة فإنه يمكنها تسريع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة كبيرة لتنتج مواد يخشى الغرب من استخدامها في صنع سلاح نووي. وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم للأغراض السلمية فقط.وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن إن تركيب ايران جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي "سيكون خطوة استفزازية أخرى."

وحذر الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني ايران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا لم تبدد مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي في محادثات 26 من فبراير مع القوى الكبرى في ألما آتا بقازاخستان.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير "قلقا خطيرا" بينما قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان التقرير "يثبت ان ايران تواصل التقدم بسرعة نحو الخط الأحمر الذي رسمه نتنياهو في كلمته امام الأمم المتحدة."

وقال نتنياهو انه سيتمسك بالخط الأحمر الذي وضعه في ايلول (سبتمبر) عندما قال امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان ايران يجب الا تصل إلى امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع رأس حربي واحد.وقال المبعوث الإيراني على أصغر سلطانية لوسائل الإعلام الإيرانية ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يقدم "دليلا على تحويل أنشطة مادية ونووية من أجل أغراض عسكرية".وقال مساعد في الكونغرس الأميركي ان المشرعين الاميركيين يعكفون في الوقت الحالي على صياغة مشروع قانون يهدف إلى منع البنك المركزي الأوروبي من التعامل مع الحكومة الإيرانية في محاولة لمنع طهران من استخدام اليورو في تطوير برنامجها النووي.وقال المساعد ان القانون الذي ما زال في مراحل الصياغة الأولى سيستهدف نظام السداد عبر الحدود للبنك المركزي الأوربي ويفرض عقوبات اقتصادية امريكية على المؤسسات التي تستخدم البنك في القيام بأعمال مع الحكومة الإيرانية.وحذر البيت الأبيض طهران من أنها ستواجه مزيدا من الضغوط والعزلة إذا فشلت في تبديد المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي في محادثاتها مع القوى العالمية الأسبوع القادم.وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض إن نافذة الدبلوماسية مع إيران ما زالت مفتوحة "لكنها لن تظل مفتوحة للأبد" وحمل إيران مسؤولية المجيء إلى المحادثات المقررة في 26 من فبراير وهي مستعدة لمناقشات "جادة".وعندما سئلت عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت المتحدثة باسم وزراة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "تركيب اجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة سيكون تصعيدا اكبر وانتهاكا مستمرا لالتزامات ايران نحو (الأمم المتحدة) ... هذا سيشكل خطوة استفزازية اخرى".ولم يعرف بعد عدد اجهزة الطرد المركزي التي تستهدف ايران تركيبها في منشأة نطنز المصممة لاستيعاب عشرات الآلاف من هذه الوحدات.واشارت افادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء الشهر الماضي ان ايران اشارت إلى انها قد تقوم بتركيب 3000 جهاز أو نحو ذلك.وتحاول ايران منذ سنوات تطوير اجهزة طرد مركزي اكثر كفاءة من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-1 التي تعود للسبعينات التي تستخدمها في الوقت الحالي لكن انتاج هذه الأجهزة على نطاق واسع يسير بصعوبة بسبب التأجيل والمشكلات الفنية.ويسلط وضع اجهزة الطرد المركزي الجديدة الضوء على رفض ايران المستمر للرضوخ للضغوط الغربية لكبح برنامجها النووي وقد يزيد من تعقيد الجهود الرامية لحل النزاع دبلوماسيا دون التورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط.وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران بدأت ايضا اختبار نموذجين جديدين من اجهزة الطرد المركزي آي.آر-6 وآي.آر-6اس في منشأة للأبحاث والتطوير. وتدور اجهزة الطرد المركزي بسرعة تصل الى سرعة الصوت لزيادة نسبة النظائر المشعة في اليورانيوم.ومن المقرر ان تجتمع القوى الست مع إيران للمرة الأولى منذ ثمانية شهور في قازاخستان في 26 من شباط (فبراير) في محاولة لكسر حالة الجمود في المحادثات لكن محللين لا يتوقعون حدوث تقدم حقيقي تجاه انهاء الشكوك في سعي ايران لامتلاك قدرات نووية عسكرية.وفي علامة مشجعة للقوى الدولية قال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران استأنفت في كانون الاول (ديسمبر) تحويل اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء 20 في المئة إلى مسحوق تمهيدا لاستخدامه في انتاج الوقود.وساهم ذلك في الحد من نمو مخزون ايران من اليورانيوم المخصب مقارنة بالتقرير السابق الصادر في تشرين الثاني (نوفمبر) وهو تطور قد يتيح مزيدا من الوقت للحل الدبلوماسي ويؤجل عملا عسكريا اسرائيليا محتملا.وقال التقرير أيضا ان ايران زادت الى 167 كيلوغراما مخزونها من اليوانيوم المخصب لدرجة نقاء انشطارية نسبتها 20 في المئة وهو مستوى تقول انها تحتاج اليه لتحويله الى وقود لمفاعل في طهران. وصنع قنبلة ذرية واحدة يحتاج الى نحو 240 الى 250 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة إذا تمت تنقيته الى درجة أعلى.وقال دبلوماسي مطلع على التقرير ان هذا يمثل زيادة بنحو 18 إلى 19 كيلوغراما منذ التقرير السابق وهو تراجع ملحوظ عن فترة ثلاثة اشهر قفز فيها المخزون بحوالي 50 كيلوغراما بعد ان اوقفت ايران تحويل اليورانيوم المخصب إلى وقود.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل